كيف ندعو الناس - ختم الرسالة

منذ 2014-11-25

وكان هذا كله - في تقدير الله - هو المناسب لختم الرسالة، وبعث النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} [الأحزاب: 40]، «لا نبي بعدي» (أخرجه الشيخان).

وكان هذا كله - في تقدير الله - هو المناسب لختم الرسالة، وبعث النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} [الأحزاب: 40].
«لا نبي بعدي» (أخرجه الشيخان).

كان من المناسب مع ختم الرسالة، أن تكون الرسالة الخاتمة شاملة لكل ما يحتاج الناس إليه في وقتها الذي نزلت فيه، وفي المستقبل الذي يكون من بعد إلى قيام الساعة؛ بحيث لا يضلون بعدها إن تمسكوا بها، ولا يحتاجون لغيرها في تدبير شئونهم: (تجد في حياة الناس أمور جديدة على الدوام، وما كان هذا غائبا عن علم الله وهو ينزل رسالته، ولكنه أودع شريعته ما تواجه به الجديد كله وتستوعبه وتهيمن عليه. وقد فصل الفقهاء والأصوليون هذه الأمور تفصيلا وافيا يطلب في كتبهم لمن شاء) «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وسنتي» (أخرجه الشيخان).

وكان طبيعيا - والرسالة الخاتمة على هذه الصورة - أن يكون الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم أعظم رسول بين الرسل، وأعظم من أقلت الأرض. ولا نبعد عن الحقيقة كذلك إن قلنا: إن الرجال الذين رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا - بعد الرسل الكرام صلوات الله عليهم - أعظم رجالات التاريخ.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 1
  • 0
  • 2,240
المقال السابق
القاعدة الصلبة
المقال التالي
القيم والمبادئ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً