شاطيء الشيب

منذ 2015-11-21

 

الشيب ليس مجرد شعرات بيض تدب إلى الرأس دبيباً حتى تشعله و تمتد إلى اللحية فتكسوها البهاء .

إنما الشيب قصة حياة 

تاريخ رجل عاش وكدح و ناضل حتى رست أسرته إلى بر الأمان 

و امرأة تعبت و كدت حتى وهنت من معترك حياة تفرغت فيها لتربية و تنشئة جيل جديد حلمت معه و سهرت من أجله و تحملت كل سخافاته حتى ينضج 

فهنيئاً لكل صاحب رسالة في الحياة وصل إلى شاطيء الشيب .

عن سعيد بن المسيَّب، قال: (كان إبراهيم أوَّل النَّاس أضاف الضَّيف، وأوَّل النَّاس قصَّ شاربه وقلَّم أظفاره واستحدَّ، وأوَّل النَّاس اختتن، وأوَّل النَّاس رأى الشَّيب، فقال: يا رب، ما هذا؟ قال: الوَقَار، قال: رب! زدني وقارًا) [ رواه ابن أبي شيبة  في المستطرف مرسلاً] .

قال الباجي في [المنتقى] (...سأله -عليه السَّلام- الزيادة منه؛ إذ قد علم أنَّ الوَقَار محمودٌ مأمورٌ به، من هدي الصَّالحين، ولعلَّه أراد أن يزيده من الشَّيب الذي هو الوَقَار) 

  • 0
  • 0
  • 912

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً