الوقت الأنسب لتخرج أضغانهم

بالطبع هذا هو الوقت الأنسب لتخرج أضغانهم ولتبدو البغضاء من أفواههم..

بالطبع هو الوقت المناسب لتطفح الأقلام والألسنة بكل ما كانوا يستحيون يومًا من الاعتراف به..

هو الوقت المناسب ليقيء كل من لديه مشكلة مع دين الله وشرعته ما كان يتمنى نفثه من سموم الشبهات ورجيع الشهوات..

لذا فلا عجب فيما يقولون ويفعلون فالضوء الأخضر قد صدر وصارت الفرصة سانحة وسيكون العجيب حقًا ألا ينتهزوها على أقذر وجه..

أما الأعجب فهو سكوت أهل الفضل عن البيان وامتناعهم عن الذب عن حياض الإسلام والرد على شبهات تتوالى صباحًا ومساءً يلقيها المشككون والمنكرون والمغرضون والأفّاكون الذين هم على كل الموائد آكلون وشاربون..

ولئن كان تقديرهم السكوت يومًا -على ما في ذلك من نظر- لأن الواقع ملتبس وأنه من نوعية الفتن المشتبهة التي يختلط فيها الحابل بالنابل ولا يُعرف فيها حق من باطل ولا خطأ من صواب ولا يتمايز ظالم عن مظلوم..

ولئن كانت العزلة في نظرهم خيارًا شرعيًا أو كان خوفهم من الصدع معتبرًا.. فلا أدري صدقًا ما العذر اليوم في التأخر عن التصدر لمواجهة المشككين والمحرفين والمخرفين والمشوهين والمغالين والمفرّطين؟!

ما العذر في ترك القيام بواجب حملة الحق الأساسي ومهمتهم الرئيسية في دحض الشبهات ومواجهة الفتنة الأخطر التي لا يلتبس فيها حق بباطل والتي هي أشد من القتل -‫فتنة الخلق عن دينهم وإضلالهم عن سبيل ربهم؟!

إن لم يكن هذا وقت التفنيد والبيان فمتى؟!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام