العادة السرية
احفظ منيّك ما استطعت فإنه *** ماء الحياة يصب في الأرحام
« »
هذه رسالة مهمة إلى كل من نزلت بساحتهم بلية الاستمناء، فحوّلوا صحتهم إلى بلاء، وراحتهم إلى شقاء، وحياتهم إلى عناء..
إلى كل من اعتاد عليها ليلاً ونهاراً، مراراً وتكراراً، ولا يعبأ
بالله الذي يراه ويعلم متقلبه ومثواه..
لقد سمّاها البعض العادة السرية، أجل، إنها سرية عن الناس، ولكنها جهرية عند من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. قال تعالى { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ } [النساء:108].
هذه رسالة مهمة، والسبب في ذلك استهانة الشباب في أيامنا هذه بتلك
العادة، فتراهم يتحدثون عنها بسهولة، فيقول الشاب للآخر: أمس
(------------)، معلوم بالطبع لفظها العامي، وصار بعض الشباب لا
يستحيون منها ومن ذكرها، فكان لابد من توضيح حكمها، سببها، أضرارها، و
كيفية العلاج منها.
(1) أدلة تحريم العادة السرية "الاستمناء":
أ- قال تعالى { وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ
ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }
[المعارج:29-31].
قال الحافظ بن كثير في تفسير الآية: "وقد استدلّ الإمام الشافعي ومن
وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة.
قال الإمام القرطبي: "قال بعض العلماء: إنه كالفاعل بنفسه، وإنها
معصية استحدثها الشيطان وأجراها بين الناس، ولو قام الدليل على جوازها
لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها".
قال الإمام البغوي في تفسيره: { فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }: "أي
الظالمون المتجاوزون الحلال إلى الحرام وفيه دليل على أن الاستمناء
باليد حرام، وهو قول أكثر العلماء".
وعن سعيد بن الجبير قال "عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم".
وقال العلامة الألوسي: "فجمهور الأئمة على التحريم".
قال أبو حيان في تفسير قوله تعالى: { َمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }: "و يشمل قوله { وَرَاء ذَلِكَ }: الزنا، اللواط، مواقعة البهائم، الاستمناء".
قال الإمام الشافعي في (الأم): "فلا يحل الاستمتاع بشهوة الفرج إلا
مع الزوجة أو مع الأمة التي تملكها باليمين، ولا يحل الاستمناء بأي
حال.
ب- قال تعالى: { وَلْيَسْتَعْفِفِ
الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن
فَضْلِهِ } [النور:33]، وتدل الآية على حرمة الاستمناء من
وجهين:
الأول: أمر الله تعالى من لم يجد نكاحاً بالاستعفاف، والأمر للوجوب،
فيجب اجتناب ما ينافيه كالزنا واللواط والاستمناء.
الوجه الثاني: أن الله تعالى لم يجعل بين الاستعفاف والنكاح
واسطة.
ج- في الصحيحين «
».قال الإمام ابن حجر في (فتح الباري): "واستدل بعض المالكية على تحريم الاستمناء، لأنه أرشد عند العجز عن التزويج إلى الصوم الذي يقطع الشهوة، فلو كان الاستمناء مباحاً لكان الإرشاد إليه أسهل.
قال الإمام ابن القيم: "والصحيح عندي أنه لا يباح -أي الاستمناء-
لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أرشد صاحب الشهوة إذا عجز عن
الزواج إلى الصوم، ولو كان هناك معنى غيره لذكره.
د- روى البخاري: « ».
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: "قوله صلى الله عليه وسلم لأبي
هريرة « »،
فليس الأمر فيه لطلب الفعل، أي فعل الإختصاء، بل هو للتّهديد، وهو
كقوله تعالى { وَقُلِ الْحَقُّ مِن
رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ }
[الكهف:29].
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الاستمناء فقال: "أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين".
قال ابن باز رحمه الله: "والذي عليه جمهور أهل العلم تحريمه وهو الصواب".
قال ابن عثيمين رحمه الله: "استعمال العادة السرية -وهي الاستمناء
باليد أو بغيرها- محرم بدلالة الكتاب والسنة والنظر الصحيح".
هـ - قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «
وسيتم إن شاء الله ذكر أضرارها على الفرد والمجتمع.
*شبهة: "أنا أقوم بالعادة السرية لأنها أهون من أن
أزني".
الرد: سبحان الله يا أخي! ما علاقة هذه بتلك، فأنت كمثل من
يقول إني أدخن لأن التدخين أهون من شرب الخمر. الحق ألا تدخن وألا
تشرب الخمر، وليكن لك في يوسف الصديق رضي الله عنه عظة. فمن من الشباب
تتجمع له تلك الظروف امرأة حسناء ذات جاه وجمال، تغلق الأبواب أي يضمن
الستر وعدم الفضيحة، وتقول له بنفسها "هيت لك"؟!... ماذا فعل؟ استعصم
ولم يقل شيء أهون من شيء، فلا تبحث عن المبررات، كما تلاحظ في مقولة
أبي هريرة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاً لحال أي
شاب اليوم، فهل أباح له الرسول الاستمناء؟؟!
(2) خطورة الاستمناء وأضراره وأسباب تحريمه
1- الاستمناء حرام لأنه معصية لله عز و جل.
2- الاستمناء حرام لأنه تضييع لماء الحياة، ووضعه في غير المكان الذي خلقه الله له.
3- الاستمناء حرام لأن فيه تضييع للفرائض والواجبات. فكم من شاب ضيع الصلاة أو الصوم بسبب تلك العادة القبيحة بأن يفعلها ثم لا يجد ماءً يغتسل به، أو يكون الماء بارداً خاصة في الشتاء أو يصيبه الكسل.
4- الاستمناء حرام لأنه يذهب الحياء. يا أخي العزيز بالله عليك، وكن صادقاً مع نفسك هل تستطيع أن تستمني أمام أبيك، أمك، حتى أمام طفل صغير؟؟ بالطبع لا! فأين حياؤك من الله؟! وأين حياؤك من الملائكة الذين يكتبون عليك الحسنات والسيئات؟! ألا تستشعر أن الله بجلاله رب الكون ينظر إليك، أنت تخشى أن تفعلها أمام أبيك إجلالاً له، ولا تستحي أمام رب أبيك. قال تعالى { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ } [الأحزاب:37]، و قال أيضاً { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [الزمر:67].
5- الاستمناء حرام لأنه مخالف للفطرة فلا تفعله الحيوانات ليفعله الإنسان.
6- الاستمناء حرام لأنه تدمير لنسل المسلمين؛ فهو يحول ماء الرجل
من ماء غليظ ثخين إلى ماء دقيق.
قال الشاعر:
7- الاستمناء حرام لأنه إهدار لحق الزوجة، وذلك عندما تكتشف أنها لم تتزوج رجل لما يسببه الاستمناء من ضعف شديد في العضو وسرعة القذف، ولعل لذلك يا شباب قد كان الرجل من أجدادنا يتزوج وهو في سن السبعين، أما شباب اليوم فحدّث ولا حرج.
8- الاستمناء حرام لأنه يدمر الجسد، و قد ساق الشيخ عبد الله بن محمد الغماري بعض الأضرار الطبّية للاستمناء في كتابه "الاستقصاء لأدلة تحريم الاستمناء" ومنها:
-أنه يضعف عضو التناسل ويحدث فيه ارتخاءاً جزئياً أو كلياً بحيث
يصير فاعله أشبه بالمرأة لفقد أهم مميزات الرجولة التي فضّل الله بها
الرجال على النساء، فهو لا يستطيع الزواج، وإن فرض أنه تزوج فلا
يستطيع القيام بالوظيفة الزوجية.
-يحدث ضعفاً في الأعصاب العامة نتيجة للإجهاد، كما يقلل من حدة البصر
إلى حد بعيد.
-يحدث اضطراباً في آلة الهضم.
-يوقف نمو الأعضاء، خصوصاً التناسلية.
-يحدث التهاباً منوياً في الخصيتين، مما يؤدي إلى سرعة القذف.
-يورث ألماً في فقار الظهر، وهو الصلب الذي يخرج منه المني. قال تعالى
{ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ
وَالتَّرَائِبِ } [الطارق:7]، كما يسبب آلام المفاصل.
-يحدث ضعفاً في الغدة المخّية فيضعف من قوة الإدراك.
-يحوّل نضارة وجه الشاب إلى صفرة.
-قد يؤدي إلى العقم نتيجة لسرعة القذف.
9- الاستمناء حرام لأنه يدمّر الحالة النفسية للشاب:
- تأنيب الضمير بعد فعله.
- الانسياق وراء الشهوة.
-التوتر و القلق.
- احتقار النفس والشعور بالمهانة.
10- الاستمناء حرام لأنه خطوة من خطوات الشيطان إلى الزنا، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } [النور:21].
أسبابه:
1- ضعف الإيمان بالله عز و جل.
فالسبب الرئيسي لكل آفة هو ضعف الإيمان بالله عز وجل، وعدم استشعار
أسمائه الحسنى؛ فكيف يطلق بصره أو يمارس العادة السرية من يستشعر قوله
تعالى { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا
كُنتُمْ } [الحديد:4]، ويستشعر قوله تعالى { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا } [النساء:1]، ويؤمن بقوله تعالى { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ
الْوَرِيدِ } [ق:16]. أجل، إن السبب الرئيسي هو ضعف الإيمان
بالله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين «
».
2- أصدقاء السوء:
فهُم سبب كل بلوى، يدفعونه إلى تلك العادة دفعاً، إما بالطريق المباشر
عن طريق تعليمه إياها أو تهوينها في نظره بكثرة الكلام عنها بسهولة
وبطريقة تبدو طريفة وفكاهية، أو عن الطريق غير المباشر بإثارة شهوته
بالأفلام أو الصور الإباحية أو استخدام الألفاظ الخارجة التي تثير
الشهوة.
3- عدم غض البصر: وقد سبق الكلام بالتفصيل بفضل الله عن إطلاق البصر.
4- الاختلاط المستهتر بين الشباب والفتيات كان له أثر شديد جداً، أولاً في تفجير الشهوة في نفس الشاب، فأصبحت الجامعة قاعة لعرض الأزياء، ومسرحاً لمشاهد الحب والغرام، وثانياً عن طريق كسر، بل وتدمير، الحياء في نفس الشاب عندما يرى كل دقيقة من فقدوا الحياء لآخر قطرة.
5- تبرج الفتيات والإعلام الضال
فأصبح الشاب المسكين يتقطّع كل يوم؛ فهو ليس قادراً على الزواج، ويرى
هذه وتلك عن يمينه فتاة بـ"ميني جيب"، وعن يساره فتاة بـ"بنطلونات
رش"، ومن أمامه ومن خلفه.. اللهم اهدِ شباب وفتيات المسلمين.
ولا تظن يا أخي بذكري للسببين السابقين أني أبحث تبريراً لتلك العادة
القبيحة، ولكنه استعراض للأسباب كاملة بمنتهى الأمانة. فعليك أن
تستعفف مهما كانت الضغوط.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم -أو كما قال- « ». وسنذكر بإذن
الله العلاج ووسائل طلب العفة بعد الانتهاء من ذكر الأسباب.
6- الفراغ
اعلم يا أخي أن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك هي بالباطل، فروحك تلك
تحتاج إلى غذاء وكساء، فاجعلهما التقوى. قال تعالى { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ
التَّقْوَى } [البقرة:197]، وقال { وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ }
[الأعراف:26].
7- الاسترسال في الخواطر والأماني:
فيجلس الشاب يتذكر هذه وتلك، ونظرة هذه وابتسامة تلك، ووجه هذه وهي
تبتسم له، وثغر تلك وهي تنطق اسمه. و قد قال ابن القيم كلاماً جميلاً
عن الخطرات، ولكن لطوله فأخذت منه فقرات، قال: "إيّاك أن تمكّن
الشيطان من بيت أفكارك وإرادتك، فإنه يفسدها عليك فساداً يصعب
تداركه"، وقال: "فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه، وقهر هواه، ومن غلبته
خطراته فهواه ونفسه له أغلب"، وقال: "و أخسّ الناس همة وأوضعهم نفساً
من رضي من الحقائق بالأماني الكاذبة واستجلبها لنفسه وتحلّى بها، وهي
-لعمر الله- رؤوس أموال المفلسين، ومتاجر البطّالين"، وقال: "وإنما
مثله مثل الجائع والظمآن، يصوّر في وهمه صورة الطعام والشراب، وهو لا
يأكل ولا يشرب، والسكون إلى ذلك واستجلابه يدل على خساسة النفس
ووضاعتها".
رحم الله الإمام وجزاه الله عنا خيراً.
8- التعلق بالدنيا و نسيان الآخرة.
9- اتباع خطوات الشيطان والتدرج فيها، وقد تم ذكرها بفضل الله في غض البصر.
10- غياب الرقابة من الوالدين عن طريق عدم معرفة أصدقاء الأبناء وعدم التوعية وتقديم النصيحة.
العلاج
1- الإكثار من الطاعات.
2- الاستعانة بالله.
3- إدمان قراءة القرآن.
4- البعد عن أصدقاء السوء.
5- المداومة على ممارسة الرياضة.
6- الاعتبار من أضرار الاستمناء، والتي سبق ذكرها.
7- عدم اليأس من رحمة الله.
8- كثرة الصوم.
9- الآداب الشرعية عند النوم ( أذكار النوم - عدم النوم على البطن
والنوم على الجانب الأيمن ).
10- الخوف من سوء الخاتمة.
11- الابتعاد عن مواطن الفتن.
12- كثرة السفر و الترحال.
13- التقليل من العزلة.
14- تعيش هم المسلمين، "عيب أن يكون هناك تآمر على الإسلام والمسلمين
كل لحظة، وأنت كل همّك في فرجك".
15- عزلة المكان الذي أنت فيه عند الشعور بالشهوة، ولتخرج إلى الشارع
حتى تخمد.
*ملحوظة: لا يظن أي قارئ لتلك الرسالة أنه بعيد عن تلك المعصية،
وأنها لا تخصه لطهارة قلبه، فقد قال ابن القيم رحمه الله: "و لا يأمن
كرات القدر وسطوته إلا أهل الجهل بالله، وقد قال تعالى لأعلم الخلق به
وأقربهم إليه وسيلة { وَلَوْلاَ أَن
ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا
قَلِيلاً } [الإسراء:74]، وقال يوسف الصدّيق: { وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ
إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ } [يوسف:33].
*ملحوظة: قد يكون الداء دواءً في نفس الوقت؛ فربما قد ابتلاك الله بداء الاستمناء ليعافيك من أمراض أخرى كادت أن تفتك بك، فعندما تتوب منه تتوب منهم جميعاً كإدمان إطلاق البصر والكبر والغرور.
في الختام: لكل من ابتلي بداء الاستمناء.. عُد إلى الله، وتُب إليه
توبة نصوحاً، ولا تظن أنه لا فائدة منك وأنك أدمنتها.. كلا، بل استعن
بالله، واطلب منه أن يخلّصك منها، وابعد عن كل ما يقرّبك منها، وخذ
العزم ألا تعود إليها مرة أخرى.
أخي.. أختاه..
هيا بنا نحيي سنن رسول الله بإذن الله.. هيا معاً نسير علي خطى
الحبيب..
هذا ما أعلم، والله أعز وأعلم وجزاكم الله خيراً
محمد السيد
- التصنيف:
Haythamsaeed
منذnada
منذaminoelt
منذYassine Belbahloul
منذAhmad Ahmad
منذاحمد حسيب ابراهيم
منذnada
منذnada
منذnada
منذnada
منذ