رفقاً!
لا تبخل بالتي جَعَل رَبُّك مرآها مرسومة فوق مُحيّاك صدقة.. ولا تَكتُم كلمة حَنون.. أو تَربيتة على قَلبٍ حَزين..
انظر حولك.. بعدد الوجوه التي تراها.. توحد حَكايا وقصص.. منها ما يلوحُ على الوجه.. ويبوح.. ومنها ما يُلملم البسمة فوق البسمة.. ليُداري بها النُدوب.. ومنها من لا يسطِع على حَبس غَيث عينيه صبرا..!
فَتأمل.. وتَرَفَّق.. واجعل حُسن الظَن والرحمة ظِلّا لَك.. ولا تبخل بالتي جَعَل رَبُّك مرآها مرسومة فوق مُحيّاك صدقة.. ولا تَكتُم كلمة حَنون.. أو تَربيتة على قَلبٍ حَزين..
فأنت لا تدري.. ربما كان السرور الذي تَدخله على قلب أخيك.. أو لحظة الصمت التي تسمع فيها شكواه.. أو استكانة دمعِه فوق كتفك.. في لحظة يحتاج فيها دمعه أن ينسكب ويخاف فيها إهدار الكرامة.. أو دعوة تدعوها بظهر الغيب.. بقلب وحُب.. أو هديّة لرَحمٍ أو أخٍ.. غلفتها بالإيثار ولو كان بك خصاصة..
ربما كان أيّا من ذلك.. هو النبتة التي ستضرب جذورك في أرض.. ترابها الزعفران.. وستظُل تنمو وتَكبُر بلا انتهاء.. مادامت السموات والأرض وبعد الفَناء.. حتى يحين أوانها .. وتَرِدَ عليها مُكَرَّما.. وتنعم بظلها والأنهار التي تجري من تحتها.. أبدا..!
- التصنيف:
- المصدر: