أتدرون ما الإيمان - (3) كيف ينقص الإيمان؟!

منذ 2015-01-14

كَمَا أنَّ الإيمَانَ يَزدَادُ فَهُوَ يَنقُصُ؛ وَلَا تَظُنَّ أَنَّ الإيمَانَ سَيَثْبُتُ عِنْدَ حَدٍّ مُعيّنٍ فَلَا يَنقُصُ عَنهُ وَلَا يَزْدادُ! بلْ هُوَ دَومًا.. بَل كُلّ يَومٍ.. بَلْ كُلَّ سَاعةٍ.. بَلْ كُلَّ لَحظةٍ إمّا أن ينقُصَ أَو يَزْدَاد، وَقَدْ ذَكَرْنا شَيئًا عَن زِيَادَتِهِ، فَكَيفَ يَنقُص؟

كَمَا أنَّ الإيمَانَ يَزدَادُ فَهُوَ يَنقُصُ؛ وَلَا تَظُنَّ أَنَّ الإيمَانَ سَيَثْبُتُ عِنْدَ حَدٍّ مُعيّنٍ فَلَا يَنقُصُ عَنهُ وَلَا يَزْدادُ!
بلْ هُوَ دَومًا.. بَل كُلّ يَومٍ.. بَلْ كُلَّ سَاعةٍ.. بَلْ كُلَّ لَحظةٍ إمّا أن ينقُصَ أَو يَزْدَاد، وَقَدْ ذَكَرْنا شَيئًا عَن زِيَادَتِهِ، فَكَيفَ يَنقُص؟

يَنقُصُ بالمعَاصِي الّتي نَهَانَا اللهُ عَنْها؛ فَالكَذِبُ والغِشُّ والخِداعُ تُنْقِصُه، وكُلُّ كَلمةٍ بَذِيئةٍ يَتَلَفّظُ بِها اللِّسانُ تُنقِصُه، وكُلُّ سِبَابٍ أَو طَعْنٍ أَو لَعْنٍ وَلَو بَسِيطٍ لَفظُهُ يُنقصُه..

فَكيفَ بِمَن يَسُبُّ النّاسَ بِآبَائِهِم وَأُمّهاتِهِم؟!
وَهَل عَلِمْتَ أَنَّ نَظرةَ اسْتِهزاءٍ لِأَخِيكَ المسلمِ تُنقِصُ إِيْمانَك؟
وحِقدٌ وحَسَدٌ تُخفيهِ فِي صَدْرِك يُنقِصُ إيِمَانَك؟ وغَضَبٌ لِنَفسِكَ تُنفِذُ بِهِ غَيظَكَ عَلى إِخْوانِكَ بِغيرِ حَقٍّ يُنقِصُ إِيمَانَك، قالَ تَعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19].

وَحُبُّ الدُّنيَا يُنقِصُ إِيْمانَك، ونَظرةُ الرَّجُلِ لِامْرأَةٍ لَا تَحِلُّ لَه، ونَظرةُ المَرأَةِ لِرجُلٍ لَا يَحِلُّ لهَا تُنقِصُ إِيمانَها..
فَكيفَ بِمَن يَقضِي يَومَهُ وَلَيلَتَهُ يُشْاهِدُ أَفلامًا ومُسَلسَلاتٍ يُمَتّعُ عَينَهُ بِما لَا يَحلُّ لَه؟!
قالَ تَعَالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النّور من الآية:30]، وقالَ تَعالَى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النّور من الآية:31].

والرّشْوةُ تُنْقِصُ إِيمَانَك، وَقَد وَرَدَ فِي الحَدِيثِ لَعنُ فَاعِلِهَا. وغَصْبُ أَموالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ يُنقِصُ إِيمانَك..
فَكيفَ تَظُنُّ بِصَريحِ السّرِقَةِ وَمكْرِ الاحْتيالِ وَأَثرِ ذلِكَ عَلَى قَلبِك؟!
ومَا ظَنُّكَ فِيمَن يَظلِمُ النّاسَ ويَعتَدِي عَلَى الحُرُماتِ؟

وَإِن كَانَ قولُكَ (أُفٍّ) لِأُمّكَ قَد وَردَ النّصُّ بِتحرِيمِهِ فَهُوَ يُنقِصُ إِيمَانَك..
وَكيفَ بِمَن يَصرُخُ فِي وَجهِ الوَالِدَينِ، بَلْ كَيفَ بِمَن يَتَطَاوَلُ بِاللّفظِ أَو بِاليَدِ عَلَيهِما أَو عَلَى أَحدِهِما؟!
يُتبعُ بإذنِ الله، فلا نَزالُ فِي حَدِيثِنا عَنِ النُّقْصَانِ.. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 5
  • 3
  • 8,316
المقال السابق
(2) الإيمان كيفَ يزيدُ وينقصُ؟
المقال التالي
(4) ترك الطاعات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً