ما صح و ما لم يصح - (2) ما صح في فضائل (سبحان الله وبحمده)

منذ 2015-05-03

فهذه جملة من الأحاديث النبوية الصحيحة، في فضائل الكلمة الطيبة النافعة الخفيفة على اللسان الثقيلة في الميزان (سبحان الله وبحمده)، فكم نحن بحاجة إلى ذكر الله وتعظيمه وتمجيده وحسن الثناء عليه، وتنزيهه عن النقائص والعيوب، في زمن الفتن وتزاحم المشاغل وتكالب الناس على الدنيا وانغماسهم بملذاتها وشهواتها.

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، وبعد:

فهذه جملة من الأحاديث النبوية الصحيحة، في فضائل الكلمة الطيبة النافعة الخفيفة على اللسان الثقيلة في الميزان (سبحان الله وبحمده)، فكم نحن بحاجة إلى ذكر الله وتعظيمه وتمجيده وحسن الثناء عليه، وتنزيهه عن النقائص والعيوب، في زمن الفتن وتزاحم المشاغل وتكالب الناس على الدنيا وانغماسهم بملذاتها وشهواتها.

والتوفيق كل التوفيق لمن يسر الله له في خضم الحياة المادية لسانًا ذاكرًا، والخذلان كل الخذلان لمن حرمه من ذلك مع قلة التكلفة والمؤونة والوقت والجهد، نسأل الله من فضله ونعوذ به من الخذلان.

1- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه»، قالت فقلت : يا رسول الله! أراك تكثر من قول: "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟"، فقال: «خبرني ربي أني سأري علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها»، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (فتح مكة) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر:1-2] (صحيح) [1].

2- «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم» (صحيح) [2].
3- «من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» (صحيح) [3].
4- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ : أيُّ الكلامِ أفضلُ؟ قال: >> «ما اصطفى اللهُ لملائكته أو لعبادِه: سبحان اللهِ وبحمدِه» (صحيح) [4].
5- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرج من عندِها[5] بُكرةً حين صلى الصبحَ، وهي في مسجدِها، ثم رجع بعد أن أَضحَى، وهي جالسةٌ. فقال: «ما زلتُ على الحالِ التي فارقتُكِ عليها؟» قالت: "نعم". قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلماتٍ، ثلاثَ مراتٍ، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذُ اليومَ لوزَنَتهنَّ: >>سبحان اللهِ وبحمدِه، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه» (صحيح) [6].
6- «ألا أخبرُك بأحبِّ الكلامِ إلى اللهِ؟» قلتُ: "يا رسولَ اللهِ! أخبرني بأحبِّ الكلامِ إلى اللهِ"، فقال: «إن أحبَّ الكلامِ إلى اللهِ، سبحانَ اللهِ وبحمدِه» (صحيح) [7].
7- «من قال، حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه، مائةَ مرةٍ، لم يأتِ أحدٌ، يومَ القيامةِ، بأفضلِ مما جاء به. إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال أو زاد عليه» (صحيح) [8].
8- كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فأجلس ببابه إذا دخل بيته أقول لعلها أن تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجه فما أزال أسمعه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده» حتى أمل فأرجع أو تغلبني عيني فأرقد (حسن) [9].
9- «من قال سبحان الله وبحمده، غرست له نخلة في الجنة» (صحيح لغيره) [10].
10- «من هاله الليل أن يكابده، أو بخل بالمال أن ينفقه، أو جبن عن العدو أن يقاتله، فليكثر من (سبحان الله وبحمده)؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل» (صحيح لغيره) [11].
11- من قال: «سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه، ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة له» (صحيح) [12].
12- «قال نوح لابنه: إني موصيك بوصية وقاصرها لكي لا تنساها؛ أوصيك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين: أما اللتان أوصيك بهما؛ فيستبشر الله بهما وصالح خلقه، وهما يكثران الولوج على الله: أوصيك بـ(لا إله إلا الله)؛ فإن السموات والأرض لو كانتا حلقة قصمتهما، ولو كانتا في كفة وزنتهما، وأوصيك بـ(سبحان الله وبحمده)؛ فإنهما صلاة الخلق، وبهما يرزق الخلق» {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} «وأما اللتان أنهاك عنهما؛ فيحتجب الله منهما وصالح خلقه: أنهاك عن الشرك والكبر» (صحيح) [13].

14- «من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، سبحان الله وبحمده، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر» (صحيح) [14].
15- كنتُ أَبِيتُ عند حُجْرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فكنتُ أَسْمَعُهُ إذا قام من الليلِ يقولُ: «سبحان ربِّ العالمينَ؛ الهَوِيَّ، ثم يقولُ: سبحان اللهِ وبحمدِهِ؛ الهَوِيَّ». (صحيح) [15].
16- «أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا يضرك بأيهن بدأت»(صحيح) [16].
17- «أفضل الكلام: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» (صحيح) [17].
18- «إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال: سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال: الله أكبر مثل ذلك ومن قال: لا إله إلا الله مثل ذلك ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة» (صحيح) [18].
19- «إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها» (حسن) [19].
20- «ألا أدلك على غراس هو خير من هذا؟ تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة» (صحيح) [20].
21- «خذوا جُنَّتكم من النار قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات وهن الباقيات الصالحات» (صحيح) [21].
22- «رأيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وغراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله» (حسن) [22].
23- «لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس» (صحيح) [23].
24- «من تعار من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته» (صحيح) [24].
25- «أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سُبْحَانَ الله وبحمده» (صحيح الإسناد) [25].

[1] رواه مسلم، عن عائشة رضي الله عنها.

[2] متفق عليه.

[3] رواه البخاري.

[4] رواه مسلم.

[5] وهي جويرية بنت الحارث رضي الله عنها.

[6] رواه مسلم.

[7] رواه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه.

[8] صحيح الترغيب برقم 653.

[9] إرواء الغليل ( 2/208 )، من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي.

[10] السلسلة الصحيحة برقم 64.

[11] صحيح الترغيب برقم 1541.

[12] صحيح الترغيب برقم 1519.

[13] صحيح الترغيب برقم 1543.

[14] السلسلة الصحيحة برقم 3414.

[15] مشكاة المصابيح برقم 1218.

[16] صحيح الجامع برقم 173.

[17] صحيح الجامع برقم 1127.

[18] صحيح الجامع برقم 1718.

[19] صحيح الجامع برقم 2089.

[20] صحيح الجامع برقم 2613.

[21] صحيح الجامع برقم 3214.

[22] صحيح الجامع برقم 3460.

[23] صحيح الجامع برقم 5037.

[24] صحيح الجامع برقم 6156.

[25] صحيح الأدب المفرد برقم 638.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 15
  • 0
  • 107,014
المقال السابق
(1) ما صح من الأحاديث في أعمال أجرها المغفرة
المقال التالي
(3) ما صح وما لم يصح في شهر صفر

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً