ليس بجديد
الاستهزاء بالشرع وأهله ليس بجديد وسنة الله فيمن خلوا ومارسوا نفس الفعال معلومة مرصودة، مآلهم الهلاك والخسارة ولهم من العذاب أوفى نصيب.
الاستهزاء بالشرع وأهله ليس بجديد وسنة الله فيمن خلوا ومارسوا نفس الفعال معلومة مرصودة، مآلهم الهلاك والخسارة ولهم من العذاب أوفى نصيب.
فعلى أهل الحق وأتباع الشرع ألا يحزنوا وعليهم أن يثبتوا ويسألوا الله التوفيق.
قال تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ . قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الأنعام: 10-11].
قال السعدي في تفسيره: "يقول تعالى مسلياً لرسوله ومصبرًا، ومتهددًا أعداءه ومتوعدًا. {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ} لما جاءوا أممهم بالبينات، كذبوهم واستهزأوا بهم وبما جاءوا به. فأهلكهم الله بذلك الكفر والتكذيب، ووفى لهم من العذاب أكمل نصيب. {فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} فاحذروا -أيها المكذبون- أن تستمروا على تكذيبكم، فيصيبكم ما أصابهم.
فإن شككتم في ذلك، أو ارتبتم، فسيروا في الأرض، ثم انظروا، كيف كان عاقبة المكذبين، فلن تجدوا إلا قومًا مهلكين، وأممًا في المثلات تالفين، قد أوحشت منهم المنازل، وعدم من تلك الربوع كل متمتع بالسرور نازل، أبادهم الملك الجبار، وكان بناؤهم عبرة لأولي الأبصار. وهذا السير المأمور به، سير القلوب والأبدان، الذي يتولد منه الاعتبار. وأما مجرد النظر من غير اعتبار، فإن ذلك لا يفيد شيئًا".
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: