إذا قرح القلب - [02] اتَّخذ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ذكريات

منذ 2016-01-28

هل نطلق لرائق مشاعرنا العنان؟ أم ترانا نتكلف إخفاءها كعورات عن العيان؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الرتابة والجفاء أصبحا واقع حياتنا الملموس، وانحصر جلّ اهتمامنا على كل ما هو مادي محسوس، فضاع قوت قلوبنا، وفقدنا ما تحتاجه منا النفوس. والسؤال: هل ما أقول يحتاج إلى دليل؟!

هل نطلق لرائق مشاعرنا العنان؟ أم ترانا نتكلف إخفاءها كعورات عن العيان؟ مثلاً: من منا تظهر لوالديها فيضًا من حب ورحمة وحنان؟ لا أقول تقوم بأداء واجب لتبرأ به الذمة.

- من منا: تضرب لأبنائها وبناتها المثل: فتربيهم على كيفية التعبير عن رائق المشاعر بالكلمات، واللفتات، والدمعات، والبسمات، واللمسات الحانيات؛ ليبروها أولاً، ولأنهم وبكل بساطة سيكونون إن شاء الله أزواجًا وزوجات؟

- من منا تستطيع التوسط والاعتدال في حبّ الصديقات والعشيرة والأهل، فضلاً عن جارات مقربات؟

- من ... والأسئلة أكثر من أن تحصى ...

** فما سبق المادة التي نصنع منها الذكريات، فكيف نرجو أبنية شامخات، ونحن أفقر ما نكون لأدنى حدٍ من الأساسات!!

والنتيجة: أكلت ذكرياتنا العجيفات، أنضر وأبهى ذكريات سمينات نيرات. وما الحل ّلهذه المصيبة والرزءة العصيبة؟ أم تراني أبالغ؟!

هلموا: ننظر في سيرة خير الأنام؛ نستقِ منها ترياقا لتلكم الأسقام.

يُتبع

أم هانئ

  • 4
  • 0
  • 1,498
المقال السابق
[01] في دهاليز الذكريات
المقال التالي
[03] تعابير نبوية في أحوال بشرية

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً