تدبر - [308] سورة لقمان (4)

منذ 2014-08-04

ومن أكثر ما يطهر القلب من الحسد وينقي النفس من شوائب الحقد وكراهية الخير للغير إدراك الإنسان لمعنى تلك القاعدة القرآنية الجامعة: {إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان من الآية:16]. فإن أدرك العبد أن ربه وحده هو من يخفض ويرفع ويعطي ويمنع وأن مطالبه مهما كانت بعيدة وصعبة المنال فلا يأتي بها إلا هو فعلى ماذا يحسد؟! ولماذا يحقد؟!

ومن أكثر ما يطهر القلب من الحسد وينقي النفس من شوائب الحقد وكراهية الخير للغير إدراك الإنسان لمعنى تلك القاعدة القرآنية الجامعة: {إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان من الآية:16]. 

فإن أدرك العبد أن ربه وحده هو من يخفض ويرفع ويعطي ويمنع وأن مطالبه مهما كانت بعيدة وصعبة المنال فلا يأتي بها إلا هو فعلى ماذا يحسد؟! 
ولماذا يحقد؟!

حينئذ -وحينئذ فقط- يكون الأمر مستويًا عنده وتهون الدنيا في نظره ولا يعدل بسلامة صدره شيئًا. 

اجعل عبارة {يَأْتِ بِهَا اللَّهُ} مبدأ حياتك ثم أتبعها بالبذل والعمل والأخذ بالأسباب دون النظر لما في أيدي الناس وصدقني بإذن الله ستنعم ويسلم صدرك من أسقام الحقد وأدران الغل وأوجاع الحسد وسيستبدل كل ذلك بالطمأنينة والرضا وحب الخير للغير. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 3,019
المقال السابق
[307] سورة لقمان (3)
المقال التالي
[309] سورة لقمان (5)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً