العالم الإسلامي لم يعد لديه قابلية للاستعمار
الغرب هو المعتدي وهو الذي يسفك الدم وهو الذي ينشر الإرهاب، وإن لم يتعقل الغرب بحكم الواقع، ويحترم التنوع، فسيجني ما لا يحب، وسيجبر على التوقف عن العدوان.
دول الغرب لديها قرار منذ الحملات الاستعمارية وهو: منع قيام دولة إسلامية قوية، أو بعيدة عن الهيمنة الغربية، خشية التفاف المسلمين حولها وعودة الخلافة الإسلامية مرة أخرى.
لهذا ضربوا أفغانستان وغزوها، وحاصروا السودان وليبيا القذافي، وضربوا العراق وحاصروه ثم غزوه، وبعد انكسارهم وانسحابهم من العراق ها هم يفكرون في العودة مرة أخرى، ويشكلون حلفًا عسكريًا من الدول الكاثوليكية والبروتستانتية للحرب في سوريا والعراق، ومطاردة المسلمين في أماكن أخرى بمباركة بابا الفاتيكان وكأنه يعلن عن حملة صليبية جديدة.
لا يريدون أن يستوعبوا أن الشعوب الإسلامية لم تعد قابلة للاستعمار، وأنها مصرة على التحرر.
لا يرون حجم الحرائق التي أشعلوها، وأنهم السبب في إحياء فريضة الجهاد وولادة أجيال مقاتلة تزداد شراسة وبأسًا مع كل حرب، ولم تعد تجدي معهم الصواريخ والقنابل.
على الغربيين أن يلوموا قادتهم وأجهزتهم الأمنية، التي لا تريد أن تغير الإستراتيجية العدوانية والقبول بالعيش مع المسلمين بدون حرب.
الغرب هو المعتدي وهو الذي يسفك الدم وهو الذي ينشر الإرهاب.
وإن لم يتعقل الغرب بحكم الواقع، ويحترم التنوع، فسيجني ما لا يحب، وسيجبر على التوقف عن العدوان.
- التصنيف: