كيف ندعو الناس - كفوا أيديكم

منذ 2014-08-28

تلك المعاني كلها، التي برزت للوجود من خلال كفوا أيديكم هي التي أتت بالأنصار من المدينة، حتى وإن لم تغير كثيرا من الأحوال في مكة !

لا يمكن - في عرف البيئة، ولا في عرف البشر عامة - أن يتحمل الناس مثل هذا الأذى من أجل باطل. إنما لابد أن يكون حقا يعتقده صاحبه، ويحتمل الأذى من أجله، ويموت من أجله.
بل إن هذا الحق الذي يعتقده هو أغلى عليه من أمنه وراحته ومكانته وكرامته. وحتى من نفسه، حتى من حياته.

تلك المعاني كلها، التي برزت للوجود من خلال كفوا أيديكم هي التي أتت بالأنصار من المدينة، حتى وإن لم تغير كثيرا من الأحوال في مكة !

نستطيع أن نقول في عبارة موجزة: إن أهل مكة اصطلوا النار، ولكن أهل المدينة استضاءوا بها عن بعد، فاهتدوا إلى الحق الذي شاء الله لهم أن يهتدوا إليه.
ولم يكن هذا وحده هو الذي اتضح للأنصار، من خلال كفوا أيديكم. لقد اتضح أمر أخر له أهميته البالغة في خط سير الدعوة، وهو قضية (الشرعية).

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,490
المقال السابق
أفي سبيل شرف القبيلة؟
المقال التالي
ولتستبين سبيل المجرمين

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً