تذوق المعاني - [11] دعاء الركوع
ومعنى انقياد السمع: قبول سماع الحق، والإعراض عن سماع الباطل، وأما انقياد البصر: النظر إلى كل ما ليس فيه حرمة، وأما انقياد المخ والعظم والعصب: انقياد باطنه كانقياد ظاهره؛ لأن الباطن إذا لم يوافق الظاهر لا يكون انقياد الظاهر مفيداً معتبراً، وانقياد الباطن عبارة عن تصفيته عن دنس الشرك والنفاق، وتزيينه بالإخلاص والعلم والحكمة.
1. «
» (رواه الترمذى وأبو داود والنسائى):«
»: تنزهت يا ربي يا خالقي عن كل نقص وعيب وتقدست.«
2. «
» (رواه مسلم وغيره):«
»: ربي المنزه على كل لسان، وهي صيغة مبالغة للتسبيح للتنزيه عن كل نقص.«
»: المنزه وحده ولا منزه سواه، الطاهر من كل عيب ونقص، وهى صيغة مبالغة للتقديس.«
»: رب الملائكة؛ أي خالقهم ورب كل شئ فى الكون ما نراه و ما لا نراه.الروح؛ هو جبريل خصه بالذكر لمكانته فهو سيد الملائكة ومبلغ الوحي.
3. «
«
»: حال الركوع والسجود ينم عن حالة التواضع والذل لله، والانحناء أمام الله تعظيم له بالفعل والقول.قوله: « تأخير الفعل للاختصاص؛ والركوع؛ هو الميلان والخرور، وقد يُذكر ويُراد به الصلاة.
»«
»: وهو إعلان بالتوحيد مع التصديق الجازم بأن الركوع والتسليم والتفويض لله وحده.«
»: فكل ذرة فى كياني تخشع لك وتخضع وتذل، والمراد بالخشوع من هذه الأشياء هو الانقياد والطاعة.أما تخصيص السمع والبصر من بين الحواس؛ فلأنهما أعظم الحواس، وأكثرها فعلًا، وأقواها عملًا، وأمسها حاجة؛ ولأن أكثر الآفات بهما، فإذا خشعتا قَلَّت الوساوس.
وأما تخصيص المخ والعظم والعصب من بين سائر أجزاء البدن؛ فلأن ما في أقصى قعر البدن المخ، ثم العظم، ثم العصب؛ لأن المخ يمسكه العظم، والعظم يمسكه العصب، وسائر أجزاء البدن مركبة عليها، فإذا حصل الانقياد والطاعة، فهذه عمدة بنية الحيوان، وأيضًا العصب خزانة الأرواح النفسانية، واللحم والشحم غادٍ ورائح، فإذا حصل الانقياد والطاعة من هذه فمن الذي يتركب عليهما بطريق الأولى.
ومعنى انقياد السمع: قبول سماع الحق، والإعراض عن سماع الباطل، وأما انقياد البصر: النظر إلى كل ما ليس فيه حرمة، وأما انقياد المخ والعظم والعصب: انقياد باطنه كانقياد ظاهره؛ لأن الباطن إذا لم يوافق الظاهر لا يكون انقياد الظاهر مفيدًا معتبرًا، وانقياد الباطن عبارة عن تصفيته عن دنس الشرك والنفاق، وتزيينه بالإخلاص والعلم والحكمة.
4. «
» (رواه البخارى):«
»: نفي النقص، وإثبات الكمال لله تعالى.«
5. «
» (رواه أبو داود والنسائى):«
»: الذى يغلب ولا يُغلب ويقهر ولا يُقهر سبحانه.«
»: المالك لكل شئ.«
»: أى العظمة المطلقة.- التصنيف:
- المصدر: