بين ابتداع المرجئة وما كان عليه السلفُ الكرام!

منذ 2015-07-21

قال عُبادة بن الصامت وغيره: "بايَعنا رسولَ الله على أن نقول بالحقِّ حيث كنَّا، ولانَخاف في الله لومةَ لائم".

قال ابن القيّم رحمه الله:
"قال عُبادة بن الصامت وغيره: بايَعنا رسولَ الله على أن نقول بالحقِّ حيث كنَّا، ولانَخاف في الله لومةَ لائم".
فعلَّق ابنُ القيّم قائلًا: "ونحن نَشهد بالله أنهم وَفّوا بهذه البَيعة، وقالوا بالحقّ، وصدَعوا به، ولم تأخذْهم في الله لَومة لائم، ولم يَكتموا شيئًا منه مَخافة سَوطٍ ولا عصا، ولا أمير ولا والٍ! كما هو معلوم لمَن تأمَّله من هديهم وسيرتهم..

فقد أنكر أبو سعيد على مروان، وهو أمير على المدينة، وأنكر عبادةُ بن الصامت على معاوية وهو خليفة!
وأنكر ابنُ عمر على الحجَّاج مع سَطوته وبأسِه، وأنكر على عمرو بن سعيد، وهو أمير على المدينة!

وهذا كثيرٌ جدًّا مِن إنكارهم على الأمراء والوُلاة إذا خَرجوا عن العدْل، لم يخافوا سَوطهم ولا عقوبتهم.
ومَن بعدهم لم تكن لهم هذه المنزلة، بل كانوا يتركون كثيرًا من الحق؛ خوفًا من ولاة الظلم وأمراء الجور" (انظر: إعلام المُوقّعين).

قلتُ:
فإذا كان هذا إنكارهم على الولاة الشرعيين إذا خرجوا عن العدل.. 
فكيف إذا كانوا عملاء للصهاينة والصليبيين، وكلاء للكافرين؟!

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 1
  • 1
  • 2,091

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً