كيف ندعو الناس - حقيقة المرض

منذ 2014-11-24

وإذا كانت بقايا التقاليد، التي كانت قائمة في المجتمع عند بدء الدعوة، قد خدعت الدعاة عن حقيقة المرض الذي أصاب الأمة في أساس عقيدتها، فإن حماسة الجماهير في تلقي الدعوة قد زادتهم انخداعا عن حقيقة الواقع.

وإذا كانت بقايا التقاليد، التي كانت قائمة في المجتمع عند بدء الدعوة، قد خدعت الدعاة عن حقيقة المرض الذي أصاب الأمة في أساس عقيدتها، فإن حماسة الجماهير في تلقي الدعوة قد زادتهم انخداعا عن حقيقة الواقع.
تلقت الجماهير الدعوة بحماسة ملحوظة، وتجمع حول الإمام الشهيد في سنوات معدودة، ما يقدر بنصف مليون من البشر فيهم الكثير من الشباب، وتلك نسبة عالية إذا قدرنا أن تعداد الشعب المصري كله في ذلك الوقت كان أقل من عشرين مليونا، وإذا استبعدنا من تعداد النساء والأطفال والشيوخ، الذين لا يفكرون في الانشغال بأي أمر من الأمور العامة، أو يرحبون بأي جديد يظهر في الساحة!

ولا شك أن الفيض الروحي الذي كان يتمتع به الإمام الشهيد، وقدرته الفائقة على التأثير في مشاعر الناس، كان لها أثر في تلك الحماسة الفياضة التي قوبلت بها الدعوة من جمهور كبير من الناس، وما كان يمكن لشخص لا يملك تلك الموهبة، أن يجمع هذا الحشد الهائل من البشر، في مثل هذا الوقت القصير.
ولكن فلننظر من جانب آخر في تلك الجماهير، لأي شيء تجمعت على وجه التحديد؟
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,243
المقال السابق
تصحيح مفهوم لا إله إلا الله
المقال التالي
بوادر المخاطر!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً