لا تَعقد ولاءَك وبراءك على تكفير
لا تَعقد ولاءَك للمسلمين أو براءَك، على تكفير الأعيان .. فالأمر واسع اجتهاديّ، وربّما كان خطؤه أكثر من صوابه..!
الإمام الدّارمي رحمه الله، المُتوفَّى (280هـ) وهو من سادات أهل السنَّة!
وقد كان ممَّن يُكفِّر الجهمية - والذين كان من ضلالاتهم؛ نفي أسماء الله وصفاته، والقول بأن القرآن مخلوق -!
إلا أنه في تكفيرهم؛ رأى نصوص الشَّرع في ذلك أقوى وأظهر، ولم يَجعَل مُعتمَده في الحُكم عليهم؛ تقليد بعض الأئمة الجبال الراسخين، أمثال أحمد وابن المُبارك ووكيع.!
فيقول الدَّارميّ رحمه الله: "ولو لم يكن عندنا حُجة في قتلهم وإكفارهم؛ إلا قول حماد بن زيد، وسلام بن أبي مطيع، وابن المبارك، ووكيع، ويزيد بن هارون، وأبي توبة، ويحيى بن يحيى، وأحمد بن حنبل، ونظرائهم، رحمة الله عليهم أجمعين؛ لجَبنَّـا عن قتلهم وإكفارهم بقول هؤلاء، حتى نستبرئ ذلك عمّن هو أعلم منه وأقدم". انظر: الردّ على الجهمية
فتأمَّل يا رعاك الله..!
إن كان أمثال أحمد، ربّما لا يُتابَع على تكفير جماعة، وهو من هو، والجهمية هُم من هم!
أفتُضيِّق على نفسك أنت المسكين، وتُوجِب على نفسك؛ تقليدَ بعض المُعاصرين، في تكفير أعيان مُسمَّاة، بل وربَّما حارَبت وعادَيت، وبَرأتَ وواليتَ على ذلك؟!
قد وسعَك الأمر.. فلا تُضيِّق على نفسك وإخوانك!
- التصنيف:
- المصدر: