كيف ندعو الناس - قادة محنكين

منذ 2014-11-30

والمشاورة من القائد لأتباعه تعود الأتباع أن يفكروا بعقولهم في المواقف المختلفة، والآراء المختلفة، ليختاروا أصوبها وأليقها بالموقف الذي يراد اتخاذه، كما تعودهم كذلك على تحمل المسئولية، فالرأي مسئولية بجانب كونه أمانة.

والمشاورة من القائد لأتباعه تعود الأتباع أن يفكروا بعقولهم في المواقف المختلفة، والآراء المختلفة، ليختاروا أصوبها وأليقها بالموقف الذي يراد اتخاذه، كما تعودهم كذلك على تحمل المسئولية، فالرأي مسئولية بجانب كونه أمانة.
وحين تتكرر المشاورة، ويتكرر التفكير والتمحيص مع تحمل المسئولية يكون الإنسان قد أعد لمواجهة المواقف العملية حين يكون فيها، فلا تنفر مشاعره من المواجهة، ولا يتهيب المسئولية، وتلك هي الصفات المطلوبة في القائد الناجح. وليس كل إنسان بطبيعة الحال يكون قائدا ناجحا. وإنك لن تتعرف على الشخص المؤهل لأن يكون قائدا ناجحا حتى تتيح الفرصة لمجموعة من الناس - الذين تقوم بتربيتهم - لكي يتلقوا التدريب المطلوب، فتتضح مقدرتهم ويبرز منهم من هو مؤهل للبروز . أما إذا ربيتهم على السمع والطاعة في الأمور كلها، فلن يتهيأ لأحد أن يكتسب الخبرة المطلوبة، وحين تسند إليها المسئولية يضطربون ثم يفشلون، وتنتكس المسيرة على أيديهم بعد ذهاب القائد المحنك، ولو كانوا في حياة القائد من الجنود المخلصين.
ومن هنا يتضح حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على مشاورة أتباعه، وهو الغني عن المشاورة، لأنه كان يعدهم - على علم - لأن يكونوا من بعده قادة محنكين، أو في القليل مستشارين صائبي الرأي، لتستمر المسيرة بعده ولا تتوقف، ولا تنتكس بعد غياب القائد الملهم العظيم.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,861
المقال السابق
المشاورة
المقال التالي
تربية القاعدة الصلبة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً