لمَ لا تفرح بنصر (غـزَّة) ولو كان جزئيًّا؟!

منذ 2014-09-02

افرحْ.. فاليومَ قد طاقت إليه النفسُ شوقًا، ولو كان وراءه ما وراءه! إنه من فضل الله علينا ورحمته، فافرح مُلتمسًا رضاه، ومُمتثلًا أمره: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}.

وهو أحد أنواع نصر الله للمؤمنين! "نصرُه تعالى عبادَه المؤمنين لأحد أمرين: إما أن يقطع طرفًا من الذين كفروا، أي: جانبًا منهم، وركنًا من أركانهم؛ إما بقتل، أو أسر، أو استيلاء على بلد، أو غنيمة مال.. فيقوَى بذلك المؤمنون، ويذل الكافرون، وذلك لأن مقاومتهم ومحاربتهم للإسلام؛ تتألف من: أشخاصهم وسلاحهم وأموالهم وأرضهم، فبهذه الأمور تحصل منهم المقاومة والمقاتلة، فقطع شيءٍ من ذلك؛ ذهاب لبعض قوتهم!

الأمر الثاني: أن يريد الكفار بقوتهم وكثرتهم، طمعًا في المسلمين، ويُمَنُّوا أنفسهم بذلك، ويحرصوا عليه غاية الحرص، ويبذلوا قواهم وأموالهم في ذلك؛ فينصر الله المؤمنين عليهم، ويردّهم خائبين لم ينالوا مقصودهم، بل يرجعون بخسارة وغمٍّ وحسرة، وإذا تأملتَ الواقع؛ رأيت نصر الله لعباده المؤمنين؛ دائرًا بين هذين الأمرين غير خارج عنهما؛ إما نصرٌ عليهم، أو خذل لهم" (السعدي رحمه الله، في تفسيره).

افرحْ.. فاليومَ قد طاقت إليه النفسُ شوقًا، ولو كان وراءه ما وراءه!
إنه من فضل الله علينا ورحمته، فافرح مُلتمسًا رضاه، ومُمتثلًا أمره: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس:58]. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 5
  • 0
  • 2,356

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً