شبهات حول الإسلام - انتصار الإسلام

منذ 2015-03-30

وإذن فالعالم اليوم في حاجة إلى انتصار الإسلام، ولو لم يؤمن به إلا أهله القائمون اليوم؛ لأن انتصاره يريح العالم من الخوف الدائم من الحرب، والفزع المقلق للأعصاب.

فهذا العالم اليوم قد انقسم كتلتين كبيرتين، الكتلة الرأسمالية من جانب، والكتلة الشيوعية من جانب، وهما تتنازعان النفوذ والموارد والنقط الاستراتيجية، ولكنهما في الواقع تتنازعاننا نحن... نحن هذا العالم الممتد من المحيط للمحيط، الغني بالموارد المادية والبشرية والنقط الاستراتيجية، وهما تتصارعان علينا، كأننا كمٌّ مهمل لا يحسب له حساب، وإنما ينقاد للظافر انقياد العبيد، وينتقل من ملكية سيد لسيد، كما ينتقل المتاع والأشياء.

ولو استرد العالم الإسلامي كيانه - وهو في طريقه إلى ذلك بإذن الله - لبطل الصراع الجبار الذي يهدد الأرض بالخراب، ولبرزت في العالم كتلة ثالثة تمسك ميزان القوة الدولية من منتصفه، وتملك بموقفها أن ترجح قوة هذه الكتلة أو تلك. عندئذ لا تتصارع علينا روسيا وأمريكا في وقاحة كما تصنعان اليوم، وإنما تتسابق كلتاهما إلى استرضاء الإسلام والمسلمين.

وإذن فالعالم اليوم في حاجة إلى انتصار الإسلام، ولو لم يؤمن به إلا أهله القائمون اليوم؛ لأن انتصاره يريح العالم من الخوف الدائم من الحرب، والفزع المقلق للأعصاب.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 788
المقال السابق
الجبروت الداخلي
المقال التالي
المتاع الحسي الغليظ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً