مشكلــة في دعائنــا
إن مما يتعين على المسلمين عندما يدعون الله في محنهم أن يدعوه وهم مقبلين بتوبة واستغفار، وتذلل وخضوع وأوبة، ويتعيــن على الأئمة أن يذكروا المسلمين بذلك..
يستغرب عندما نسمع العديد من الأحبة الغيورين يدعون في محننا المتكررة في القنوت وغيره بالنصر للأمة وبالهزيمة لأعدائها، بدون أن يدعون بوضوح عن إصلاح الأمة لحالها مع الله، وذلك لكي تتذكر الأمة وتعمل للتوبة من الذنوب والعودة إلى الله والتي هي أهم أسباب استجابة الدعاء.
وحتى يكون ذلك حافزاً ومذكراً لكل الأمة لتحقيق أسباب وشروط النصر، الذي سيمكنها من إيقاف ذبح الأعداء لأبنائها والانتصار لهم.
وإن مما يتعين على المسلمين عندما يدعون الله في محنهم أن يدعوه وهم مقبلين بتوبة واستغفار، وتذلل وخضوع وأوبة، ويتعيــن على الأئمة أن يذكروا المسلمين بذلك..
ولعل بدء صلاة الاستسقاء بالتذكير بالتوبة، وما يتعين على الإمام من تذكير المسلمين بها خير شاهد على ذلك.
ومن يتأمل واقع أمتنا الحالي ودعاءها المتكرر طلباً للنصر، ويتأمل آداب الدعاء وأسباب قبوله يدرك أن أحد أهم أسباب تأخر الاستجابة هو واقع أمتنا المرير في البعد عن حقيقة دينها، والتزام أوامره في كل الأمور.
- التصنيف: