(2) تأصيل الردة والتكفير
سبُّ اللهِ ورسولِه ودينِه، أو الاستهزاء بذلك؛ رِدَّةٌ وكفرٌ عَينًا ظاهرًا وباطنًا!!
سبُّ اللهِ ورسولِه ودينِه، أو الاستهزاء بذلك؛ رِدَّةٌ وكفرٌ عَينًا ظاهرًا وباطنًا!!
- قال شيخُ الإسلام رحمه الله، في (مجموع الفتاوى):
"فإنَّا نعلمُ أن مَن سبَّ اللهَ ورسولَه طوعًا بغير كَرْه، بل مَن تكلَّم بكلماتِ الكفر طائعًا غير مُكرَه، ومَن استهزأ باللهِ وآياتهِ ورسولِه؛ فهو كافرٌ باطنًا وظاهرًا!! وأن مَن قال: إن مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمنًا بالله، وإنما هو كافرٌ في الظاهر؛ فإنه قال قولًا معلومَ الفساد بالضرورة من الدِّين".
- وقال رحمه الله في (الصارم المسلول):
"إنَّ سَبَّ الله، أو سبَّ رسولِه؛ كفرٌ ظاهرًا وباطنًا، سواء كان السابُّ يَعتقد أن ذلك مُحرمٌ، أو كان مُستحلًّا له، أو كان ذاهلًا عن اعتقاده!! هذا مذهب الفقهاء، وسائر أهل السُّنة؛ القائلين بأن الإيمان قولٌ وعمل".
- وقال ابنُ باز رحمه الله، في فتاويه:
"وقد أجمَع العلماءُ قاطبةً، على أن المسلم متى سبَّ الدِّين أو تنقَّصه، أو سبَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم، أو انتقَصه أو استهزأ به؛ فإنه يكون مرتدًّا كافرًا، حلال الدَّم والمال، يُستتاب فإن تاب وإلا قُتل".
- قال القاضي أبو يَعلَى رحمه الله، في (المُعتمد):
"فإن قال -السابُّ أو المُستهزئ-: "لم أستحلَّ ذلك"؛ لم يُقبل منه، ظاهر الحكم روايةً واحدة، وكان مرتدًّا؛ لأن الظاهر خلافُ ما أخبَر".
- التصنيف: