كيف ندعو الناس - واجب الوقت

منذ 2014-11-27

لقد كانوا يذكرون الله ليسألوا أنفسهم: ماذا يريد الله منا في هذه اللحظة؟ فإن كان متطلب اللحظة هو الجهاد في سبيل الله، كان الذكر هو الدافع إلى الجهاد.

إنهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، فكيف كان ذكرهم له؟ أهو الذكر الذي يؤدي إلى الفناء على طريقة الصوفية، باعتبار أن الفناء عندهم هو حقيقة الوجود؟ أم الذكر الذي يؤدي إلى حضور الطاقة البشرية في الواقع المشهود، وتجمعها لتعمل في مرضاة الله؟

لقد كانوا يذكرون الله ليسألوا أنفسهم: ماذا يريد الله منا في هذه اللحظة؟
فإن كان متطلب اللحظة هو الجهاد في سبيل الله، كان الذكر هو الدافع إلى الجهاد.
وإن كان متطلب اللحظة هو تحصيل العلم الذي هو فريضة على كل مسلم، كان الذكر هو الدافع إلى تحصيل العلم.
وإن كان متطلب اللحظة هو السعي في تحصيل الرزق الحلال أو الإنفاق في سبيل الله أو عمارة الأرض بمقتضى المنهج الرباني، كان الذكر دافعا إلى ذلك.
وإن كان متطلب اللحظة عاشروهن بالمعروف، كان الذكر هو الدافع إلى المعاشرة بالمعروف.. وهكذا في سائر التكاليف الربانية وسائر مجالات العمل في واقع الحياة.
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 1
  • 0
  • 3,272
المقال السابق
ساعة وساعة
المقال التالي
رضوان الله

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً