الصحة في سن المراهقة (2)

منذ 2015-01-20

إن تناول المشروبات الكحولية وإدمان العقاقير تؤدي غالباً إلى سلوكيات جنسية غير شرعية وكل ذلك يصيب بالضرر صحة الشباب ويترتب عليه إما إصابتهم بخلل صحي دائم، أو بالعقم، أو بأضرار نفسية، أو حتى الموت. ومن شأن ذلك كله أن يوقع آثاراً طويلة الأمد لا على الشباب وأسرهم فحسب، بل أيضاً على المجتمع كله.

1- حدوث الدورة الشهرية هو مرحلة طبيعية في حياة كل أنثى وعلامة على أن الجسم بحالة جيدة ويعمل بانتظام.
إن بداية الدورة الشهرية هو التغيير الأبرز الذي يحدث للفتاة خلال فترة البلوغ، فهي مرحلة طبيعية في حياة كل أنثى.
من المعلوم أن الدورة الشهرية لا تبدأ عند الفتيات جميعهن في العمر ذاته، فهي قد تبدأ عند البعض في التاسعة وتتأخر حتى السادسة عشرة عند البعض الآخر، حيث إن لكل فتاة نظامها الداخلي الخاص بها وإذا بدأت الدورة الشهرية لدى فتاة قبل أو بعد فتاة أخرى فإن ذلك لا يعني إنها طبيعية وهن غير طبيعيات" أو العكس.

قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة لفترة من الزمن، وعادة ما يحتاج جسم الفتاة إلى سنتين تقريباً لتنظيم الدورة. وتأتي الدورة الشهرية عند غالبية الفتيات كل ثمانية وعشرين يوماً تقريباً ولكن قد تأتي عند البعض الأخر كل اثنين وعشرين أو حتى ثلاثة وأربعين يوماً.

تشعر بعض الفتيات بانزعاج خلال الدورة الشهرية وذلك ما يسمى بآلام الدورة الشهرية. ويعتبر هذا الأمر طبيعياً ولا يعرف السبب في ذلك حتى الآن ولكن يعتقد أن بعض النساء ينتجن نوعاً من المواد الكيمائية التي تجعل الرحم يتقلص مما ينتج عنه الإحساس بالمغص وربما كانت تلك طريقة مساعدة للرحم للتخلص من بطانته.

قد تشعر بعض الفتيات في هذه المرحلة بتقلبات حادة في المزاج والشعور بالكآبة وسرعة الغضب والقلق وقد يرجع ذلك إلى أن الهرمونات التي تحدث التغيرات الجسدية تؤثر أيضاً على الأحاسيس والمشاعر.


يمكن التخلص من آلام الدورة الشهرية وذلك بـ:
- ممارسة النشاط البدني مثل المشي لفترة طويلة أو السباحة أو تمارين التنفس العميق.
- الاستحمام بالماء الدافئ سيعطي إحساساً بالاسترخاء.
- تناول المشروبات الدافئة مثل اليانسون والنعناع والابتعاد عن المشروبات الباردة.
- قد تشعر بعض الفتيات والنساء بارتياح لدى تناولهن مسكنات الألم ولكن يجب أخذ نصيحة الطبيب أو ممرضة الصحة المدرسية قبل تناول أي نوع من الأدوية.

2- الفتيات اللاتي ينجبن في سن صغيرة يواجهن هن وأطفالهن أخطاراً صحية جمة كما أن الإنجاب المبكر لا سيما بين الفتيات قد يعوق التطور الاجتماعي والتعليمي والقدرة على تحقيق المكانة الاجتماعية.

يجب أن لا تحمل الفتاة قبل أن يكون تركيبها الجسدي قادراً على ذلك وقبل أن تكون ناضجة اجتماعياً وعاطفياً ونفسياً وتدل الدراسات على أن أفضل سن للبدء بالحمل يتراوح بين سن العشرين و الأربع والعشرين.

دلت الدراسات على أن احتمال وفاة أطفال المراهقات أثناء العام الأول من حياتهم يرتفع بنسبة 40% فوق احتمالات وفاة أطفال الأمهات اللاتي بلغن العشرين من العمر. ويزداد كذلك معدل الخطر على حياتهم خلال عامهم الثاني. كما أن الأم المراهقة تتعرض للإصابة بفقر الدم أثناء الحمل، تخلف نمو الجنين، الولادة المبتسرة ومضاعفات الولادة، فضلاً عن احتمالات وفاتها أثناء الحمل أو الولادة.

تدل الدراسات على وجود علاقة عكسية بين الخصوبة ومستوى تعليم النساء، فالنساء غير المتعلمات تنجبن في المتوسط ضعف عدد الأطفال الذين تنجبهم المتعلمات ويرتبط ذلك بظواهر أخرى منها تميز مركز المرأة المتعلمة، وازدياد قدرتها على كسب رزقها، وتعزيز مكانتها في المجتمع ومستوى رعايتها لأطفالها.

إن مسؤولية رعاية أطفال وأسرة تجعل الفتاة الصغيرة تلزم منزلها في سن مبكرة جداً وتمنعها من التفاعل مع العالم الخارجي وتعوق تطورها كشخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتها ورفاهيتها بالإضافة إلى صحة أطفالها ورعايتها لهم.

إن الفتيان والفتيات في سن المراهقة هم آباء وأمهات المستقبل، لذلك فمن الضروري أن يكونوا على معرفة بكيفية التخطيط للإنجاب وتربية ذرية مكتملة الصحة، ولتفادي أخطار الإنجاب المبكر والمتقارب الذي يعود بالضرر عليهم وعلى مجتمعهم.

3- الممارسات الجنسية الخاطئة وغير الشرعية تؤدي إلى تعرض الشباب إلى الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز، وقد تكون مضاعفاتها إعاقة مستديمة أو اضطرابات نفسية وربما الوفاة.

من المشكلات الصحية التي تتميز بها فترة المراهقة ارتفاع احتمالات التعرض للأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب مرض الإيدز.

تدل المؤشرات على أن ذروة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً تقع في الفئة العمرية 15-29 سنة، يواكبها ارتفاع في معدلات دخول المستشفى بسبب التهاب الحوض وسرطان عنق الرحم في هذه الأعمار. وتشير المعطيات الوبائية الخاصة بمرض الإيدز إلى أن العدوى بالفيروس قد حدثت، في معظم الحالات، أثناء المراهقة.

إن تناول المشروبات الكحولية وإدمان العقاقير تؤدي غالباً إلى سلوكيات جنسية غير شرعية وكل ذلك يصيب بالضرر صحة الشباب ويترتب عليه إما إصابتهم بخلل صحي دائم، أو بالعقم، أو بأضرار نفسية، أو حتى الموت. ومن شأن ذلك كله أن يوقع آثاراً طويلة الأمد لا على الشباب وأسرهم فحسب، بل أيضاً على المجتمع كله.

  • 0
  • 0
  • 2,135

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً