بيانٌ في وجوبِ نصرةِ غــزَّة ودعمِ الجهادِ الفلسطيني

منذ 2008-12-27

وكيف إذا كان العدوان الصهيوني عليهم بسبب إيمانهم ، وقيامهـم بالجهاد لحماية المسجـد الأقصى من كيد اليهود ، ولتطهيـر أرض فلسطين من رجـس الصهاينـة ، وأولياءهم من الخونة ، لتعـود إلى حضن الأمـّة ، وتذهب عنها المحنة ، و تنكشف الغمَّـة ؟!

الحمد لله منزلِ الكتاب، مجري السحاب، وهازمِ الأحزاب، والصلاة والسلام على المبعوث لجميع العباد، بالهـدى والرشـاد، وعلى آله، وصحبه، ومن سار على نهج إلى يوم المعـاد.

قال الحق سبحانه: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [سورة الأنفال: 72]، وقال صلى الله عليه و سلم: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله» [رواه مسلم]، «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه» [رواه البخاري]، وبعد:

فإنَّ العدو الصهيوني أعلن متحدِّيـا أمَّة الإسلام أنه سيقوم بعدوان شامل على غـزة ـ ولم يزل مجرما معتديا ـ وذلك بعد أن أنهكها بالحصار تحت سمع وبصر ـ بل مع دعـم ـ دول الجوار، مستغـلاً خيانة الزعمـاء، في ظـلِّ صمـت مَـنْ حمَّلهـم الله تعالى أمانـة العلم، لا ليبيِّنوا الفرض الديني العظيم بوجوب نصرة المسلمين، وأنَّه من أوجب الواجبات، وأعظم الفرائض المحتمات فحسب، بل ليحرِّضوا على النصرة بكلِّ سبيل في جميع الديـار، وليدعوا إليها على كـلِّ منـار، وليكشفوا حكم من خذَّل عنها فَجـَار، حتى تستنهض الأمـة من سباتها، وتقوم لنصرة فلسطين من جميع جهاتها.

وإنَّ هذا لمـن أعظم الواجبات، لو تعرضت أيُّ طائفة من المسلمين لعدوان في أيِّ بلد من البلدان، فكيف إذا كان نصرهم بسبب عدوان الصهاينة، الذين هم أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا بنص القرآن، وهـم مع ذلك محتلّون لفلسطين، ويقترفون من جرائم الإبادة، وإهراق الدماء، وقتل الأبرياء، وهدم البيوت، وتشريد الأسر، والتوسـُّع الإستيطاني، يقترفون من ذلك في كلِّ يوم ما تكاد له السموات تتفطَّر، والجبال تنشقُّ وتتكسَّـر.

وكيف إذا كان العدوان الصهيوني عليهم بسبب إيمانهم، وقيامهـم بالجهاد لحماية المسجـد الأقصى من كيد اليهود، ولتطهيـر أرض فلسطين من رجـس الصهاينـة، وأولياءهم من الخونة، لتعـود إلى حضن الأمـّة، وتذهب عنها المحنة، وتنكشف الغمَّـة؟!

فإنَّ هذا يضاعف التأكيـد على الفرضية، ويزيد من إثم المتقاعـس عن نصرة هذه القضية.

هذا وينبغـي أن يعـلم أنَّ العدو الصهيوني الخبيث قـد بات اليـوم في أسوء أحواله، قد أنهكه الدمار الإقتصادي الذي حلَّ بـه وبأوليائه، وخارت عزيمـته، وضعـفت قوّته، فقيادته آخذة في التخبّط، وشعبه آخذ في التسخّـط.

وما سيأتي أشـدّ عليه مما هو فيه، وقد جرت عليه، وعلى الغـرب المؤيد له، سنة الله في الظالمين المعتدين، والحمد لله رب العالمين.

وذلك بيّن واضح من خوفه من دخول غـزَّة ـ رغم حصارها الخانـق ـ فلـم يعـد في العدو الصهيوني قائـدٌ يجـرؤ أن يتّخذ هذا القرار، لإنـّه يعلم أنه لـم يبق في جنود الكيان الصهيوني إلاَّ الخـور، وقـد أصابهم بسبب صمود المقاومة، وعملياتها المباركة، الخسـائر العظيمة بالغـة الضرر.

