خصائص البلد الحرام

منذ 2014-11-19

ميّز الله جل وعلا بلده الحرام (مكة المكرمة) بخصائص دون غيرها من البلدان، وهي أصول تؤسس للعبادات والمعاملات والأخلاق لساكن البلد الحرام والوافد إليها

ميّز الله جل وعلا بلده الحرام (مكة المكرمة) بخصائص دون غيرها من البلدان، وهي أصول تؤسس للعبادات والمعاملات والأخلاق لساكن البلد الحرام والوافد إليها، ومنها:

أنها بلد آمن:
قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا} [العنكبوت:67]، وهذا الأمن قسمان: قَدَري وشرعي، فالقدري قد ضمنه الله تعالى، كعدم دخول الدجال إليها، وألا تُغْزى إلى يوم القيامة . والشرعي هو الذي يجب على ساكني مكة والوافدين إليها تحقيقه بسلوكهم الحسن في البلد الحرام حتى يأمن كل من فيها من إنسان وحيوان وطير وشجر.

أنها بلد مبارك:
قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} [آل عمران:96] ، ومن بركة البلد الحرام مضاعفة الأجور وتنوع الأعمال الصالحة فيها، فالصلاة فيها -أي داخل حدود الحرم- بمائة ألف صلاة.

أنها بلد حرام:
قال تعالى:  {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا} [النمل:91] ، فيحرم فيها فعل ما تنتهك به حرمتها، فلا يسفك فيها دم، ولا ينفر بها صيد، ولا تلتقط لقطتها إلا للتعريف مدى الحياة.

أنها بلد طاهر:
قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج:26]، وهو تطهير حسي من النجاسات والقذر، وتطهير معنوي من كل ما يخالف الشرع.

أن فيها القِبْلة:
قال تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144]، فالتوجه للقبلة شرط في صحة الصلاة.

أنها مثابة للناس:
قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة:125]، ومعناه: أن الناس يترددون إليها بشوق وبدون ملل، ويبذلون في سبيل ذلك أنْفَسَ ما يملكون.

أنها هدى للعالمين:
قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} [آل عمران:96]، فهو هداية للناس في معتقداتهم وعباداتهم وأعمالهم.

أنها قيام للناس:
قال تعالى: {جَعَلَ اللَّـهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ} [المائدة:97]، فبقاء الكعبة حفظ لدين الناس وأبدانهم.

المصدر: موقع البطاقة
  • 38
  • 13
  • 49,172

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً