الفطنة أول الطريق الصحيح

منذ 2015-07-25

لعل من دواهي الدهر غياب الفطنة والفهم عن الكثير من أبناء الأمة، مما يتسبب في فساد التصورات وتسمم الفطر السليمة.. وهنا قد يرى الناس الحق باطلاً والباطل حقًا، والأبيض أسودًا والأسود أبيض.

لعل من دواهي الدهر غياب الفطنة والفهم عن الكثير من أبناء الأمة، مما يتسبب في فساد التصورات وتسمم الفطر السليمة.. وهنا قد يرى الناس الحق باطلاً والباطل حقًا، والأبيض أسودًا والأسود أبيض.

قال الرَّاغب: "الفِطْنَة: سرعة إدراك ما يُقْصد إشكاله".
وقال الكفوي: "الفِطْنَة: التَّنَـبُّه للشَّيء الذي يُقْصد معرفته".

وقال العسكري: "الفِطْنَة: هي التَّنبُّه على المعنى، وضدُّها: الغفلة، ورجل مغفَّلٌ: لا فِطْنَة له. 
وهي الفِطْنَة والفَطَانَة، والطَّبانة مثلها، ورجل طَبِنٌ: فَطِنٌ. 
ويجوز أن يقال: إنَّ الفِطْنَة ابتداء المعْرِفة من وجه غامض، فكلُّ فِطْنَة علمٌ، وليس كلُّ علمٍ فِطْنَةً.. 
ولما كانت الفِطْنَة عِلْمًا بالشَّيء من وجه غامض، لم يَجُز أن يقال: الإنسان فَطَن بوجود نفسه، وبأنَّ السَّماء فوقه".

قال الخطيب البغدادي: "تدلُّ العبد على حكم الله وسننه الشَّرعية والكونيَّة فتبصِّره بها، كما أنَّها تدعوه إلى التَّفكر في آلاء الله، فيزداد خشوعًا لله وتعظيمًا له، وإيمانًا ويقينًا به".

قال علي رضي الله عنه: "اليقين على أربع شعب: تبصرة الفِطْنَة، وتأويل الحِكْمة، ومعرفة العبرة، وسنَّة الأولين.. 
فمن تبصَّر الفِطْنَة تأوَّل الحِكْمة، ومن تأوَّل الحِكْمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة فكأنَّما كان في الأوَّلين" (موضح الأوهام).

قال ابن الجوزي: "اعلم أنَّ فضيلة هذه الأمَّة على الأمم المتقدِّمة، وإنْ كان ذلك باختيار الحقِّ لها وتقديمه إيَّاها، إلَّا أنَّه جعل لذلك سببًا.. 

كما جعل سبب سجود الملائكة لآدم علمه بما جهلوا، فكذلك جعل لتقديم هذه الأمَّة سببًا هو الفِطْنَة والفهم واليقين وتسليم النُّفوس" (التبصرة).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 3
  • 0
  • 4,660

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً