أيها المُنتكِس..!

منذ 2016-04-19

أراجِعٌ إلى الحقّ أنتَ.. أم مصروفٌ عنه..؟!

حين رجوعك عن فكرة كنتَ تَنصرها، أو قضية كنتَ تُدافع عنها، أو طريقٍ كنتَ تَسلكُها .. تأنَّ كثيرًا حال عَودتك، ولا تتعجَّل خُطاكَ القَهقرَى ..!
ولا تُسعِر حربَك حال الإياب، بقَدْر إقدامك حال الذهاب ..!
فليس ما يَنتظرك من البلاء حال رجُوعك، بأقلّ ممَّا عانيتَ حال رُكوضِك ..!
فوَاللهِ وتاللهِ وبالله .. إن الأمر جلَل ..
ولا تَدري .. أمَردودٌ أنت حينئذٍ، أم مَقبول!
فإن قومًا رجعوا عن البيِّنات فَرِحين .. فقال الله فيهم: {صَرَفَ اللَّه قُلُوبهمْ بِأَنَّهُمْ قَوْم لَا يَفْقَهُونَ}[التوبة:127] .. !

حين ذا .. تُدرك فقط قيمة دعائه عليه السلام: «واهْدِني لما اختُلِف فيه من الحقّ بإذنِك» (رواه مسلم).

فـياربّ اهدنا إياه، ودُلَّنا عليه، ولا تَصرفنا بذنوبنا عنه .. إنك بكلّ جميلٍ كفيل!
ولا حول لنا ولا قوّة إلا بك..!

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 4
  • 0
  • 2,056

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً