أنماط - (47) نمط الحويط

منذ 2014-08-07

نمط الأخ الحويط العميق العارف ببواطن الأمور..! وهذا النمط يتبنى دائمًا وأبدًا نظرية المؤامرة وذلك في كل صغير وكبير يحدث حوله..! مع هذا النمط لا بُدَّ خلف كل حدث أبعاد خفية ومؤامرات كونية وأغراض باطنية..! كل ما يحدث على السطح بالنسبة له مجرّد لفت للانتباه عن حقيقة المراد التي يقدح زناد فكره ويعتصر عقله ليصل إليها..! عند هذا النمط سوء الظن مُقدَّم وهو في نظره من حسن الفطن..! قد يكون ظهور هذا النمط سببه (اللسع) كثيرًا من (الشوربة) مما أدّى إلى إدمان النفخ في الزبادي؛ خشية أن يكون هذا الزبادي الرطب مجرد طبقة سطحية مخادعة تُخفي أسفلها (الشوربة) الحارقة التي ستلتهم بلسعتها ما تبقى من لسانه..!

إنه نمط الأخ الحويط العميق العارف ببواطن الأمور..!

وهذا النمط يتبنى دائمًا وأبدًا نظرية المؤامرة وذلك في كل صغير وكبير يحدث حوله..!

مع هذا النمط لا بُدَّ خلف كل حدث أبعاد خفية ومؤامرات كونية وأغراض باطنية..!

كل ما يحدث على السطح بالنسبة له مجرّد لفت للانتباه عن حقيقة المراد التي يقدح زناد فكره ويعتصر عقله ليصل إليها..!

عند هذا النمط سوء الظن مُقدَّم وهو في نظره من حسن الفطن..!

قد يكون ظهور هذا النمط سببه (اللسع) كثيرًا من (الشوربة) مما أدّى إلى إدمان النفخ في الزبادي؛ خشية أن يكون هذا الزبادي الرطب مجرّد طبقة سطحية مخادعة تُخفي أسفلها (الشوربة) الحارقة التي ستلتهم بلسعتها ما تبقى من لسانه..!

هذا هو منهجه وطريقة تعامله مع الأمور..!

عنده ما نحن إلا مجرّد قطع شطرنج تُحرِّكها القوى الخفية بشكلٍ مُحكم ودقيق ومقصود ولا مجال فيه للخطأ..!

يظل هذا النمط يُعظِّم -داخليًا- تلك القوى الخفية الخارقة حتى يكاد دون أن يشعر أن يُؤلهها من دون الله، فتصير في تصوُّره حاكمة مدبِّرة للكون لا تغفل عنه لحظة ولا يخرج شيء عن تدبيرها..!

لا مانع من الحذر..

بل إنه شيء مأمور به في كتاب ربنا معمول به في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم..

والتعمُّق في التحليل والنظر في المآلات والبحث عن الروابط والأسباب والدوافع شيء مستحسن..

لكن أن يصل التعمُّق والنظر الثاقب إلى التكلُّف الشديد ويتحوّل الحذر إلى هاجس مستمر، ووسواس قهري يتعاظم حتى يصل إلى تأليه الباطل وأهله فهذا هو مَكمَن الخطر وهذا ما يقع فيه للأسف بعض أصحاب هذا النمط الحويط..!

ولهذا النمط أقول: هؤلاء ليسوا أربابًا متحكمين وما هم إلا بشر ليس لهم تصرُّف في الكون..

نعم هم بشرٌ يُخطِّطون وقطعًا يتآمرون ويكيدون ويمكرون وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال؛ لكن لا تنسى أن الله من ورائهم محيط وعلى مكرهم وكيدهم رقيبٌ سميعٌ بصير.. وهو سبحانه خير الماكرين..

تأمّل تلك المعاني جيدًا حتى لا يتسرَّب إلى قلبك ما حذَّرتك منه..

وأثناء تعمُّقك وغوصك في بواطن الأحداث تذكَّر أن هذا الذي أمامك قد يكون أحيانًا... مجرّد زبادي!

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,295
المقال السابق
(46) نمط المُقيَّدون بأغلال الحدث
المقال التالي
(48) نمط الرمادي

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً