لي ولكَ.. فاحفظها!
منذ 2014-10-08
فائدة جميلة من كتاب لطائف المعارف
لِي ولَك.. فاحْفَظْها؛ حَفِظك الذي في السماء!!
(إخواني.. المُعَوَّل على القَبول، لا على الاجتهاد..
والاعتبارُ بِبِرِّ القُلوب، لا بعمَل الأبدان..
رُبَّ قائمٍ؛ حظُّه مِن قيامه السَّهر..
كم مِن قائمٍ مَحروم.. وكم مِن نائمٍ مَرحوم!!
نامَ وقلبُه ذاكِر.. وهذا قامَ وقلبُه فاجر..
إنَّ المقاديرَ إذا ساعدَتْ؛ ألحَقَت النائمَ بالقائم!!
لكنَّ العبدَ مأمورٌ بالسَّعي في اكتسابِ الخيرات، والاجتهادِ في الأعمال الصالحات، وكلٌّ مُيَسَّر لما خُلق له..
أما أهلُ السعادة؛ فيُيَسَّرون لعملِ أهل السعادة..
وأما أهلُ الشَّقاوة؛ فيُيَسَّرون لعملِ أهل الشقاوة..
فالمبادرةُ إلى اغتنامِ العملِ فيما بَقِي... فعسَى أن يُستدرَك به ما فاتَ
مِن ضياع العمُر).
ابن رجب الحنبلي رحمه الله في (لطائف المعارف).
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: