لأنك غالية - الوردة الثانية عشر: خافي على حسناتك

منذ 2015-01-15

بتخافي من الناس وتستخبي منهم، وربنا أحق إنك تخافي منه وتتقيه وتخشيه! صحيح محدش شافك؛ بس ربنا هو الخبير البصير، صحيح محدش سامعك؛ لكن ربنا هو السميع العليم.. خــــلّــي بــالك إنتِ كده لو بتصلي وبتصومي وبتتصدقي ولكن بتكلميه من ورا الناس، بتعرّضي نفسك إن حسناتك كلها تتنسف يوم القيامة..


لسه برده مش عايزه تسيبيه؟ مش لما بتكلميه بتبقى موطية صوتك وخايفة لاحسن حد يسمعك؟
مش لما بتيجي تنزلي تقابليه بتبقي بتستخبي لاحسن حد يشوفك من أهلك أو قرايبك؟!
يعني إنتِ كده من إللى ربنا قال عنهم: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} [النساء:108]ـ

بتخافي من الناس وتستخبي منهم، وربنا أحق إنك تخافي منه وتتقيه وتخشيه!
صحيح محدش شافك؛ بس ربنا هو الخبير البصير، صحيح محدش سامعك؛ لكن ربنا هو السميع العليم..
خــــلّــي بــالك إنتِ كده لو بتصلي وبتصومي وبتتصدقي ولكن بتكلميه من ورا الناس، بتعرّضي نفسك إن حسناتك كلها تتنسف يوم القيامة ويبقى: رصيدك من الحسنات= صفر.

عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباءً منثوراً»، قال ثوبان: "يا رسول الله صفهم لنا حتى لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال صلى الله عليه وسلم: «أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون؛ ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله إنتهكوها»"  (صححه الألباني).

إنتِ عارفة الكلام ده يعني إيه؟ يعني إنتِ واقفة يوم القيامة وبتنظري في أعمالك لقيتي عندك جبال حسنات، وحسنات بيضاء كمان، صلاة على صيام على صدقة على بر والدين على عطف على الفقراء والأيتام والمساكين، جباااااااااال حسنات وإنتِ واقفة بعد ما شوفتي حسناتك وتأكدتي إنك برحمة ربنا هتدخلي الجنة تلاقي ربنا بيقول: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان:23].

فيــــــن الحسنات؟! كله راح.. مفيش ولا حسنة واحدة!
ليــــــــه كده؟ ده أنا كنت بصلّي وأصوم وأقرأ قرآن! لأنهم: «إذا خلوا بمحارم الله إنتهكوها»، خافي على حسناتك يا أختي! 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

إسراء الشقيري

داعية إسلامية خريجة جامعة الأزهر بكالوريوس الطب والجراحة

  • 4
  • 0
  • 2,658
المقال السابق
الوردة الحادية عشر: الموقف المحرج
المقال التالي
الوردة الثالثة عشر: لسة مش مقتنعة؟

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً