درر و فوائد - (39) سيسقط الباطل وتنكسر رأسه

منذ 2014-10-11

كلما اشتد علو صوت الباطل رأيت بين عيني نصرة الحق قادمة، تهرول قد تنزهت عما شابها من دخن، وعد الله لا يخلف الله وعده.

(391) إذا تأملت في كل شبهة تثار عن المرأة في الإسلام لوجدتها أقرب للكلام النظري الفلسفي، غير القابل للتطبيق الواقعي ولا الملائم للطبائع! ولوجدت أن ما أقره الإسلام من نظام للمجتمع هو الأمثل والملائم للواقع.

(392) احذر المعاصي فإنك لا تدري أي واحدة قد تكون سبب الخذلان، وعليك بالطاعات فإنك لا تدري أي واحدة قد تكون سبب النصر والثبات، تذكر دومًا.. وتثبيتًا من أنفسهم.

(393) قيل: حي على الطاعات قالوا: الدين يسر والتشدد مذموم، وإنها لسنن ومستحبات! قيل: حي على الولائم والملاهي والمتنزهات، قالوا: هلموا وإليها سارعوا! إنها ولله الحمد مباحات! رب ارزقنا العزيمة في الرشد.

(394) كن في كلماتك كالطبيب الحاذق يفتح الجرح ويخرج قيحه، وينظفه في عناية ثم يخيط الجرح بدراية، يفعل ذلك شفقة ورغبة في علاجه وأخذًا بيده.. ولو تألم المريض! ولا تكن كالعامي الجاهل يضع على الجروح ملحًا يحسب أنه يطهره! ثم يظن أن صراخ المريض دليل على المضي في صحيح الطريق!

(395) الجرأة خلق طيب محمود، لو تجاوز حده لصار تعدٍ وتطاول، ولا يحمد صاحبه على ذلك فإياك أن تطغى تزعم أنك جريء.

(396) كلما اشتد علو صوت الباطل رأيت بين عيني نصرة الحق قادمة، تهرول قد تنزهت عما شابها من دخن، وعد الله لا يخلف الله وعده.

(397) صولة الباطل في حقيقتها ليست إلا رجفة موت الأفعى الأخيرة، أو رقص ذيل الوزغ بعد قطعه، ولا يخشاها إلا من لا يعرفها، إن الله لا يصلح عمل المفسدين.

(398) يجدي بكاؤك لو كانت دموعك توبة أو من خشية الله، فيغتسل قلبك في نبعها الصافي تسيل بالأدران فتجرفها منه كما يجرف السيل الجبل، يجدي بكاؤك لو كانت دموعك شوقًا إلى جنة الدنيا أو نعيم الآخرة فتحمل قلبك إلى عالم من الراحة، لا تعرفه ما لم تراه يجدي بكاؤك، حينما يكون نبعه القلب ومجرى سيله العقل وفيضان أثره العين ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق، يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين، اللهم ارزقنا قلبًا يخشع لذكرك وعينًا تبكي من خشيتك.

(399) الحق سئم مما علق به من دخن، إنه يعاني المخاض، ينتفض ينفصل ويتمايز من بين آهات الألم، وأنات الافتقار ودبيب اليأس يظهره الله.. ينصره الله يرفع به الله أقوامًا ويذل به آخرون.

(400) إن الظلم لم يرتفع لأعلى إلا ليسقط على أم رأسه، فيراه الأعمى قبل البصير، سيسقط الباطل وتنكسر رأسه ويسقط معه من تعلق به، ويرفع بالحق رأسا من استمسك به فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين الله أكبر.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 955
المقال السابق
(38) استعن بالله
المقال التالي
(40) غرباء

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً