رأس البدعة وإمام الضلالة!

منذ 2015-07-20

هؤلاء الذين يَمدحون في الخُطب (وليَّ الأمر) هم الذين أماتوا الدين، فمادحُهم مُخطىء..

كلَّ مُتزلِّف للطاغوت مُسبّح بحمده..
* ألا فلتعلموا يا كرام: أن الذي يتديَّن طواعيةً وانشراحًا لا رُغمًا ولا إكراهًا بالتبليغ عن مُخالفِيه، والوشايةِ بمُعارضِيه؛ لدى مُجرمي الطاغوت الحاكم، وأمن دولة الجائر الظالم، ويَرى ذلك لهم حقًّا وطاعة، ولزومًا للجماعة، لا يتورَّع مثلُه أبدًا عن تلقِّي الخُطبةَ مَكتوبة، والمحاضرةَ مَسبوكة! قد أتتْهُ فيها أوامرُ من أسيادِه، وتوصياتٌ من أوليائه بالتحريض على المسلمين؛ أفرادٍ وجماعات، وأقطارٍ ودُوَيلات..!

فيُصبح السَّفيهُ أُركوبةَ الخائنين، ومجمعَ قمامة العاهرين، وبوق إعلام المجرمين، ينفُثُ سُمومَ المُخابَرات، ويُهيىء بعَتَهِه المُخطَّطات، ويَدقُّ لهم طُبولَ المؤامرات، كالكلب! لا يقعُ إلَّا على الجِيَف، خنزيرٌ فاتتْهُ المروءةُ والشَّرف..

* فإلى هذا وأمثاله أقلّ ما يُقال في أمثالكم ما شهد به أحمد، قال ابن مفلح رحمه الله، في الآداب الشرعية: 
"قال مُهَنَّا: سألتُ أحمدَ بن حنبل عن إبراهيم بن الهَروي.
فقال: رجلٌ وَسِخ! فقلت: ما قولُك إنه وسِخ؟!
قال: مَن يَتْبَعُ الولاةَ والقُضاة فهو وسِخ. 

وكان هذا رأي جماعة من السلف، وكلامهم في ذلك مشهور؛ منهم: سُويد بن غفلة، وطاوس، والنخَعي، وأبو حازم الأعرج، والثوري، والفُضيل بن عياض، وابن المبارك، وداود الطائي، وعبد الله بن إدريس، وبشر بن الحارث الحافي، وغيرهم..".

** وفي أمثال هؤلاء يقول الإمام يوسف الحنبلي رحمه الله:
"العجَب من بعض المُتفقِّهة الفجَرة! يَذكرون (أحاديث الطاعة) لكثيرٍ من الظلَمة، ممَّن انغمس في الظلم، وعامَ فيه وسبَح، وأخذ أموالَ الناس من غير حِلِّها، وقَتل النفسَ الحرامَ أكثر من ألفِ مرة بغير حقّ، واستحلَّ أموال الناس، ودماءَهم وأعراضهم، ويُزيِّن له أنه عادل، ولولا أنت، ولولا أنت ليتوجَّه بذلك عنده، ويُنفق سوقَه، فلا كثَّر الله في المسلمين مِن أمثالهم".

* وفي أمثالهم يقول العلَّامة عبد الله أبا بطين رحمه الله:
"وهؤلاء الذين يَمدحون في الخُطب (وليَّ الأمر) هم الذين أماتوا الدين، فمادحُهم مُخطىء، فليس في الولاة اليوم مَن يستحق المدح، ولا أن يُثني عليه".

* فاحْذَرُوا هؤلاء إخواني..! 
فوَالله إن إفسَادَهم زماننَا هذا لَشرٌّ مُستطير، وعُدوانٌ كبير على الإسلام والمسلمين، والبلاد والعباد، إنهم يُرسّخون بقاء الطغيان ويُثبّتون عروش الطواغيت على ممالك الإسلام والإيمان، وأبَوا إلا أن يَغمسوا أيديهم في دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، قد غرَّهم التأويل واستساغوا التحريف فضلّوا وأضلّوا، عاملهم القاهر العدْل بعَدله وحُكمه، وكان الله لنا على الكافرين والمنافقين. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 2
  • 0
  • 3,128
  • اسامه على ابو على

      منذ
    بارك الله في القائمين على هذا الموقع لما فية من خير للمسلمين ،، ولكن هل ينشر فكر الخوارج في موقعكم هذا اعاذنا الله واياكم من الخوارج ،، على ماذا تحض مقالتكم هذة !!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً