من سيحظر تصدير السلاح إلى "إسرائيل"؟

فضيله الشيخ محمد حسين يعقوب وانا اتابع حلقات فضفضه والتى تتحدث فيهاهذه الايام عن السيره النبويه الشريفه وذكرت سؤال دائما تردده هؤلاء القوم ماذا يريدون تقصد المشركين الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتمثلين جميعا فى ابوجهل الحكم ابن هشام فهو كان قائدهم والعدو الاول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللشريعه الاسلاميه عامتا قلت ان رسول الله اتاهم بالقران وكلام الله وقال لهم لا اريد منكم شىء لا مال ولا سلطان ولا جاه ولا ملك ولا اى شىء مما عرضها عليه عتبه بن ربيعه فى حواره معه فماذا يردون كل شىء امامهم واضح وضوح الشمس فى وسط السماء لا ينقصهم فقط الا ان يرفعوا نظرهم لها باعينهم فيشاهدوها اذن لماذا لايسلمون ولا يؤمنون برساله النبى عليه الصلاه والسلام فضيله الشيخ الوالد محمد حسين يعقوب لقد سالوا رسول الله عليه الصلاه والسلام ان يشق لهم القمر نصفين واستجاب رسول الله لهم ودعا الله ان يشق القمر لهم كايه ومعجزه على صدق رسالته فشق الله لهم القمر نصفين نصف فوق جبل ابى قبيس ونصف فوق جبل اخر وشاهدوا ذالك بانفسهم وباعينهم القمر نصفين كما طلبوا هم بانفسهم ولم يقل لهم رسول الله انا سوف اشق لكم القمر نصفين انظروا فهناك فرق كبير فى هذه الايه وهذه المعجزه انهم هم انفسهم الذين فكروا وتشاوروا حتى استقروا على هذا الراى وهذه الايه ومع ذالك بعد ان شاهدوا الايه والمعجزه التى لا يقدر عليهاوعلى فعلها انس فضلا عن جن كان رد فعلهم انهم قالوا سحرنا محمد وسحر اعيننا وهذا هو الفرق يا فضيله الشيخ بين ابو جهل وفكره وقلبه وعقله وعقيدته التى يفكر وبين ابى بكر الصديق رضى الله عنه عندما قالوا له ان صاحبك يزعم انه اسرى به من هنا الى بيت المقدس ثم عرج به الى السماوات العلى وعاد الى هنا وكل ذالك فى ليله واحده قال رضى الله عنه ان كان قال فقد صدق انظر يا شيخ محمد لم يرى ولم يشاهد لا بعينه بل ولم يسنمع من النبى نفسه ولكن كان رده وحال قلبه وفكره وعقليته ان كان قال فقط بلسانه عليه الصلاه والسلام فقد صدق فلسان حاله هو اسرى به وعرج الى السماء وعاد فى ليله واحده فضيله الشيخ محمد الدنيا ونعيم الدنيا وفتنه الدنيا من اموال وثروه وجاه ومنصب وزخارف وشهوات مع الصحه والعافيه والتمتع بالصحه والعافيه تفعل بهؤلاء من مشركى قريش هكذا الدنيا وفتنه الدنيا وهذه الحياه تجعل عند كثير من البشر الحق باطل والباطل حق حتى لو راى الحق بعينه وعرف انه الحق المبين وتاكد انه الحق من عند الله تجده يعرض عنه بل ويحاربه ويقف ضده مع علمه انه الحق وهؤلاء المشركين الذين كفروا برساله رسول الله عليه الصلاه والسلام وماتوا وهم كافرون بالله لو جائهم رسول الله بكل ايه وبمعجزات وخوارق وايات لن يؤمنوا برسول الله وسيقولون فى كل مره مبرر شكل وحجه شكل اما ساحر واما شاعر واما كاهن والسبب الاول ان قلوبهم لا تريد الحق من على الباب تطرده وتعرض عنه من بابه دون ادنى تفكير او انصاف لماذا لان قلوبهم اشربت حب الدنيا ومتعها ونعيمها قال سبحانه لو علم الله فيهم خير لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون فهم احبوا دنياهم على هكذا حتى ولو كانت بالباطل اما الحق فهم اغلقوا قلوبهم عنه وصرفوه من امام قلوبهم وعقولهم من امام الباب دون تفكير اوتحليل اوتعقل قال سبحانه وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا فى اصحاب السعير فها هم مجرد السمع او التعقل فى الحق وكلمه الحق كانوا لا يريدونها فصموا اذانهم واغلقوا عقلوهم وقلوبهم عن الحق برمته وصرفوه عنهم ومثال على ذالك ما نراه الان وباعيننا ونعايشه فى واقعنا المعاصر فضيله الشيخ هؤلاء الفنانين واهل الفن المسلمين الموحدين حياتهم وعيشتهم مقصوره فقط على الفواحش ما ظهر منها وما بطن وكل ما حرم الله وما يغضب الله ويسخط الله يفعلونه وياتون به امام مرئى ومسمع العالم كله مع انهم يعلمون علم اليقين ان هناك حساب وهناك جزاء وهناك نار وجحيم وغضب من الله ولكن مع هذا الدنيا وفتنه الدنيا وزخاف الدنيا ومتعها وشهواتها اشربت قلوبهم وعقولهم ونفوسهم فاصبحوا لايسمعون كلمه الحق ولا يتعظون حتى بمن مات منهم وترك الدنيا ودفنوه بانفسهم فاصبحوا لا يسمعون ولا يعقولون وهذا نراه ونشاهده جميعا امام اعيننا من هؤلاء الذين ملؤا الدنيا وبيوت المسلمين وشوارع المسلمين ومدارس وكليات المسلمين فسادا وانحلال ورزيله واخلاق دنيئه وهم يعوفون الحق ويعرفون ان هناك عذاب ونار ووعيد ولكن مع ذالك يريدون الدنيا ونعيمها وملذاتهاوشهواتها حتى ولو كانت اخرتهم جهنم واخرتهم عذاب وغضب لا يطيقونه ولكن الدنيا يا شيخ محمد ونعيمها ومتعها وزينتها وزخارفها والصحه والعافيه فيهاوالاستمتاع بالطعام والشراب والتلذذ بالنوم مع الثروه والمال تفعل اكثرمن ذالك فابوجهل ومن كان على شاكلته من مشركى قريش لا يريدون الحق من بابه واغلقوا قلوبهم عنه بسبب الدنيا والحياه الدنيا اما غيرهم ممن عاشوا معهم ووسطهم امثال عمر بن الخطاب واوبكر الصديق وعثمان وعلى وحمزه وعبدالله بن مسعود وجميع الصحابه سمعوا وعقلوا فوجدوا انه الحق فاعانهم الله واخذ بايديهم وهداهم اليه وثبتهم عليه قال سبحانه يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء قال فيها فضيله الشيخ محمد متولى الشعراوى من معانيها ان من اراد ان يهتدى يهديه الله ومن اراد ان يضل يضله الله لانه هو الذى اراد وشاء ذالك باختياره فابوبكر وعمروعثمان وعلى ارادوا الهدى والحق فهداهم الله واعانهم على الهدى وابو جهل وغير ارادوا الضلال وطريق الضلال فاضلهم الله ولذالك قال سبحانه كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا