تكسير الرموز والأعلام أشد خطراً على الأمة من القنابل والألغام

منذ 2015-02-16

إن العقلاء ينفون وجود نجاحات بدون قيادات ألمعية يتبعها الناس، فكيف بالاستمرار والإبداع؟! ولذا لا نكاد نرى أمة من الأمم تعيش بلا رموز مضيئة تنير طريقها، ومقدسات تعطيها قوة ورسوخاً وامتداداً وارتفاعاً، حسب زعم كل أمة أو مجتمع، والواقع يصدق ذلك أو يكذبه.

لتتصور أي أمة تنطلق بدون قيادات في سلم مجدها وتستمر في رقيها وصعودها... أيمكن ذلك تاريخاً وواقعاً؟!!

إن العقلاء ينفون وجود نجاحات بدون قيادات ألمعية يتبعها الناس، فكيف بالاستمرار والإبداع؟! ولذا لا نكاد نرى أمة من الأمم تعيش بلا رموز مضيئة تنير طريقها، ومقدسات تعطيها قوة ورسوخاً وامتداداً وارتفاعاً، حسب زعم كل أمة أو مجتمع، والواقع يصدق ذلك أو يكذبه.

إن وجود "الرموز" في الأمم أمرٌ ضروريٌ لرسم الصورة التي يجب على الأمة اقتفاء أثرها.. وتلمس خطاها.. إذ يعطي اليقينَ بصدق المنهج، وإمكانية الممارسة والتطبيق في الحياة، كما أنه يعطي الناشئة "نماذج" حية تملك مقومات القدوة الحسنة والقيادة الفذة لتحاكيها في واقع الحياة.

 

ونظراً لأثر الرموز والقادة أياً كانوا على مجتمعهم ومن حولهم.. أكد المتخصصون في الدراسات النفسية على خطورة أثر "النموذج" Modeling على الشباب والشابات وخاصة الصغار ويظهر ذلك بتقليد بعض المشاهير، كلاماً ولبساً ومشياً... إلخ.

 

إن النموذج أو ما يطلق عليه في المفردة الإسلامية "القدوة" خطير جداً في صناعة الحياة خيراً أو شراً، فكل ما يحيط بالإنسان من أب أو أم، أخ أو أخت، عالم الكبار، عالم النماذج والمشاهير في الواقع وفي الأفلام، في السير والتاريخ، كل ذلك يبني عقول الناشئة وسلوكهم، إن أسهل طريق للتربية -وهو في الوقت نفسه أشدها خطراً- هو القدوة والرمز؛ إذ يجذب الآخرين إليه بالمحاكاة والتأسي والتقليد!

 

ويلاحظ في الإسلام الاهتمام البالغ بإبراز أثر النماذج بجميع أنواعها وصورها.. سواء الايجابية أو السلبية، ومثال ذلك في القرآن جلي وواضح، فكثيراً ما يبرز الله - سبحانه وتعالى - بعض النماذج الإيجابية بأقوالها وأعمالها آمراً بالتأسي بها..

ويذكر بعض النماذج السلبية بمواقفها وسلوكياتها محذراً منها، كما قال - تعالى -آمراً نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بعد أن ذكر بعض النماذج الرائعة من إخوانه السالفين - عليهم السلام -: (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده)، هؤلاء الرجال المصطفون من أبناء آدم يرقون صعداً في مدارج الكمال وترشح قلوبهم الكبيرة لاستقبال ما يفد به الملأ الأعلى من الله - تعالى -، فإذا بالحكمة تسيل من ألسنتهم، والأسوة الحسنة تفيض من أعمالهم، والنـزاهة تقترن بأحوالهم، وليست وظيفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بذل المعرفة والكشف عن حقائق الكون والإنسان والوجود فحسب! بل إن تربية الأصحاب والأتباع على المبادئ الحقة والتعبد لله - تعالى -من أهم ما جاءوا به، فكان - صلى الله عليه وسلم - يتذكر حين يعادى ويؤذى.. صبر موسى.. وحين يحج أو يعتمر يتذكر مرور إبراهيم وإسماعيل، والأنبياء بالبيت العتيق، وكثيراً كثيراً ما كان يقص النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه - رضي الله عنهم - من قصص إخوانه ومن سلف ليقتدوا بهم..

 

هم الرجال المصابيح الذين هم *** كأنـهم من نـجوم حية صُنعوا

أخلاقهم نورهم من أي ناحية *** أقبلت تنظر في أخلاقهم سطعوا

 

كان المرسلون الأولون مصابيح تضيء جوانب الليل الذي ألقى بظلاله على أنحاء الدنيا، فلما ظهر فجر الإسلام بدأ ينشق عنه الظلام، وبدأت أشعة الرسالة العامة تتهادى في الأفق انتقل العالم من عهد إلى عهد جديد..

 

لا تذكروا الكتب السوالف قبله *** طلع الصباح فاطفأ القنديلا

 

إنه قدوم الأنموذج الفريد والرمز العظيم والرجل الكريم والقدوة الوحيدة، فيه اجتمعت كمالات من سلف من الأنبياء والمرسلين والصالحين والناجحين، إنه محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي - صلى الله عليه وسلم -، ذو الصفات الرفيعة والخلال البديعة، إنه الأول في الصدق والوفاء، والإيمان والإحسان، والرحمة والرأفة، والشجاعة والإقدام، والذكاء والزكاء، والجود والسخاء، والزهد والورع، والتعبد والتخشع، وبشر والابتسام، والقدوة والإكرام، والفصاحة والبيان.. خيره إلى الناس موصول، ولا يصدر منه شر ولا مكروه، يحب السهل واللين.. ديدنه الإحسان والمعروف، جمع جمال الظاهر والباطن وكمالهما، يحسبه من رآه أنه لا يحب أحداً سواه، كالشمس ترسل اشعتها فيستمتع الجميع بها ويأخذ كل أمري حظه من الدفء والحرارة والإمتاع، لا يحس بأن أحداً يشاركه فيها أو يزاحمه عليها، ومع ذلك فهو بشر من البشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق..

إنها سيرة كالبحر الخضم تصب فيه الأنهار!

فمبلغ العلم فيه أنه بشر *** وأنه خير خلق الله كلهمِ

 

رجل وصل إلى اعظم درجات السواء البشرية بفضل من الله ونعمه، حتى طارت من الأفواه شهادات الإنصاف والتزكية له، سواء من أعداءه المعاصرين في وقته وبعد مماته وحتى يومنا هذا - صلى الله عليه وسلم -، كلهم يشهدون على صدقه وأمانته، وكرمه، وجوده، وإنصافه، وعدله، وسمو قدره، وفضله، وتواضعه، ورحمته... والحق ما شهدت به الأعداء!

 

كل البلاغة عيّ في مناقبـــه *** إذا تفكرت والتكثير تقليل

لو أجمع الخلق أن يحصوا محاسنه *** اعيتـهم جملة منها وتفصيل

 

وقد خص الله - تعالى -هذ النبي الكريم بأمور تعز على الحصر، لكي يقتدى به ويتبع كأنموذج فريد، فهو خاتم الأنبياء وسيد العظماء والأولياء، ورسالته خاتمة الرسالات، وكتابه المهمين على جميع الكتب ناسخ لها، ولأجل أنه القدوة الاسمى والمثل الأعلى لكل مسلم ومسلمة حفظ الله سنته وطريقته كما حفظ القرآن الكريم، وبلغنا الوحيان، الكتاب والسنة متواترين عبر الأجيال.. !!

 

إنه الرجل الأشهر في العالم، والأكثر ترداد على الألسنة، وذكراً في الدنيا، فمنذ عهده - صلى الله عليه وسلم -إلى وقتنا الحاضر وهو يذكر في أذان كل صلاة إعلاما واحراماً خمس مرات في اليوم الليلة.. في كل مسجد من أنحاء العالم إنها مئات الآلاف من المساجد.. وملايين بل مليارات الصلوات.. إن هذا الذكر المدوي له نعمة من الله - تعالى -على. نبيه - صلى الله عليه وسلم - وتذكير للناس بسيرته للاقتداء به والاهتداء بهديه!

 

وقد تميزت سنته وهديه وسيرته بعدد من الميزات منها:

أ‌) اشتمالها على الجوانب الانسانية كلها سواء الجوانب الإيمانية العاطفية، والقولية اللسانية، والحركية السلوكية، كذلك تضم نشاطه العبادي والتعاملي، والسياسي، والإداري والاجتماعي والنفسي والتربوي.

ب‌) الدقة من ناحيتين:

أولاً: التثبت في الرواية والنقل، والحرص على عدم الزيادة والنقصان في الكلمات أو الأوصاف أو الاشياء.. وهذا مما تميزت به أمة الإسلام في نقل الأحاديث ودراستها رواية ودراية.

ثانياً: التعمق في نقل كل شيء مما يخفى عن معظم الناس كأموره - صلى الله عليه وسلم - في بيته ومع نسائه رضي الله عنهن، وفي سلمه وحربه، وفي مسجد وسوقه، وحضره وسفره، وليله ونهاره، بشكل يعز نظيره ولذا يقول أحد كبار المستشرقين وهو (جون ديون) في كتابه " اعتذار من محمد والقرآن ": (لا ريب أنه لا يوجد في الفاتحين والمشرعين والذين سنو السنن من يعرف الناس حياته وأحواله بأكثر تفصيلاً، وأشمل بياناً مما يعرفون من سيرة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأحواله)، كل ذلك حتى يكون أنموذجاً حياً وقدوة متكاملة الصورة.. ومعلماً واضحاً للسالكين.. ولذا قال الحكيم الخبير (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة... الآية) فإن لم يكن هذا النبي الكريم الأسوة الحسنة والقدوة الكاملة فمن؟!

وهذا الأمر أعني وضوح دين الإسلام، وحفظ مروياته، ودقة حفظته، وسلاسة احكامه ووضوحها، وتسيد نبيها وعمق أثره في الآخرين، اعطى أمته قوة الانتشار وكثرة الأنصار في جميع أنحاء العالم واصبح أسرع الديانات في معدل الانتشار.. مما جعل بعض السفهاء والشانئين يحقدون على هذا النصوع والنجاح.. فيمموا ووجوههم لاجتثاث أمة الإسلام من جذورها، فمرة يسخرون من الإسلام وأخرى يصبوا جام غضبهم على الكعبة المشرفة فيزمعوا إحراقها، وتارة القرآن الكريم، وأخيراً وليس آخراً الاستهزاء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولو كان الاستهزاء بآحاد المؤمنين لرفض تماماً فكيف إذا كان المستهزأ به مقام النبي - صلى الله عليه وسلم -!!

إنّ هذا أمرٌ جدُ خطير.. إن خسارتنا للأموال والأرواح بل الدنيا كلها عندنا نحن المسلمين لهو أسهل آلاف المرات من تشويه القدوة الكاملة والأسوة الحسنة للمسلمين بل العالم أجمع!

إن تشويه صورته وكسر رمزه في القلوب ومن ثم التشكيك بدينه وطريقته لهي أشد من النـزال العسكري والمدافع والقنابل والألغام.. فخسارتنا بالمعارك أهون بكثير من آثار الشك بمقام النبي الكريم تلك ضررها على الاجسام، أما هذه فعلى القلوب والأفكار والمعرفة والدين.. إذاً بمن نقتدي؟؟ ومن نتبع؟!!

إن الله - تعالى -بحكمته جعل محمداً - صلى الله عليه وسلم -أمياً لا يقرأ ولا يكتب حتى لا يظن ظانٌ أن الخير الذي معه اكتسبه من أهل الكتاب أو سرقه كما قال - تعالى -: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون) فكيف الآن.. بما يرسمون وما يقولون!!

إنه لماسطر الشانئون الدنمركيون وغيرهم رسومات التنقص والازدراء بقدوتنا الأكمل وأسوتنا الأعلى قد بين لنا عما تكنه صدورهم من الحسد والحقد تجاه المسلمين، وهذا ليس بمستغرب منهم، فليس بعد الكفر بملك الملوك ذنب، لكن قد وجب حينئذٍ على الأحباب الدفاع عن حياض حبيبهم الذي تخللت محبته داخل القلوب والمشاعر.. وهذا مصداق لإيمان المرء كما جاء في الصحيح: (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) وهذه المحبة تستوجب اتباع منهجه واقتفاء سنته في جميع الأحوال.. ونصرته ومظاهر محبته - صلى الله عليه وسلم - تبرز فيما يلي:

• كثرة ذكره والدعاء له والصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -.

• إتباع سنته وفعل أوامره واجتناب نواهيه.

• نشر دينه وسنته بين الناس علماً وعملاً.

• نصرة دينه وسنته والذب عنهما وعن شخصه - صلى الله عليه وسلم -.

وقد سرنا جداً ما سطره بعض المسلمين عملياً للمنافحة عن القدوة العظمى والأنموذج الأوحد - صلى الله عليه وسلم - حين نال منه سفهاء، وقد رأينا مظاهر النصرة له بالدعاء والخطب والمقالات والتنادي لمقاطعتهم تجارياً وسياسياً..

بعض هذه الدعوات نجحت، لكن حتى يكون التفاعل أكثر إيجابية، وأعمق تربوياً فيحسن الالتفات لهذه الأمور:

1) بيان خطورة مثل هذه الأمور التي وصلت حد الاستهزاء بثوابتنا فذلك مدعاة لتشكيك الناس في دينهم وحرفهم عن طريقهم القويم.. لا سيما الاستهزاء بالقدوات وكسر الرموز الذين هم حملة هذه الدين ومبلغيه عن الله - تعالى -إلى الناس وهم الأنبياء والمرسلون وعلى رأسهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كذلك يشمل ذلك المستهزين بالصحابة - رضي الله عنهم - والعلماء والقادة الصالحين.

2) ضرورة تحرك ولاة الأمر من العلماء والرؤوساء والأمراء بصد مثل هذه الدعوات المغرضة لتشوية الإسلام وقرآنه ونبيه، بالندوات، والمحاضرات، والفتاوى، والمؤتمرات الفقهية والسياسية والابحاث والدراسات كذلك تصعيد الوقفة الجادة أمام ذلك سيما قادة الدول بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية فضلا عن سحب السفراء.

3) إعداد وثيقة بأمر من خادم الحرمين الشريفين أيده الله بطاعته، وبقرار من لجان شرعية وسياسية وقانونية ترفع للهيئات الإسلامية والمجامع الدولية ومحاكمها بحيث تنص (على أن من نال من الإسلام أو الله - تعالى -أو القرآن الكريم أو النبي - صلى الله عليه وسلم - يقاطع سياسياً وتجارياً ويحاكم لأن هذه أشياء لا يمكن المساس بها إطلاقاً) وحري بخادم الحرمين الشريفين القيام بها وهو أهل لها..

4) ماذا لو صاحب هذه الموجة العاطفية المفرحة لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - موجه مثلها أو أقوى فكرية علمية تصدر على هيئة رسائل وكتب وبحوث سلسة ترصد سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وجوانب حياته، وتظهر محاسن الدين الإسلامي وتكامله باسلوب يخاطب عقلية الإنسان الغربي وعاطفته ولدي قناعة بأن هذا العمل سيفرح به رجال الأعمال المسلمين، وسينفر له بعض المؤسسات الرسمية والخاصة ونشر ذلك في مؤسساتهم العلمية والاعلامية، بل وإيصالها لمن تقصد الانتقاص منه - صلى الله عليه وسلم - فلربما وقعت منهم بموقع.. فإن كانت هذه البحوث والكتب موجودة فنعما هي وتدعم طباعة ونشراً وإن كانت الأخرى فتكون من أكبر همومنا التي حركتها رسومهم.

5) إن مظاهر المقاطعة التي تمت وأعلنت عنها بعض الشركات التجارية وتضامن معها الناس لهو أمر حسن ويبهج الصدر ويشكرون عليه وهو مظهر من مظاهر محبة النبي - صلى الله عليه وسلم -لكن أليس هناك مقاطعة أعظم قدراً واكبر أثراً؟ أليس مقاطعة ما حرمه النبي - صلى الله عليه وسلم - أوجب من مقاطعة البطون والطعوم؟! أليس من ترك الصلاة محادٌ لسنته؟ أليس من أكل الربا والرشوة والمال الحرام مخالف لطريقته؟.. إلخ، إن هناك مئات المظاهر المنتشرة في حياة الدول والأسر تصرخ بمخالفة النبي - صلى الله عليه وسلم - فهل ذلك يرضي النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ إن مقاطعة لون من ألوان الأكل أمر سهل لوجود البديل له وهو مظهر من مظاهر محبته - صلى الله عليه وسلم -، لكن من المهم جداً أن نفكر في إتباع أوجب له - صلى الله عليه وسلم - ومقاطعة أعمق أثراً وأشد خطراً من مقاطعة المأكولات.. إنها مقاطعة المخالفات!

6) ولئلا يفلح الاعداء بنيل ما أرادوا من كسر الرموز وتشويهها فلا يبقى أمام الشباب والشابات إلا قدوات الأقدام والأفلام.. فمن المهم نفسياً وتربوياً مناقشة هذا الموضوع مع الابناء والبنات والطلاب والطالبات، وطرح لماذا نحب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ وكيف نحبه؟ وما مظاهر محبته؟ ومناسب جداً استغلال مظاهر المقاطعة حتى لو بالمأكولات لتحريك محبته - صلى الله عليه وسلم - وإتباعه.. فذلك مدعاة لتفعيل سنته وإشهارها بين الناشئة.. ومقاطعة كل ألوان المخالفة لهدية وطريقته ومفاصلتها، وهذا ظهر أوله في هذه الأيام ونريد أوسطه ونطمع بآخره فهل نحن محبون له فعلاً ومتبعون؟؟

هذا..واللهم أجعلنا والمسلمين من أتباعه الصادقين.

عبد العزيز بن عبد الله الأحمد

محاضر بقسم التربية وعلم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

  • 221
  • 0
  • 7,711

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً