رسالة من "جباليا": صامدون والدماء وحدتنا

منذ 2009-01-08

وتشافيز.. الحاكم الأكثر عروبة !!!!

وصلتني أمس رسالة على شكل «مسج» بالهاتف النقال من أخ في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة وهو المخيم الذي يتلقى منذ بدء العدوان أشد أنواع الهمجية اليهودية بينما يصمد المجاهدون فيه منذ ستة أيام في وجه الهجمات الأرضية المباشرة للجيش الصهيوني، وأورد «المسج» هنا كما جاءني:
"أبشركم بصمود المقاومة، وهناك عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف العدو لكنه يخفي (حجم) ضحاياه تخفيفا لحالة الذعر التي أصابت جنوده، ولعدم رفع معنويات المقاومة (...) التي تتألق في التصدي للعدو، وفي دك البلدات الصهيونية بالصواريخ على رغم انتشار العدو بشراسة جوا وبرا وبحرا، فينتقم العدو بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والرجال المدنيين، فهذا دليل على فشله، وهو حاليا يسحب أجهزة الهاتف النقال من جنوده وضباطه ويمنع تصريحات جرحاه للصحافة تعتيما على حجم خسائره، فعشرات الآلاف من المجاهدين مازالوا بخير يقارعون العدو وهم من كل الفصائل الوطنية فقد وحدتهم دماء الشهداء، والشعب ملتف حول مجاهديه مقدما لهم الطعام والشراب وتوفير المأوى..".

أردوغان.. بقية من دماء الفاتح..
المواقف التي سجلها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضية دللت على أن الروابط الإسلامية هي الأسمى والأبقى والأجدر أن تجمع شتات هذه الأمة في مواجهة الأعداء، أردوغان الذي حرك الدبلوماسية التركية بقوة في اتجاه وقف العدوان ولمس بيده صلف اليهود وجلافتهم أعلن وبكل شجاعة أن ما يحدث في غزة: "وصمة عار في جبين الإنسانية"، لقد لمسنا بعضا من دماء السلطان محمد الفاتح تجري في عروق هذا الرجل.

وقال خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي أنه أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني أن التاريخ سيحاكمهما على "البقعة السوداء" التي تركتها إسرائيل على ثوب الإنسانية، ووجه كلامه إلى كل الإسرائيليين قائلا: "إن الشعب اليهودي عانى الكثير على مر التاريخ وينبغي أن يعي بطريقة أفضل مدى قدسية الحياة الإنسانية لا سيما بالنسبة للأطفال والنساء وذكرهم بأن أجداده العثمانيين حموا اليهود عندما كانت أمم أوروبا تضطهدهم، وأضاف أن إسرائيل تتعامل بوحشية وليس هناك ما يمكن أن يبرر هذه الوحشية".

وأوضح أن تركيا تواصل جهودها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وتخفيف الحصار على الشعب الفلسطيني، وانتقد اردوغان موقف المجتمع الدولي وصمته تجاه ما يجري في غزة مدينا بشكل غير مباشر الموقف الأمريكي، وقارن بين رد الفعل على دخول القوات الروسية أراضي جورجيا وبين الاجتياح الإسرائيلي لغزة، قائلا: "لا أدري لم يكتفون بالأقوال والتصريحات؟!، ولماذا لم تتحرك المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لحماية الأطفال والنساء في غزة؟!".

ورد أردوغان على ما زعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حين قال: "إن رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية في تركيا يتحدثان بعاطفية"، وقال: "نعم، إن عاطفتنا تتحرك تجاه إخواننا في غزة التي تشهد كارثة ومأساة إنسانية، ونشعر بالحزن تجاه ما يحدث في غزة لا في إسرائيل، ونحن نتحدث كأحفاد للعثمانيين الذين تعاطفوا مع اليهود وفتحوا لهم أرضهم وأحضانهم عندما طردوا واضطهدوا".

إن حزب العدالة والتنمية مع أنه ورث من الأحزاب العلمانية التركية دولة عضواً في حلف الناتو ومرتبطة إستراتيجيا واقتصاديا بالولايات المتحدة وباتفاقية تعاون عسكري مع إسرائيل لم يمنعه كل هذا من أن يصدع بالحق وأن لا يجبن عن مناصرة إخوانه في العقيدة. فما بال الحكومات العربية لا تفعل أيا من ذلك وتخاف من أدنى خروج عن حالة الإذعان للقوى الغربية.

وتشافيز.. الحاكم الأكثر عروبة
بحت حناجرنا على مدى اسبوعين ونحن نطالب أربع حكومات عربية بقطع العلاقات التي تقيمها مع الكيان الصهيوني ردا على مجازر غزة، لكن آهات الثكالى واليتامى لم تسمعها هذه الحكومات وسمعها الرئيس الفنزويلي من على بعد 16 الف كيلو متر فقرر بكل شجاعة وإنسانية طرد السفير الصهيوني من بلاده، فحق لنا ان نشكر هذا الحاكم الأكثر عروبة من معظم مدعي العروبة في زماننا!!

تشافير ندد بالعدوان على غزة ووصف إسرائيل بأنها "دولة قاتلة وضالعة في عملية إبادة"، وطلب إحالة الرئيس الإسرائيلي على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فكيف تحركت الدماء عن عروق حاكم في آخر الدنيا ولا تتحرك في عروق بعض الزعماء العرب الذي لا يزالون يحملون المقاومة الباسلة في غزة مسؤولية المذابح.

وليد الطبطبائي








المصدر: الوطن الكويتية
  • 0
  • 0
  • 4,906
  • حيث انا

      منذ
    [[أعجبني:]] فعلا محزن ان لا يكون هناك صوت لهؤولاء والايردو على النداءات بينما يجيب الفنزويلي البعيد .
  • Amazigh

      منذ
    [[أعجبني:]] انا اعجبني ان المسلمين يدعمون المقاومة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً