تدبر - [323] سورة سبأ (3)

منذ 2014-08-05

فارق بين الشكر والحمد وفي كل خير: الحمد هو ثناء على الله بحب وامتنان نابع من قلبٍ مُستشعر للنعم فهو عبادة قلبية وقولية، أما الشكر فهو امتنان أيضًا ولكنه امتنان بطريقة مختلفة.. {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}؛ هذا الاقتران بين العمل والشكر في تلك الآية من سورة سبأ يشير بوضوح إلى المعنى الأدق من معاني الشكر..

وفارق بين الشكر والحمد وفي كل خير..

الحمد هو ثناء على الله بحب وامتنان نابع من قلبٍ مُستشعر للنعم فهو عبادة قلبية وقولية..

أما الشكر فهو امتنان أيضًا ولكنه امتنان بطريقة مختلفة..

{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ من الآية:13]..

هذا الاقتران بين العمل والشكر في تلك الآية من سورة سبأ يشير بوضوح إلى المعنى الأدق من معاني الشكر..

معنى الشكر العملي..

معنى أن تُترجِم مشاعر الامتنان إلى عمل وبذل وعطاء..

أن يجتهد العبد أكثر فأكثر لا لشيء إلا ليكون حاله كحال سيد الشاكرين حين تعجبوا من كثرة عبادته وهو المغفور له كل ذنبه..

أفلا أكون عبدًا شكورًا..

هكذا رد على من سأله..

وهكذا بين سبب بذله وبالغ عمله وجهده..

إنه ذلك الشكر العملي الذي ينبثق عن قلب سيطر عليه شعور الامتنان وملأت جنباته الرغبة في الوفاء ومقابلة الإحسان بالإحسان والفضل بالشكران..

وكذلك العبد الشكور..

يترجم شكره إلى طاعة أو عبادة أو نفقة أو تضحية وبذل أو أي من سائر تلك الأعمال والقربات التي يستحق بها لقب العبد الشكور..

{وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ من الآية:13].
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 3,729
المقال السابق
[322] سورة سبأ (2)
المقال التالي
[324] سورة سبأ (4)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً