أول الخطوات في رمضان
ثمة خطوة يجب أن ينتبه لها هؤلاء الصالحون، يلزم أن يبتدئون بها رمضانهم، إنها خطوة التوبة والاستغفار.
صالحون هم الذين يبتدئون رمضان بحرص على ازدياد الطاعات، وعمل العبادات، والإكثار من الصلوات والزكوات والصدقات، لكنهم جميعاً يحتاجون نصيحة ناصح في ترتيب خطواتهم في رمضان.
ثمة خطوة يجب أن ينتبه لها هؤلاء الصالحون، يلزم أن يبتدئون بها رمضانهم، إنها خطوة التوبة والاستغفار.
ذلك أن القلب الذي شابته المعاصي والذنوب يحتاج أن يتطهر ويتنقى، يحتاج أن يتخلى عن تلك الأدران من الآثام، كي يستقبل الطاعات والعبادات استقبالاً كاملاً تاماً.
إذن أمامنا التوبة تسبق أي شىء نبتدىء به في رمضان، لكنها أي توبة تلك التي نريد في رمضان؟
إنني أعني بها توبة يصحبها ندم على كل تفريط، كي يعقبها تصميم على الاستزادة والاستدراك.
وتوبة يعرف بها العبد قدره، وضعفه، وعجزه، كي يعقبها تواضع، وذلة، وانكسار بين يدي الله سبحانه في أيام رمضان.
توبة يتخلى فيها المؤمن عن كل مظلمة، فيردها إلى أصحابها، مهما كانت قليلة، ومهما تعلقت بشىء عزيز في دنياه، كي يقبل على ربه في رمضان بلا عائق يعوق قبول دعائه ورجائه.
توبة يطهر بها المرء نفسه من الحسد والغل والحقد والكره تجاه المؤمنين، كي يقبل على رمضان فيكون ممن غفر لهم بلا شحناء ولا بغضاء.
توبة عن البخل والشح، وتفضيل النفس عن الغير، إذ يفتح يديه في رمضان كرماً وصدقةً وعطاءً سخياً للفقراء ولكل مستحق.
إنها الخطوة الأولى لمن أراد أن يحسن الابتداء.
خالد رُوشه
- التصنيف:
- المصدر: