بيان مؤتمر "غزة النصر" ينص على تحريم إعادة انتخاب أركان السلطة الفلسطينية الحالية

منذ 2010-04-09

اعتبر الموقعون على البيان الختامي أن السلطة الفلسطينية الحالية لا تمثل الشعب الفلسطيني لاسيما بعد انتهاء ولاية رئيسها...

اختتم مؤتمر "غزة النصر" الذي انعقد في في مدينة اسطنبول التركية الليلة الماضية أعماله التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، تجللت بصدور البيان الختامي للمؤتمر، والذي حمل تأييداً واضحاً لحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، ودعا الفلسطينيين إلى عدم تجديد ولاية السلطة الفلسطينية الحالية إذا ما أقيمت انتخابات جديدة في أراضي السلطة الفلسطينية، وتضمنت الدعوة فتوى بـ"تحريم اختيارها مرة أخرى بعد أن ثبت فسادها المالي والإداري، وهدرها للوقت والمقدرات جرياً وراء عملية السلام الكاذبة" وففاً لما ورد في نص البيان.

واعتبر الموقعون على البيان الختامي أن السلطة الفلسطينية الحالية لا تمثل الشعب الفلسطيني لاسيما بعد انتهاء ولاية رئيسها.
ودعوا إلى فتح المعابر ورفع الحصار عن أهل غزة، وشددوا على أن "الواجب على الأمة الإسلامية إشاعة الإعلان بحرمة صرف المساعدات لغير مستحقها، أو وضعها في أيد غير مؤتمنة عليها، واعتبار ذلك خيانة شرعية تجب المقاضاة عليها، وتضمين من تسبب في تعطيلها أو التفريط فيها أو هدرها."

وقد وقع على البيان الختامي للمؤتمر 90 عالماً وشخصية إسلامية عامة ممثلين للمئات ممن حضروا المؤتمر.

وفيما يلي نص البيان:

* بيان من علماء ودعاة الأمة الإسلامية إلى الحكام والشعوب كافة حول أحداث غزة:

الحمد لله الذي أعز جنده، ونصر عباده، وهزم الصهانية اليهود وحده، القائل: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [الروم : 47 ]، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين القائل: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ».[البخاري]3640، [مسلم] 1921.

أما بعد:

فإن هذا بيان للامة الاسلامية؛ علمائها وحكامها وشعوبها، وفيه نهنئ أهل الإسلام جميعاً على ما تفضل الله به من نصر مبين في أرض غزة، أرض العزة والكرامة، على اليهود الصهانية المحتلين، جعله الله بداية النصر الكامل لكل فلسطين ومقدسات المسلمين، هذا وإنا لنؤكد فيه على تقريرات وأحكام:

 

الأول: التأكيد على التقريرات القطعية المتمثلة في الآتي:

1. نؤكد أن ما أنجز الله تعالى من نصر على أيدي إخواننا المجاهدين، وأهالينا الصامدين الصابرين في غزة إنما تحقق بفضله تعالى وعونه، ثم بالقيام بفريضة الجهاد في سبيله، مصداقاً لقوله سبحانه: { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 249 ].

2. نؤكد أن هذا النصر المبين قد كشف بوضوح حجم المؤمراة الدولية والمحلية عسكرية وسياسية على الجهاد والمجاهدين في غزة، والمتمثلة في الآتي:

• التعاون العسكري بإحكام الحصار وإقفال المعابر على أهل غزة وعلى رأسها معبر رفح.
• التأييد العلني أو شبه العلني للعدو.
• منع المظاهرات والفعاليات الشعبية المؤيدة للمجاهدين، واعتقال رموزها ومحاكمتهم والتنكيل بهم.
• الضغط بقوة على المجاهدين لكسر إرادتهم وإجبارهم على الموافقة على شروطهم وشروط العدو الصهيوني.
• السعي في اعتبار حكومة حماس هي المتسبب في قيام الحرب اليهودية الصهيونية الغاشمة على غزة.
• غياب الموقف الرسمي العربي والإسلامي الفاعل وضعفه، بحيث لم يعبر عن إرادة الشعوب العربية والإسلامية في نصر إخواننا في غزة مما يدل على سعة الفجوة بين الأمة ومن يقودها من الحكام.
• إستعمال أموال إعادة الإعمار ومساعدة المتضررين كورقة ضغط سلبية على المجاهدين للتخلي عن مطالبهم المشروعة أو بعضها .
• الحيلولة دون تسليم المساعدات وأموال إعادة الإعمار إلى حكومة حماس والجهات الأمينة في غزة، واعتبار السلطة الفلسطينية والمتمثلة في رئاسة عباس وحكومة فياض هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، دون حكومة حماس، وتسليمها تلك الأموال والمعونات ليزيدوا من الخناق على حكومة حماس الشرعية المنتخبة، ويضاعفوا معاناة أهل غزة في وقت هم أحوج ما يكونون فيه لتلك الأموال والمساعدات.

3. نؤكد القناعة التامة بأن السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ليست أهلاً لتمثيل الشعب الفلسطيني، لوقوفها خارج إرادة شعبها، وتخليها عن خيار الجهاد في سبيل الله تعالى كوسيلة فاعلة في دحر الاحتلال وتحرير المقدسات الإسلامية ، وتجاوبها مع رغبات أعداء الأمة مقابل أوهام السلام الزائف.

4. نؤكد القناعة التامة بأن ما يدعى بمبادرة السلام العربية اصبحت اليوم خيانة أكيدة للأمة الإسلامية وللقضية الفلسطينية، وخيانة صارخة للشعب الفلسطيني وتهدف إلى تجريم المقاومة ضد الكيان الصهيوني المحتل إلى الأبد من خلال الاعتراف به كأمر واقع وكذلك مصادرة حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.



ثانياً: التأكيد على الأحكام الشرعية المتمثلة في الآتي:

1. الواجب على الأمة الإسلامية المسارعة في إغاثة أهالي غزة، وإعادة ما دمره العدوان الصهيوني، وتعويض المتضررين، وكفالة الأرامل والأيتام، وأصحاب الإعاقات الدائمة، والعجزة والمسنين.

2. الواجب على الأمة الإسلامية حصر التعامل فقط مع الحكومة الفلسطينية الشرعية المنتخبة ( حماس ) في إيصال المساعدت وإعادة الإعمار، فهي الحكومة الوحيدة المخولة بذلك، لثبوت ولايتها الشرعية، وحفاظها على الثوابت في مقاومة الاحتلال اليهودي الصهيوني، واستفاضة نزاهتها، ووقوفها مع مصالح شعبها في كل الظروف.

3. الواجب على الأمة الإسلامية عدم اعتبار السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ممثلاً للشعب الفلسطيني، وتحريم اختيارها مرة أخرى بعد أن ثبت فسادها المالي والإداري، وهدرها للوقت والمقدرات جرياً وراء عملية السلام الكاذبة، ووجوب العمل الجاد لاختيار سلطة جديدة من شأنها الحفاظ على الصف الفلسطيني، واحترام إرادته وحقه في مقاومة الاحتلال، والعمل على تحرير كامل أرضه ومقدساته.

4. الواجب على الأمة الإسلامية إشاعة الإعلان بحرمة صرف المساعدات لغير مستحقها ، أو وضعها في أيد غير مؤتمنة عليها، واعتبار ذلك خيانة شرعية تجب المقاضاة عليها، وتضمين من تسبب في تعطيلها أو التفريط فيها أو هدرها.

5. الواجب على الأمة الإسلامية العمل على إيجاد صيغة مصالحة عادلة بين أبناء الشعب الفلسطيني، تتشكل بموجبها سلطة شرعية، ترعى الثوابت والحقوق الشرعية والوطنية، واستمرار الجهاد ومقاومة المحتل، حتى تحرير كل فلسطين.

6. الواجب على الأمة الإسلامية العمل على فتح المعابر كل المعابر من وإلى فلسطين بشكل دائم لدخول كل احتياجات الفلسطينيين، من مال وكساء وغذاء ودواء وسلاح وغيرها، مما يمكنهم من العيش والجهاد في سبيل الله تعالى، واعتبار قفلها أو منع دخول السلاح عبرها خيانة عظمى للأمة الإسلامية، وموالاة ظاهرة للعدو الصيهوني.

7. الواجب على الأمة الإسلامية أن تعتبر كل من يقف مع الكيان الصهيوني سوءا كانت دولاً أو مؤسسات أو أفراداً مساهماً مساهمةً فعلية في جرائم هذا الكيان ووحشيته وأن الموقف منه كالموقف من هذا الكيان الغاصب.

8. الواجب على الأمة الإسلامية اعتبار إرسال السفن الحربية الأجنبية إلى مياه المسلمين بدعوى مراقبة الحدود وعدم تهريب السلاح إلى غزة بمثابة إعلان حرب، واحتلال جديد، وعدوان آثم، وانتهاك واضح لسيادة الأمة يجب رفضه ومحاربته بكل الوسائل والسبل.

وختاماً: فان علماء الأمة ودعاتها يذّكرون الأمة الإسلامية حكاماً ومحكومين بضرورة عودتها إلى دينها، والاعتصام بكتاب ربها وسنة نبيها، والعمل على وحدتها، والأخذ بأسباب القوة التي تمكنها من تفوقها والحفاظ على مقدساتها ومقدراتها، { وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } [يوسف : 21].

الموقعون على بيان علماء ودعاة الأمة الإسلامية بشأن أحداث غزة:

1. الشيخ أحمد سليمان أهيف - اليمن
2. الدكتور أحمد الغامدي - السعودية
3. الدكتور أحمد المصباحي - اليمن
4. الشيخ أحمد عبدالرزاق الرقيحي - اليمن
5. الداعية أحمد محمد عبدالله - مصر
6. الشيخ إسماعيل عبدالباري - اليمن
7. الشيخ إسماعيل عثمان محمد - السودان
8. الدكتور امين علي مقبل - اليمن
9. الداعية الأمين كركوش - الجزائر
10.الشيخ بلال بارودي - لبنان
11.الداعية توارم كشلاكجي - تركيا
12.الدكتور حارث سليمان الضاري
13.الدكتور حاكم المطيري - الكويت
14.الداعية حسن سالم حسن - قطر
15.الداعية خالد الضاهر - لبنان
16.الداعية خليل عاصي - الدنمرك
17.الداعية داود عبدالله - بريطانيا
18.الشيخ رائد الجبوري - العراق
19.الشيخ راشد الغنوشي - تونس
20.الداعية ربحي صبحي العطيوي - الاردن
21.الداعية ربيع حداد - لبنان
22.الدكتور سامي محمد صالح
23.الداعية سامي نجيب سعيد - الاردن
24.الدكتور شافي الهاجري - قطر
25.الدكتور شاكر توفيق العادوري -الاردن
26.الداعية شاه جهان عبدالقيوم - بريطانيا
27.الدكتور شوكت كراشجي - كوسوفا
28.الشيخ صفوان مرشد - اليمن
29.الشيخ صلاح ناصر البجر - اليمن
30.الدكتور عادل حسن يوسف الحمد - البحرين
31.الشيخ عارف بن أحمد الصبري - اليمن
32.الشيخ عباس أحمد النهاري - اليمن
33.الشيخ عبدالحي يوسف - السودان
34.الشيخ عبدالرحمن الخميسي - اليمن
35.الداعية عبدالرحمن عبد الله جميعان - الكويت
36.الدكتور عبدالسلام دواد الكبيسي - العراق
37.الدكتور عبدالصمد الرضى - المغرب
38.الدكتور عبدالعزيز كامل - مصر
39.الدكتور عبدالعلي مسئول - المغرب
40.الداعية عبدالفتاح حمداش - جزائر
41.الدكتور عبدالكريم الشيخ - السودان
42.الشيخ عبدالله احمد العديني - اليمن
43.الشيخ عبدالله حسن خيرات - اليمن
44.الشيخ عبدالله فيصل الأهدل - اليمن
45.الشيخ عبدالمجيد بن محمد الريمي - اليمن
46.الشيخ عبدالملك الوزير - اليمن
47.الشيخ عبدالواحد الخميسي - اليمن
48.الشيخ عبدالوهاب الحميقاني - اليمن
49.الدكتور عبدالوهاب بن لطف الديلمي - اليمن
50.الداعية عز الدين جرافة بن محمد - الجزائر
51.الداعية عزام الأيوبي - لبنان
52.الدكتور علي محمد مقبول الأهدل
53.الداعية عماد الدين بكري - السودان
54.الداعية عماد سعد - العراق
55.الشيخ عمر سليمان الأشقر - فلسطين
56.الداعية فارس محمد - الدنمارك
57.الشيخ لطيف السعيدي - بريطانيا
58.الدكتور محسن العواجي - السعودية
59.الداعية محمد الخالد - الدانمرك
60.الشيخ محمد الصادق مغلس - اليمن
61.البروفسور محمد العاني - بريطانيا
62.الداعية محمد الغانم - السعودية
63.الداعية محمد المفرح - السعودية
64.الشيخ محمد أحمد الوزير - اليمن
65.الشيخ محمد بن موسى العامري - اليمن
66.الشيخ محمد بن ناصر الحزمي - اليمن
67.الدكتور محمد جهيد بو عينين
68.الدكتور محمد أحمد عبدالله - البحرين
69.الداعية محمد خالد مواسي - فلسطين
70.الداعية محمد سالم العلي
71.الشيخ محمد سعد الحطامي - اليمن
72.الداعية محمد صوالحة - فلسطين
73.الشيخ محمد عبدالكريم الدعيس - اليمن
74.الشيخ محمد عبدالكريم أبو فارس - الأردن
75.الشيخ محمد عبدالله الغبيسي - اليمن
76.الشيخ محمد علي الآنسي - اليمن
77.الشيخ محمد علي مرعي - اليمن
78.الدكتور محمد مجدي قرقر- مصر
79.الشيخ مدثر أحمد اسماعيل - السودان
80.الشيخ مراد أحمد القدسي - اليمن
81.الدكتور مصطفى الريف - المغرب
82.الداعية ناصر الفضالة - البحرين
83.الدكتور ناصر جاسم الصانع - الكويت
84.الداعية ناصف ناصر - فلسطين
85.الداعية نذيرألن - تركيا
86.الشيخ هزاع بن سعد المسوري - اليمن
87.الدكتور همام سعيد - الأردن
88.الدكتور وليد مساعد الطبطبائي - الكويت
89.الداعية يوسف الجبابلي - تونس
90.الداعية يوسف محمد البراهيمي - السويد

 

المصدر: موقع المسلم ـ 20/2/1430 هـ
  • 0
  • 0
  • 3,903
  • nada

      منذ
    كل هذا الحشد و لمدة ثلاث ايام من أجل هذه المهزلة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً