لا للأفلام والمسلسلات واللهو في رمضان
بينما ينتظر المؤمنون شهر رمضان بفارغ الصبر وبمنتهى الشوق لتحصيل القدر الأكبر من الطاعات ونيل الثواب الأجزل من الأجور ..هناك قلوب أخرى تتوق لشهر رمضان نعم ولكن لتحصيل الشهوات ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والقدر الأكبر من البرامج والأمسيات وكأنه شهر لهو ولعب وفجور.
كل ثانية من عمرك تمر إنما هي بعضك وجزء من فرصتك في اختبارك الحقيقي؛ وقتك هو رأس مالك وكنزك فإياك أن تفرط فيه.
ومن أجل الأوقات تلك الأوقات المباركة التي تتضاعف فيها الحسنات وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران
وإذا كان قبيحا بالعبد أن يغفل عن استثمار هذه الأوقات النفيسة وأن يضيعها فيما لا فائدة فيه وإن كان مباحا، فكيف إذا بددها فيما يغضب الله عز وجل؟! والصوم ليس مقصوراً على ترك الطعام والشراب والجماع، وإنما حقيقته صوم الجوارح عما حرم الله، بل ويشمل صوم القلب عن المقاصد السيئة والنوايا الخبيثة وكفه عما سوى الله.
أيعقل أن يستثمر رمضان في مشاهدة الأجساد العارية والأحضان الملتهبة واللهو والفجور؟ فغالب المسلسلات والأفلام لا يخلو من محرمات كتبرج النساء والاختلاط المحرم والموسيقى وكلمات الغرام والفحش، ونحو ذلك من تعد لحدود الله، بل وينطوي بعضها أحيانا على أفكار تهدف إلى تغريب المجتمع وسلخه من قيمه وتغيير هويته الإسلامية، فلكل ذلك لا تجوز مشاهدة تلك المسلسلات، سواء في رمضان وغيره، إلا أن قبح الذنب يزداد عند فعله في الأوقات الفاضلة ومواسم الخير والتي من أعظمها هذا الشهر المبارك.
وأخيراً:
انتباه قبل رمضان ..قبل السهرات ..والغيبة ..والسخرية في المجالس وسرحان الأعين مع الأفلام والمسلسلات والبرامج وكل شاردة وواردة.
روى البخاري في صحيحه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ».
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: