درر و فوائد - (6) خواطر وقصاصات

منذ 2014-09-17

نفسي الحبيبة: شكرًا لك على وجهة نظرك، وشكرًا لك على شرحك لها لأخواتك وإخوانك، ولكن..! هل يمكن أن تستمعي إلى الآخرين كما استمعوا لك؟ وأن تعطيني مساحة لتقبل رأيهم لأن رأيك يا نفسي ليس قرآنا منزلاً؟ وهل يمكن بعد الاختلاف معهم ألا تحملي حقدًا، وأن نفترق كإخوان في الله؟

(51) كان ينبغي ألا تقل فوائد رمضان عن عشر فوائد، ولكن رأيت الأفضل أن تكون واحدة! الماسك على دينه كالماسك على جمرة من نار، إن اهتزت يده أو انفرط عقد أصابعه سقطت الجمرة، وإن أحكم يده عليها انطفأت جذوتها ومعه الألم بعد قليل تاركة أثرًا لا ينمحي أبدًا.. وتلك علامة الثبات، أسأل الله أن يثبتنا على دينه فلا نرتد على أدبارنا أبدًا.. خواطر في رمضان.. أسأل الله الإعانة والسداد.

 

(52) نفسي الحبيبة: شكرًا لك على وجهة نظرك، وشكرًا لك على شرحك لها لأخواتك وإخوانك، ولكن..! هل يمكن أن تستمعي إلى الآخرين كما استمعوا لك؟ وأن تعطيني مساحة لتقبل رأيهم لأن رأيك يا نفسي ليس قرآنا منزلاً؟ وهل يمكن بعد الاختلاف معهم ألا تحملي حقدًا، وأن نفترق كإخوان في الله؟

 

(53) إن الله لا يغير ما بقوم -مما ابتلاهم به من الأمر الكوني- حتى يغيروا ما بأنفسهم -بالامتثال للأمر الشرعي- (54) لماذا يستفزك نصح الآخرين لكِ مادام حقًا؟! تفقد قلبك!

 

(54) دولة الإسلام لا تقوم على أنقاض العصيان، بل تثبت ببنيان الطاعة والخضوع للرحمن.

(55) كان السلف إذا قيل لهم اتقوا الله! بكوا حتى تخضل لحاهم..! ونحن إذا قيل لنا (اتق الله) أسمعنا المتكلم محاضرة عن الرفق في الدعوة! عجبًا!

 

(56) إذا كنا رزقنا الصيام والقيام على تقصير وعصيان في شهر مبارك وقد صفدت الشياطين! فعلام تفخر بنفسك يا مسكين؟!

 

(57) نصحه بما يراه حقًا.. فرآى غيره أحق! فتمنى الناصح أن يذيقه الله وبال أمره، وظل متربصًا به ممنيًا نفسه ليسارع إليه بلسان حاله أو مقاله: هل رأيت عاقبة عصياني؟! أتراه مأجورًا أم آثما؟ أتراه شفوقًا أم متشمتًا؟ تفقد قلبك! فقد كان نبيك بالمؤمنين رؤوف رحيم.

 

(58) إذا لقيت إنسانًا لا ينزجر، لا يرعوي، لا يستحي، لا يتفهم، ولا يسمع ما تقول ليفهم.. إن تواضعت له افتخر، وإن أغلظت له انتصر بما أوقعك فيه من الوحل، فخير ما تفعله تجنبه عند الحديث دهره، إن دخل فاخرج، وإن خرج فادخل، إن خاطبك فأقصر وإن خاطبته فالصمت أفضل!

 

(59) لأن تتواضع للخلق فيستهينون بك خير من أن تستكبر عليهم فيهابونك.

(60) إن وجهة نظري ليس لها مثيل! حتى أنني لا أتخيل أن هناك من يختلف معي ويستحق أن أستمع له! دائمًا نفكر هكذا لأننا نعيش داخل ذواتنا الضخمة جدًا، من تواضع لله رفعه.

 

(61) يا طالب العلم! اعلم أن الكثير من الناس يحبك أو يبغضك تبعًا لمعاملتك، ثم يقبل منك الحق أو يرده تبعًا لمحبتك! فلا تجعل ضيق صدرك وسوء خلقك حاجزًا بين الناس والحق.

 

(62) يا طالب العلم! لا تحزن إن لاقيت من البعض سوء التقدير، فإن نبي الله يوسف عليه السلام شروه بثمن بخس وكانوا فيه من الزاهدين.

 

(63) يا طالب العلم! هناك من يحترمك ويحسن إليك.. ليس لأنك جدير بهذا، بل لأن أخلاقهم تحملهم على ذاك فاحرص عليهم وترفق بهم ولا تغتر!

 

(64) يا طالب العلم! فرق بين أن تعرف الجاهلية فتدعها لله وتعلن عليها الحرب، وتساعد غيرك على الخروج منها، وبين ألا تعرفها فتغفل عنها، فالأول فعل يستوجب الأجر الثاني عدم، والعدم المحض ليس مدحًا، وتارة يكون ذمًا، وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين.

 

(65) كدر ولا شائبة عن الأرض لا يصيبه الأبيض ثوبك ارفع.. ومن باب أولى نزهه عن مواضع الدنس والقذر

(66) قلت لها أدافع عنك يا أستاذة وأدفع ما افترته ألسنتهم عن ديانتك.. قالت: صه! إن الله يدافع عن الذين آمنوا..

 

(67) أيا طالب العلم ذاكر ولا تناظر، دارس ولا تحاور، اعمل ولا تكثر من الكلام، لا سيما مع ما في ذهنه فكرٌ من اللئام، وعلم الصواب للأنام، -لا سيما للعوام- فقد رأينا الشح المطاع والهوى المؤثر، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك نفسك لا يضرك من ضل إذا هداك الله.

 

(68) كلنا نقاد بارعون! لكن هل نحن من الذين يعملون ولديهم ما به يشتغلون، وعليه يعكفون، وفيه يجتهدون، أم فقط -أقول فقط- يعترضون؟

(69) لأن أكون جنديًا مطيعًا في جيش له قائد زعيم، يعرف ما ينبغي عليه إن يفعل فيفعله، ويتقي الله في ذلك أحب إلى من أكون قائدًا لا يعرف ماذا ينبغي أن يفعل!

(70) لا تفتش في الماضي ولا تحلل أحداثه إلا إذا كان له نفع راجح فيما يستقبل.

 

سارة محمد

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,037
المقال السابق
(5) راجع نفسك
المقال التالي
(7) طلب العلم

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً