آداب قيام الليل

منذ 2015-01-02

شرح لآداب قيام الليل.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

1- تتوضأ قبل النوم، وتنوي القيام من الليل؛ فقد قال أحدُ الصحابة: "إني لأحتسبُ نَوْمتي كما أحتسب قَوْمتي".

2- تنوي بالنوم أخذَ الراحة لكي تتمكن من قيام الليل؛ لكي تأخذ أجرًا على نومِك.

3- تذكُر الله تعالى عند القيام من النوم؛ فعن عُبادة بن الصامتِ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «من تعارَّ من الليل -أي استيقظ- فقال: لا إلهَ إلا اللهُ وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، الحمد لله، سبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضَّأ وصلى، قُبِلت صلاته» (رواه البخاري [3 /39] فتح).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمدُ لله الذي ردَّ عليَّ رُوحي، وعافاني في جسدي، وأذِن لي بذِكْره» (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبيُّ والألباني في تخريج الكلم الطيب [38]).

4- تتسوَّك عند القيام من النوم؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشُوص فاه بالسِّواكِ إذا قام من الليل (متفق عليه).

5- تجعَلُ قراءتك بين الجهر والسر، وقد مر معنا مرورُ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكرٍ وهو يقيم الليل يقرَأ خافضًا صوته، وعمر رافعًا صوته، فقال النبي لأبي بكر: «ارفَعْ قليلاً»، وقال لعمر: «اخفِضْ قليلاً».

6- تستحضر نزول الرب إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله وعظمته وقوله في الحديث القدسي: «هل من مستغفِرٍ فأغفِرَ له، هل من تائب فأتوبَ عليه، هل من داعٍ فأستجيبَ له»، هل من كذا هل من كذا، خاصة إذا كنتَ في الثلث الأخير.

7- التفكر والتدبر في كل ما تقول وتقرأ؛ فإنه ليس للمرء من صلاتِه إلا ما عقَل فيها.

8- تُفتَتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين؛ كما ثبَت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا قام أحَدُكم من الليل، فليفتتحِ الصلاةَ بركعتين خفيفتين» (مسلم)، ولعل ذلك لكي تُحَلَّ عُقَد الشيطان الثلاث، فينشط العبدُ للصلاة الباقية.

  • 4
  • 0
  • 13,789

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً