الظالمون و أعوانهم

منذ 2015-11-14

كثيرون هُم .. أولئك الذين صفَّقوا للطاغوت ولا زالوا !

وبالَغوا في تمجيده وأكثروا .. وهلّلوا .. وطبّلوا .. وزمّروا !

لكن عجيب تَنكّره لهم !!
لمَّا ذاقُوا مُرّ كأسِه، ووبال بَغيِه، وشُؤم جَوره ؛
صاروا يَلهثون وراءَه .. وتمتدّ ألسنتُهم أمتارًا .. وعلا صياحُهم :
( إنَّا كُنَّا لكم تبَعًا ) .. ( فهل أنتم مُغنون عنّا ) ؟!!

فما كان منه :
إلا أن ركلَهم عن قدمٍ واحدة !
ثم ولّاهم ظهرَه !
وأمر الجنود والأعوان والحاشية .. اجلدوهم !

حاله وجنوده :
أما اللئيمُ فحولَه أمثالُهُ   ***   قرناءُ سوءٍ ليس فيهم خُيَّرُ
إِن لاحَ خيرٌ باعدوهُ وعَسَّروا  ***   أو لاحَ شرٌ قَرَّبوه ويَسَّروا

أما الطاغوت فلسان حاله كفَراعنته :
كلُّ امرئٍ يجري على أعراقهِ  ***   والطَّبْعُ لَيْسَ يَحُولُ فِي الإِنْسَانِ 

فلَم يجد أتباعُه إلا أن يَتمثَّلوا قهرًا :
وترَى اللئيمَ إذا تصرَّم حبلُه  ***  يُخفي الجميلَ ويظهرُ البُهتانا 

والقولُ ما قال الله :
{ فاسْتخفَّ قومَه فأطاعُوه إنهم كانُوا قومًا فاسقين }.

{ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ }.

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 2
  • 0
  • 1,516

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً