مع القرآن - إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
كمال العدل و الإنصاف مع كمال العطاء دون إجحاف .
يا مسكين أتخاف أن تظلم اليوم أو يوم القيامة ؟؟؟؟!!!!
و من الذي سيظلمك ؟؟؟
تأكد أنك أنت من ظلمت نفسك يوم نسيت فأسرفت ولم تراع لله حقاً.
أماهو سبحانه فلا يظلم الناس مثقال ذرة بل يضاعف لك ماقدمت و يربي لك حسناتك و يهب لك الحياة الصالحة في الدارين ما دمت طائعاً لأمره راعياً لحدوده .
فهل تصالحنا معه ؟؟
طالما النفس في الجسد فالفرصة متاحة و السوق مفتوح و علينا فقط أن نبدأ من جديد .
قال الله تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء 40 ]
قال السعدي في تفسيره :
يخبر تعالى عن كمال عدله وفضله وتنزهه عما يضاد ذلك من الظلم القليل والكثير فقال: { إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } أي: ينقصها من حسنات عبده أو يزيدها في سيئاته، كما قال تعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
{ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا } أي إلى عشرة أمثالها إلى أكثر من ذلك بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها إخلاصا ومحبة وكمالا
{ وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } أي زيادة على ثواب العمل بنفسه من التوفيق لأعمال أخر وإعطاء البر الكثير والخير الغزير .
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: