تراجعاتي و استدراكاتي - مقدمة
تَراجُعاتي .. واستدراكاتي !!
بمشيئة الله إخواني !
قد خصَّصتُ وَسمًا و (سلسلة مقالات ) بعنوان : #تراجعاتي_واستدراكاتي
أُضمِّنُه بإذنه تعالى :
كلّ ما يظهر لي، من خطئي وزَللي وشَططي ومُخالفتي !
وكلّ ما كان اجتهادي فيه مخالفًا للحقّ، أو مُجانبًا للدليل والصواب !
متى ظهر لي وجهُ الحقّ فيه واستبان !
في جميع ما نشرتُه وأنشره، وما سيأتي في علم الله !
وإنّي لأحتسِبُ على ربّي؛ ألا يَحرمني ثوابًا وأجرًا !
إذ ما تلفظتُ في دينِي، ولا خَطَطتُّ فيه بيَميني ؛ إلا ولِي في ذلك سَلفُ هُدَى، ودليلٌ لا هَوى !
ويعلَم الذي في السماء؛ أنّي لا أتزلّف بهذا لنَيل ثناءٍ أو مَدح !
فوَالله لستُ بذاك .. ولا قريبًا من هناك !
ولكنّه إبراء ديني وذِمّتي، قبل أن يأتي يومٌ لا تُقبَل فيه خُلَّةٌ ولا عدلٌ، ولا تَنفعُ شفاعة !
واللهَ أسأل .. أن يتقبّل منّي ما يَرضى به عنّي !
وأن يغفر لي ما عدا ذلك؛ فكُلُّه من الشيطان ومنّي !
وكلُّنا ذَوو خطأ !
وكفَى بالمرء نُبلًا أن تُعدَّ مَعايبُه !
ومَن ذا الذي ما ساء قطّ .. ومَن له الحُسنَى فقط ؟!!
وعهدُنا بالله .. ألا يردَّ مَن أتاه !
وحَسْبِي - والله خير الشاهدين - ؛ ما تمثَّل به شعيب:
{ إن اريدُ إلا الإصلاحَ ما استَطعتُ وما توفيقي إلا بالله }.
وكما لكم عليَّ حقُّ البلاغ والنُّصح والبيان؛ فلِي عليكم مثلُه سيّان !
وأقول كما قال الأوّلون :
رحِم الله رجلًا أهدَى إليَّ عيوبي !
ولكن على ما اشترطوا :
أن تكون هدية مُحبٍّ ناصح .. لا حَقودٍ فاضِح !
غفر الله لنا أجمعين، وجعلنا هُداةً مُهتدين !
وجمعنا بكم في جنّات النعيم .. إخوانًا على سُررٍ مُتقابلين !
- التصنيف: