كيف ندعو الناس - الولاء

منذ 2014-12-04

وحين نكون متجردين لله لا يكون ((الولاء)) لأشخاصنا أو لجماعتنا - الأولى أن نقول ((حزبنا)) - هو محك الحكم على صلاحية الآخرين وجدارتهم، بل يكون المحك هو المحك الرباني: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} [الحجرات : 13].

وحين نكون متجردين لله لا تكون ذواتنا محور اهتمامنا ولا محور تحركنا، ولا نحس بالغيرة من بروز غيرنا - حين يبرز عن جدارة - ولا بالتفات الناس حوله وإعجابهم به أو إطرائهم له، ولا نعتبر ذلك انتقاصا لمكانتنا أو عملا عدائيا موجها ضدنا، ولا يدفعنا ذلك إلى محاولة الانتقاص منه أمام أتباعنا، لكي لا يتحول ((ولاؤهم)) عنا إلى ذلك ((المنافس)) الذي التف حوله الناس!

وحين نكون متجردين لله لا يكون ((الولاء)) لأشخاصنا أو لجماعتنا - الأولى أن نقول ((حزبنا)) - هو محك الحكم على صلاحية الآخرين وجدارتهم، بل يكون المحك هو المحك الرباني: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} [الحجرات : 13].

وتكون طريقة الحكم على الآخرين هي الطريقة التي أمر بها الله : {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين} [النساء : 135].
{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}  [المائدة : 8].
وحين لا نكون متجردين لله بالقدر الكافي يحدث كثير مما يحدث في واقعنا المعاصر!

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 884
المقال السابق
أمراء الجماعات الإسلامية
المقال التالي
الوعي

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً