القدس في خطر

دكتور عبد الله بن هضبان الحارثى لقد تابعت حلقه امس من البينه واستمعت الى كلام الشيخ احمد الغامدى وكذالك الشيخ احمد الظهران والشيخ النجيمى فى الرد عليه فيما يفهمه من كتاب الله وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مفهوم الاختلاط وللاسف المرير ان هذا هو شان الدين الاسلامى الان والشريعه الاسلاميه بين علماء ودعاه هذا الزمان وهذه الايام كل عالم او داعيه ليس متخصص تاتى له فكره او مفهوم يخرج على الفضائيات ويدعوا لها كل المسلمين دون الرجوع الى العلماء الربانين المختصين الذين عندهم علم القران والسنه ولا يريدون الا وجه الله من وراء دعوتهم الى الله يجب على الامه الاسلاميه ان تكون لها مرجيه واحده تحكم فيما يختلف فيه فى القضايا بين العلماء وتحكم بينهم ويلتزم الجميع بفتواها وحكمها وعندها تكون الفتاوى والمفاهيم وكلام العلماء والدعاه كلمه واحده وراى واحد ومن شذ منهم وتمسك برايه وخالف العلماء وجمهور العلماء فنسال الله ان يرحنا منه ومن نفسه المريضه فمثل هذا وبال على الامه الاسلاميه ومرض خبيث يدمر ولا يصلح والامه الاسلاميه فى زمانا هذا وفى ايامنا هذه كلها اختلاف بين العلماء والكل يختلف والكل متمسك برايه وبفهمه حتى اصبحت حرب بينهم وسب ولعن واستهزاء وسخريه حتى اصبحت كلمه اختلاف العلماء رحمه هى شعار هذا الزمان للعلم الشرعى ان الاختلاف رحمه اذن يجب ان الكل يختلف ولا يتفق على شىء لان الاختلاف رحمه اصبح الاختلاف كانه طاعه وعباده بين العلماء يتعبدون بها الى الله اختلاف فى كل مسائل الدين دكتور عبد الله ان الاختلاط ومفهوم الاختلاط الذى تحدث به الشيخ احمد الغامدى هذا جرم وقبح وطعن فى دين الله ويستشهد ويستدل بالباطل ليظهر به ان حديثه وكلا مه حق وعلى صواب ويقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ام حرام ونام عندها وفعل وفعل اذن حلال على كل مسلم ان يفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له العلماء انها ام حرام تعتبر خالته دكتور عبدالله قل للشيخ احمد ان رسول الله تزوج باحدى عشره امراه فلماذا هو لا يتزوج باحدى عشره امراه كما فعل رسول الله هذا على قياس كلامه طالما فعل ذالك رسول الله فهو حلال لنا ان نفعله وناتى به وقل له ايضا ان رسول الله كان لاياكل مال الصدقه هو وال بيته فلماذا ايضا لا يحرم ذالك عليه هو وال بيت ام انه ياخذ من افعال رسول الله ما يريد ويحب ويترك ما يريد وما يحب ان ام انه يؤمن ببعض الكتاب ويكفرببعض ان افعال واحوال رسول الله خاصه به هو فهو ليس مثلنا نحن امته فان الله خصه هو باشياء لم يخص بها الائمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال لنا نحن الامه الاسلاميه ان نفعل من احواله وافعاله شىء فعلناه واتيناه فالحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله ان قال افعلوا فعلنا وقلنا سمعنا واطعناوان قال لنا لاتفعلوا لا نفعل وتركنا وانتهينا وليس كما يزعم طالما فعلها رسول الله نفعلها نحن ان رسول الله كان يصوم صيام الوصال اى كان يواصل خمسه ايام متتاليات بدون طعام او شراب فلماذ الشيخ احمد لايفعل كما فعل رسول الله ويصوم مثله خمسه ايام متاليات طالما هو ياخذ الاحكام هكذا ويفهما هكذا واى اختلاط يدعوا له هذا بين النساء والرجال والائمه الاسلاميه فى زمانا هذا فى وايامنا هذه تاخذ دينا وثقافتها من الافلام السينمائيه والمسلسلات والفنانين والفنانات الا من رحم الله وهم قله قليليه ومسط مئات الملايين الذين يلتزمون بدين الله وشرع الله والباقى دينهم ومذهبهم رقص وفن ولعب وتشجيع للكره والسهر طوال الليل امام احضان الفنانين والفنانات والامه تقتل وتذبح امامهم فى كل مكان وهم فى عالم اخر من الشهوات والملذات يسبحون فيها اى اختلاط يدعوا له ونحن فى ايام يصبح الرجل مؤمنا بالله موحدا لله ويمسى كافرا بالله عدو من اعداء الله يحارب الله هل هذا زمان وهذه ايام يدعوا فيها احد للاختلاط ثم يقول الشيخ احمد بالضوابط الشرعيه وهل هذه ضوابط شرعيه التى يتكلم عنها كما فهم الايه الكريمه قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويفسرها ويقول كلمه من تفيد التبعيض اى لا ينظر بكل عينه او لا ينظر للمراه كلها كيف نفهم هذا نحن اى انظر الى قدمها ولا انظر الى راسها ام انظر الى كفها ولا انظر ذراعها ام ادارى واستر نصف عينى وانظر بالنصف الاخر هل هناك عالم وداعيه يقول مثل هذا الكلام ان الدول الاسلاميه لو طبقت هذا المفهوم عن الاختلاط كما دعا له الشيخ احمد الغامدى وعلى طريقته اصبحت اشد فسادا من الدول الاوربيه ويقول ايضا ان الاختلاط لم يحرمه القران والسنه النبويه بالنص اى لا يوجد كلمه او لفظ اختلاط فى كتاب الله حرمها الله اورسوله كذالك لايوجد كلمه مخدرات فى كتاب الله ولا يوجد نص ذكرفيه بتحريم كلمه المخدرات اذن معنى ذالك ان الحشيش والكوكايين والهيروين حلال لانه لم تذكر هذه الكلامات باللفظ و لم تحرم باللفظ دكتور عبدالله ان لفظ الاختلاط وكلمه الاختلاط ليست كلمه من الاسلام او الشريعه الاسلام او كلمه يعرفها المجتمع الاسلامى هذه كلمه غربيه اوربيه وثقافه اوربيه بحته وهى الاختلاط وكلمه الاختلاط وليست من ثقافتنا ولا ديننا فنحن عندنا فى شريعه الاسلام ان المراه تخرج من بيتها بشروط وضوابط شرعيه واذا ارادت ان تعمل وتمارس العمل فايضا لها حكم ولها ضوابط شرعيه للعمل والوظيفه هذه هى العلاقه فى الاسلام بين المراه والرجل الاجنبى عنها فى تعاملتها معه اذا خرجت من بيتها اما مفهوم الاختلاط ومعنى الاختلاط فهذايسئل عنه الغرب والدول الاوربيه والامريكيه واخبر الشيخ احمد الغامدى يا دكتور عبد الله ان بسبب الاختلاط فى الغرب فهناك احصائيه تقول عنهم هم وهم الذين نشروها بانفسهم ان هناك فى شعوب اوربا كلها جميعا 82 فى المائه من الازواج والزوجات فى الاسر الاوربيه يمارسون الخيانه الزوجيه كانه شىء طبيعى اى ان خمسه ارباع شعوب اوربا المتحضره الراقيه المتقدمه التى صعدت الى القمر لا تعرف شىء اسمه الشرف اوالعفه ا والطهاره فى الحياه الزوجيه وكل ذالك ناتج عن الاختلاط وخلط الرجل بالمراه الذى يدعوا له الشيخ احمد الغامدى ويكفى الشيخاحمد ان الله سبحانه وتعالى قص علينا فى كتابه قصه العابد برصيص العابد الذاهد الذى كان من العباد الزاهدين ولكن عندما تعرضت له فتاه وتركها له اخوتها وتعامل معهاواختلط بها زنا بها وهوعابد من الزهاد وكانت نهايه انه قتلها ليخفى جريمته وسجد للشيطان و كفر بالله وكان مصيره نار جهنم خالدا فيها ابدا ان الاختلاط شر ولا يؤدى الا الى شر وفساد حتى لو كان بين نساء صوامات قومات ورجال مؤمنون صالحون عباد والشيطان يجرى منهما هما الاثنان مجرى الدم من العروق مهما بلغ طاعتهما وعبادتهما وذهدهما هؤلاء الرجال فى حالهم بعيدا عن معشر النساء وهؤلاء النساء بعيدا عن معشر الرجال هؤلاء فى وادى وهؤلاء فى وادى اخر ان الرجال جبلت على الميل للنساء والنساء جبلت على الميل للرجال فطره فى نفوسهم منذ ولا دتهم وخلقهم فى بطون امهاتهم وليسوا لهما دخل او شان فيهالبقاء الجنس والنوع وايضا ابتلاء من الله لهما قال سبحانه الذى خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا فمن سيجاهد شهوته وميله الفطرى للنساء وشهوت النساء واذا حدث ولزم الامر ان يكون هناك تعامل بيسط محدود لفتره قليله فبالضوابط الشرعيه ليس على فهم وعلم هذا الشيخ الذى يريد ان يخرب ويدمر البقيه الباقيه من النساء المسلمات بفكره وفهمه ولكن بفهم الكتاب والسنه على ايدى علماء مخلصين ربانين راسخون فى العلم وليسوا هواه يلعب بلهم اليشطان والهوى يصدعون رؤس المسلمين بفهمهم وفكرهم ويكفى فضيله الشيخ احمد الغامدى ان عليه الصلاه والسلام قال لفاطمه ابنته ما خير ما للمراه فقالت الا يراها الرجال ولا ترى الرجال رضى الله عنها وارضاها واكرم نزلها