وبهذا يعـلم أنَّ في دعم الجهاد الفلسطيني اليوم ليصمد، إسراعٌ بقطع دابر الإحتلال، وفي خذلانه إعانـةٌ للمحتل وهو في أضـيق حال، وهذه والله هي الجريمة العظيـمة، والخطيـئة الجسـيمة.

وإنَّ واجـب النصـرة يشمل:
وجوب السعي لكسر الحصار عن غـزَّة بكل الوسائل، ومنها تسيير السفن، وإختراق الحواجـز البرية.

وإرسال المال إليها، وإلى كلِّ الجهاد الفلسطيني لدعم جهادهم، وصمودهم.

والتصعيد الإعلامي لجعل هذه القضية من أولويات الأمـّة لاسيما في بيانات العلماء، وخطابات الدعاة في جميع وسائل الإعـلام، بما في ذلك تكوين اللجان الدائمة التي مهمّتها أن تبقي القضية حيّة في الضمير الإسلامي حتى ينفك الحصار، ويثـمر الجهاد الفلسطيني ثماره المباركـة.

والسعـي الحثيث لغرس ثقافة الجهـاد في نفوس الأمّـة، إعداداً لها لإحياء هذه الفريضة العظيـمة إحياءً شامـلا.

ومحاربة كلِّ الوسائل الخبيثـة لتشويه صورة هذه الفريضة في نفوس المسلمين، وتهجين سمعـتها في قلوب المؤمنـين.

هذا البيان وعلى الله البـلاغ، وحسبنا الله ونعـم الوكيـل، نعم المولى ونعم النصيـر.
ثم قال الشيخ عندما رأى مجزرة غزة :

اليومَ صوُلي يا يهودُ فكلُّنا ** بالله آمنَّا ، بعـزْمٍ ما انْثــنى
عزمٌ به خُضْنا المخاطرَ دائمـاً ** قد كان للأبطالِ دوْماً ديدنا
اليومَ صُولي يا يهودُ وعرْبدِي** وتخطْرفي  بالظُّلمِ جَهْرا  مُعْلنا
 فغداً لكمْ وعدٌ عليْنا ضربةٌ  ** شعواءُ تجعلكُمْ رَميماً مُنْتـنا
اليومَ قرُّي يا خيـانةُ أعينا **  وترقـبَّي فنفوسُنا  لن  تذعنا
فغداً لكم سيفٌ يحزُّ رقابكم ** فحسابكم بالمصلتات وبالقنا
ويلٌ لمن خانُوا قضيةَ قُدْسهم ** زعماء ذلُّوا لليهـودِ تفنـَّنا
فليُلْعنـوا إنَّ الزعيم إذا حَنا ** للأجنبـي فحقُّـه أن يُلعنـا
سرّ ياهنيةُ بالرجال مصابِراً   ** بالحقِّ ، والنصْـر المظفَّر مؤمنا
إنّا لمن قومٍ أبتْ أجدادُهـم** إلاَّ كرامتهُمْ تُصانُ من الونـى
جعلوُا المنايا كالخيولِ تسابقوُا** والعـزُّ غايتهم عليهـا يُجتنى
وسعوْا لرضوانِ الإلهِ يحضُّهم **  ويقودُهم وحيُ الإلهِ مهيْمنا




بتصرف يسير





المصدر: موقع الشيخ العلي

حامد بن عبد الله العلي

أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية

  • 12
  • 1
  • 23,127
  • عبد المجيد

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد فأنا من المغرب وأتمنا أن أكون شهيدا في سبيل الله وهذه هي الفرصة لكل من يريد رضى الله سبحانه, ولكن كيف لي بالوصول إلى منطقة الجهاد وأنا في هذه البلاد التي معظم حكامها خائفون من النصارى؟ بل إن المغرب لم يشهد أية مظاهرة حتى الآن, وذلك أضعف الإيمان وأتمنا أن أكون صادقا ومخلصا عندم يكون الأمر جادا
  • امال

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاكم الله خيرا يا شيخ وجعله الله في ميزان حسناتك ، اللهم انصر اخواننا في غزة وأيدهم بجنودك ونصرك وأخذل من خذلهم أنك على كل شيء قدير
  • البطحانية

      منذ
    [[أعجبني:]] اليومَ صوُلي يا يهودُ فكلُّنا ** بالله آمنَّا ، بعـزْمٍ ما انْثــنى عزمٌ به خُضْنا المخاطرَ دائمـاً ** قد كان للأبطالِ دوْماً ديدنا اليومَ صُولي يا يهودُ وعرْبدِي** وتخطْرفي بالظُّلمِ جَهْرا مُعْلنا فغداً لكمْ وعدٌ عليْنا ضربةٌ ** شعواءُ تجعلكُمْ رَميماً مُنْتـنا اليومَ قرُّي يا خيـانةُ أعينا ** وترقـبَّي فنفوسُنا لن تذعنا فغداً لكم سيفٌ يحزُّ رقابكم ** فحسابكم بالمصلتات وبالقنا ويلٌ لمن خانُوا قضيةَ قُدْسهم ** زعماء ذلُّوا لليهـودِ تفنـَّنا فليُلْعنـوا إنَّ الزعيم إذا حَنا ** للأجنبـي فحقُّـه أن يُلعنـا سرّ ياهنيةُ بالرجال مصابِراً ** بالحقِّ ، والنصْـر المظفَّر مؤمنا إنّا لمن قومٍ أبتْ أجدادُهـم** إلاَّ كرامتهُمْ تُصانُ من الونـى جعلوُا المنايا كالخيولِ تسابقوُا** والعـزُّ غايتهم عليهـا يُجتنى وسعوْا لرضوانِ الإلهِ يحضُّهم ** ويقودُهم وحيُ الإلهِ مهيْمنا لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمدوهو على كل شيء قدير
  • Yasser Arafa

      منذ
    [[أعجبني:]] اللهم انصر الإسلام و أعز المسلمين
  • khibr69

      منذ
    [[أعجبني:]] قبح صمتناو سوء سرائرنا و مص شفاهنا و كأننا حتي الولايا التي تضرب الخدود لم نصل اليها [[لم يعجبني:]] صمتنا عن القول و أن لم نتقنه و عن العمل و إن لم ندري كيف السبيل اليه و التيه الذي نحن فيه الي متي لا يجد ن يريد الفعل السبيل اليه قبح الله أيامكم يا زعماء العرب علي ما سقتمونا من ذل و هوان
  • نعيم الجنة

      منذ
    [[أعجبني:]] اللهم عليك باليهود الملاعين
  • ابا يوسف

      منذ
    [[أعجبني:]] لاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون هنيئا لهم الشهادة ولا نزكي على الله احدا ... [[لم يعجبني:]] اذا قلت اين الحكام العرب فمافائدة سؤالي ... الحكمة من هذا كله قد جرى من قبل وليس بالجديد عنا نحن المسلمين ...ولكن ليفخر كل مسلم بسكان غزة المرابطين والمجاهدين اللهم انصرهم وارنا في حكامنا قبل اسرائيل ما يلزم اللهم صلي على محمد صلى الله عليه وسلم عظم الله اجرنا في شهدائنا ان شاء الله اللهم تقبلهم والحقنا بهم ولا تحرمنا الاجر
  • مروة

      منذ
    لم يعجبني: كلامك للى فى ايدهم السلطة او المال رغم ان المال لا يجدى مع الصواريخ اليوم ولكن باقى الناس على الاقل يتذكروا ان هؤلاء مسلمون حتى لا تكون اندلسه اخرى واعتقد ان من سيظل يتناسى ويلهى نفسه بقضايا تافهة رياضية او غيره او يصر على عدم المقاطعة فهو بكل صراحة انسان معندوش دم
  • nada

      منذ
    [[أعجبني:]] الدعوة لاحياء فريضة الجهاد وان لم نستطع الجهاد بالنفس فعلينا الجهاد بالمال وان لم نستطع فعلينا الجهاد بالكلمة ومع جميع الوسائل لاننسى سلاح الدعاءلذلك على جميع الاخوة التضرع الى الله العلى القدير المنتقم الجبار بالدعاء على اليهود الملاعين ابناء القردة والخنازيرومن والاهم أن ينتقم الله منهم وينصر اخواننا فى فلسطين
  • د.حسن

      منذ
    [[أعجبني:]] لقد اتضح الامر الذي هو اصلا واضح الا على من عمي بصره وبصيرته.المشاهدلاتحتاج الى تعليق .اين انتم ايها المجاهدون اضربوهم .....فجروهم .....دمروهم...أزيحوا الحكام الخونة...

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً