مقاطع دعوية منوعة - المجموعة (23)

منذ 2016-07-17

عن النعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا ,عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم-قَالَ: " «مثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا ,كَمَثَل قَوْمٍ اسْتهَمُواعَلَى سَفِينةٍ,فَأَصَاب بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسفَلَهَا,فكَانَ الذِينَ في أَسْفَلِهَا إذَااسْتَسْقَوْا مِنَ الَماءِ مَروا عَلَى مِنَ فَوْقَهُمْ ,فَقَالُوا لَو أَنّنا اخَرَقْنَا في نصِيبنَا خَرْقاً ,وَلَمْ نُوْذِ مَنْ فَوْقَنَا ؟فَإِن ْترُكُوهُمْ وَما أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً ,وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجوْا جَمِيعاً » [متفق عليه]

إن للسيئة .. ! ظلمة في القلب .. و وهن في البدن .. وضيق في الرزق .. سواد في الوجه

و إن للحسنة .. ! بياض في الوجه .. ونور في القلب ..وقوة في البدن .. وسعة في الرزق ..

لا يـا بنـي!!

لا يـا بنـي..لا تنس الله! فإنك لم تخلق سدى..ولم توجد في هذه الحياة عبثاً بل كت خليفة في الأرض قد كلفت فيها بالأمانة..تلك الأمانة التي عرضت على من هم أكبر منك خلقاً فخافوا وأشفقوا!!
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } [الأحزاب:72].
فهل عرفت ما هي تلك الأمانة؟!
إنها عبادة الله!
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56].
فهل عبدت الله كما أمرك؟!

أَيُّهَا الأب.. لماذا هذا الإهمال وهذا التساهل في أعظم وآكدِ أركان الإسلام بعد الشهادَتين؟ وهل إذا جاء وقتُ الدراسة أو العمل تتركهم وشأنُهم
إنَّ كثيراً من الآباء تجدهم يحافظون على الصلاة ويهتمون بِهَا كثيراً، ولكن البعض منهم هدانا الله وإيَّاهم قد أهمل أبناءه وضيَّعهم
رسولنا صلى الله عليه و سلم أعلنها صريحةً لا تقبل التأويل فقال : « العهدُ الَّذِي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركَها فقد كفر »

يا من تركت الصّلاة بالكلية أو تهاونت بها أو بصلاة الجماعة، البدار، البدار بالتّوبة قبل فوات الأوان، فوالله لن يغني أحد عنك من الله شيئًا