الأجانب يُقاطعون والعرب لا يخجلون !!

منذ 2004-01-28
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت, أن شاي ودافنا لانغ, وهما من سكان تل أبيب, رغبا القيام برحلة أستجمام في فرنسا, فبحثا عبر شبكة الإنترنت, عن فنادق صغيرة في منطقة فروبانس, ووجدا فندقاً ملائماً يدعى "دي لا فاب", لكنهما فوجئا بموقف إدارة الفندق التي قالت لهما بأن الفندق يفرض مقاطعة على إسرائيل ولذلك لن يكون بإمكانهما النزول فيه.

كما قالت صاحبة الفندق الفرنسي السيدة سيسيل موزوا "هذه هي الطريقة الوحيدة التي وجدناها للتعبير عن معارضتنا للسياسة الإسرائيلية, نحن لا نتفق مع شارون ونهجه". وأضافت أن الفنادق المجاورة لفندقها تتهرب هي الأخرى من استضافة الإسرائيليين بسبب المقاطعة". وهذه المقاطعة تشبه المقاطعة التي كانت مفروضة في فرنسا ومعظم الدول الأوروبية, على نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا العنصرية, قبل عدة سنوات.

ماذا نقول للسيدة الفرنسية, وكيف نعبر لها عن امتناننا لموقفها النبيل هي ومن معها من الذين استجابوا لنداء الضمير والعقل والعدالة, من خلال مقاطعتهم للبضائع الإسرائيلية ورفضهم استقبال السياح الإسرائيليين؟

نقول لهم, شكراً لكم, كلكم, يا من أعلنتم رفضكم للعنصرية ولسياسة الدم والإرهاب الإسرائيلية.

نقول لكم إنكم تفعلون ما تمليه عليكم ضمائركم وأحاسيسكم, لكن أيتها السيدة سيسل وأيها الفرنسيون والأوروبيون, نحيطكم علماً بأنكم لستم وحدكم في هذه الحرب على الإرهاب الصهيوني والعنصرية الإسرائيلية, معكم الكثيرون من أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية في أوروبا والعالم, معك يا سيدة سيسيل أطفال فلسطين في النرويج وأصدقاؤهم من العرب والأجانب والنرويجيين, صغاراً وكباراً, نساءً ورجالاً, فتياتٍ وفتياناً, طلبةً وطالباتٍ, كلهم يلتزمون بمقاطعة الكيان الإرهابي في إسرائيل, لا يشترون ولا يبيعون البضائع الإسرائيلية, لا يستقبلون السياح من الكيان العبري ولا يسافرون إلى الدولة العبرية.

يشترون البرتقال الإسباني واليوناني وغيرهما, لا لأنه أفضل وألذ من برتقال يافا وغزة وحيفا, بل من أجل مقاطعة الإرهاب والمستوطنين وقياداتهم في دولة إسرائيل الخارجة عن القوانين الإنسانية والدولية.

وهم أيضاً يقودون منذ سنوات طويلة حملة لمقاطعة البضائع والسياحة الإسرائيلية, مما حدا بالسفيرة الإسرائيلية في النرويج، وهي حفيدة ثيدور هيرتزل أحد أهم زعماء الحركة الصهيونية, بإعلان قلقها من تلك الحملة ومن الملصقات والشعارات الموجودة بكثرة في المدن النرويجية وخاصة العاصمة أوسلو, كما أنها اعترفت بأن التبادلات التجارية بين إسرائيل والنرويج تراجعت بنسبة30%, مما يعني أن حملة المقاطعة أثمرت وقد يكتب لها النجاح, إذا أكملنا عملنا وحافظنا على وتيرة المقاطعة.

في هذه المناسبة أود أن اكتب عن حادثة حصلت معي, كنت في يوم العيد, عيد الفطر, محتاراً ولا أدري ماذا أفعل للأولاد أو أين آخذهم للترويح عنهم وللأحتفال بالعيد الذي يأتي في هذه البلاد فاتراً وباهتاً, عكس بلادنا حيث تعج الدنيا حياة والحياة فرح وسعادة واحتفالات.

هنا يأتي العيد, فنعطي أولادنا إجازة من المدرسة متفق عليها شفهياً بين الأهالي المسلمين وإدارات المدارس النرويجية, لكن هذه الاتفاقية غير مكتوبة وغير مثبتة كباقي العطل الرسمية, إنما متعارف ومتفق عليها. هنا لا بد من توجيه الشكر لإدارات المدارس التي تتعامل مع أعيادنا وعطلاتنا بواقعية وتحترم مشاعر المسلمين في المملكة الإسكندنافية النائية.

في اليوم الأول للعيد فكرت طويلاً, ثم قررت أن آخذهم إلى مطعم ماكدونالد, عندما قلت لهم أننا سنذهب اليوم, بمناسبة العيد إلى ماكدونالد, عندها جاءني الرد السريع والحاسم من ابني البكر يعقوب (12 سنة), حيث واجهني وقال لي: يا أبي!
كيف لنا أن نذهب إلى مكدونالد ونحن ملتزمون بالمقاطعة, حيث لا نأكل الهمبورغر ولا نشرب الكوكاكولا, لأنها شركات يهودية وتدفع نسبة من الأرباح للجيش الإسرائيلي والمستوطنين الذين يقتلون أهلنا في فلسطين.. وقفت متجمداً في مكاني وعاجزاً عن الرد, فأنا لم أقل له بأننا مقاطعون للمطاعم والمشروبات الأمريكية, بل الإسرائيلية فقط, لكن ابني ورفاقه وزملائه ومعارفهم, قرروا مقاطعة الشركات اليهودية التي تقدم المساعدة والدعم للجيش الإسرائيلي وللمستوطنين.

أنهم يرون الأمور بأعين أطفالنا الشهداء والأحياء في فلسطين, يرونها بأعين محمد الدرة وإيمان حجو وغيرهم من أطفال الانتفاضة الذين تم قتلهم بوحشية إسرائيلية شارونية, شبيهة ببطش ووحشية النازية الهتلرية. هؤلاء الأطفال يسمعون الأخبار ويشاهدون التلفزة وما تلتقطه الكاميرات من مشاهد تقشعر لها الأبدان, يرون ويسمعون ولا يعلقون..

لكنهم لا ينسون, يتذكرون الأمور والصور بدقة عالية ومتناهية, بدقة الكمبيوتر, يأخذونها ويحللونها ومن ثم يفاجئوننا بمواقفهم الصلبة والجريئة, حيث يضحون ببعض أفراحهم لأجل أن يتضامنوا مع إخوانهم وأخواتهم من أطفال فلسطين المعذبين, والمقموعين والمحرومين من الحياة الكريمة والحرة, بفعل مصاصي الدماء الإسرائيليين.

أيها الإسرائيليون!

لن تجدوا طفلاً فلسطينياً مهما بلغ فيه الجوع أو الظمأ, يقبل بأن يشرب ماءكم أو يأكل طعامكم, ما دمتم تحتلون بلاده وتقتلون إخوانه وما دمتم تسممون حياته وحياة أصدقائه وقرائنه من أطفال فلسطين المحتلة.

لن تعثروا على من يقبل بوجودكم على أرض فلسطين, لن تجدوا غير رفضنا ومقاومتنا مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات.

لن يكون لكم مكان على أرضنا ولا طيران في سمائنا ولا سفن تبحر في مياهنا, ولا هواء تتنفسونه ونحن تحت رحمة دباباتكم وصواريخكم.

سوف نواصل مقاطعة بضائعكم وسياحتكم، وسياحتكم معنا في حملتنا شرفاء العرب والعالم من الأحرار, من أصحاب المبادئ والضمائر الحية وفي المقدمة منهم الكاتب الروائي الأمريكي اللاتيني الكبير ماركيز غارسيا, الذي أرسل مؤخراً بيان إدانة وفضح لإسرائيل وممارساتها الإرهابية ولصمت العالم غير المبرر وغير المعقول والمرفوض.

هذا الكاتب العظيم الحائز على جائزة نوبل, لم يرهبه اللوبي الصهيوني ولا رأس المال العالمي اليهودي, قال كلمة الحق في يوم من أحلك أيام الحقيقة في زمان أمريكا المنفلتة, هذه الأمريكا التي توزع وتقسم الكعكة العالمية كما يحلو لها وكما تشاء جماعات صهيون.

إن استمرار حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية والسياحة هو نوع من أنواع الكفاح ضد نظام الفصل العنصري والأبارتهايد في فلسطين المحتلة.

هل تأخذ الدول العربية التي زاد تبادلها التجاري مع إسرائيل منذ إندلاع الانتفاضة, العبرة من السيدة سيسل صاحبة الفندق الفرنسي, ومن أطفال فلسطين في المنافي والمهاجر؟

كفاكم استسلاماً أيها القادة العرب!

كفاكم رضوخاً وذلاً وهواناً!
  • 13
  • 0
  • 22,229
  • soa gaza

      منذ
    [[أعجبني:]] النصرة لا تأتي بالدعاء و دعوة الآخرين لفتح معبر رفح فقط بل تتعداه إلى تحمل كل فرد مسؤولية النصرة خصوصا إذا علمنا أننا نحن نمول لقتل إخوتنا في غزة فمن واجب كل فرد مقاطعة البضائع الإسرائيلية و بضائع الدول المساندة لها بقوة كأمريكا فكيف ندعي مساندة إخوتنا و نحن ما زلنا ندعم اقتصاد أمريكا بشراء و احتساء كوكاكولا و فانتا و بيبسي و مريندا و سبرايت كيف نبكي شهداء غزة من أطفال و شيوخ و الخ ونحن ندخن مارلبورو و هو من المعلوم أنها شركة تتبع لفيليب موريس و هو الدي يرسل كل صباح 12في المائة من مدخوله يوميا لإسرائيل و قامت بعض الجهات بمعاينة قدر تدخين المسلمين من مالبورو فوجدوا أننا نحن المسلمين نرسل ما قدره طائرة حربية ف 16 كل أربعة أيام و ادا قمتم بعملية حسابية تجدون أننا في الوقت الذي كنا نبكي على جرائم المغتصبين اليهود أرسلنا 5 طائرات و نصف في ظرف 22 يوما و هو مدة العدوان فقط بتدخيننا لسجائر مالربورو نحن المسلمين ادن كم قتلنا نحن المسلمين المدخنين لمالبورو من أبرياء تم نعود نبكي عليهم و لا ندري إننا نحن المسئولين و اللائحة طويلة ماك دونالد بيتزا هات دانون نيستليه لوريال منتوج ارييل الحامل -النجمة السداسية- تايد مسحوق الغسيل سانسيلك بانتين هيد اند شولدرز بريت بلاس بالموليف دوف كولكيت سيجنيل و لمن اراد الائحة بالتفصيل فليرسل لي رسالة على العنوان التالي يطلب مني فيها دلك [email protected]
  • عبدالصبور

      منذ
    [[أعجبني:]] مقاطعة النرويج للبضائع الاسرائيلية و لكن العجيب الآن ما الذي جعلهم يسيئون لرسولنا الكريم محمد صلي الله عليه و سلم ألا يدعو ذلك الي التعجب من هذا التناقض أم هي مصالح مشتركة في وقت من الاوقات
  • مسلم

      منذ
    [[أعجبني:]] انا مقاطع ولو قالوا لي وعني ما قالوا
  • nada

      منذ
    [[أعجبني:]] متى نكون يدا واحدة ؟ ومتى نقاطع؟.... عندما نكون كلنا قلب واحد بمعنى أننا لن ننتصر أبدا إلا إذا نصرنا دين الله فى قلوبنا أولا حتى تكون القلوب كلها متحدة على لا اله الا الله بعدها لن يتردد واحد منا فى أن يقاطع أو يقاتل بقوة فى سبيل الله [[لم يعجبني:]] سلبية المسلمين وحب الدنيا ومتاعها والتكالب عليها
  • فينوس

      منذ
    [[أعجبني:]] أن هناك من بدأ يتعاطف مع قضايانا في العالم رغم إهمالنا في عدم توعية العالم بقضايانا حيث أنه ليس لدينا قناة عربية واحدة تتحدث بلغات العالم لتوضيح قضايانا بالرغم من كثرة القنوات التي أنشأها العرب الخاصة بأغاني الفيديو كلب أووووه أعتذر الفيديو كليب. [[لم يعجبني:]] أن العرب لايخجلون، إنها الحقيقة فعلا.
  • الزهراء

      منذ
    [[أعجبني:]] ما نراه ونسمعه كل يوم من المجازر والحرائق في ديار المسلمين يدمي القلب لكنا كمن قال الله فيهم ( ثم قست قلوبكم من بغد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ..)* وإن تكن المقاطعة سلاحا صامتا لكن أثره ظهر للعيان وهاهي جهود الآباء قد أثمرت فكرا واعيا يحمله الأبناء فجزى الله كاتب المقال عني وعن أمته كل خير.. والسلام
  • ود السر

      منذ
    [[أعجبني:]] الحاصل بكل بساطه الناس ماقاطعت لأنها للأسف الشديد لا تعي أن المقاطعة مؤثرة وأن اليهود لن يرضو عنا مادام نحن ننتسب للإسلام وأن المرأة الفرنسية عرفت خطر اليهود نسأل الله أن يلهمنا الفطرة السليمة والعقل الراجح والإيمان الصادق وجزاكم الله خيرا
  • ود السر

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم الحاصل بكل بساطه الناس ماقاطعت لنها للاسف الشديد لا تعي ان المقاطعه موسره وان اليهود لن يرضو عنا مادام نحن نتسب للاسلام وان المره الفرنسيه عرفت خطر اليهود لجمعيع من هو غير يهودى(من بنى اسرائل) نسأل الله ان يلهمنا الفطره السليمه والعقل الراجح والايمان الصادق وجزاكم الله خيرا
  • أبو يحيى الجراح

      منذ
    [[أعجبني:]] ما أعجبني أنني شعرت أنه بقي في الدنيا خير(و هذا ما أعلمه من قبل؛إن خليت بليت). ذكرتنا و آلمتنا : المحزن أننا إفتقدنا هذاالحماس في أوطاننا،و عبثا نحاول توعية الناس، الناس يعملون تبعا لعواطفهم، متى استثيرت غضبوا و قاطعوا و متى هدأت وهنوا و استكانوا. (النصر صبر ساعة) كما يقولون
  • حسام

      منذ
    [[أعجبني:]] سمعت أن عالم مسلم بعد زيارته للغرب قال: وجدت قرآناً بلا إسلام أما في بلاد المسلمين الآن فنجد مسلمون بلا قرآن

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً