لن تموت قضية كاميليا كما وفاء
أما حق العرض المسلم والدماء المسلمة ففي رقبة رئيس الدولة وحكومته بالكامل وليس المدعي شنودة الذي استضعف الدولة وحكومتها وفي رقبة كل مسلم على وجه الأرض وأولهم أهل مصر فهم القرابة والنسب لهذا العرض المسلم الأسير
الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله وبه نستعين،
وبعد..
رأس الكنيسة المصرية الذي يرى في نفسه دولة داخل الدولة يراهن على
طيبة الشعب المصري وحسن طويته ويكابر متسلحاً بسرعة نسيان الشعب
لقضاياه، ويرفض الإفراج عن المواطنة المصرية المسلمة كاميليا شحاتة
ضارباً بطلبات الحكومة المصرية عرض الحائط، ومعرضاً أمن دولة بكاملها
للخطر.
نشرت صحيفة (المصريون) بعض ما دار في إفطار الوحدة المزعوم الذي ضم
رؤوس الحكومة المصرية ورأس الكنيسة المزعوم (معذرة أقصد رئيس دولة
الأقباط في مصر)، وفي الحوار ما يبرهن على مدى استهتار شنودة بالحكومة
والشعب المصري ولا مبالاته بمطالب من حوله وإليك نص ما نشر:
"وقال أحد الأساقفة المقربين من البابا الذي حضر اللقاء مع كبار رجال
الدولة المشاركين في حفل الإفطار، إن رئيسي مجلسي الشعب الدكتور أحمد
فتحي سرور والشورى صفوت الشريف، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة
للشئون القانونية والمجالس النيابية طالبوا البابا بظهور كاميليا
شحاتة لوضع حد للجدل المثار حولها، والتخفيف من الاحتقان بين المسلمين
جراء استمرار احتجازها في أحد الأديرة التابعة للكنيسة، وحتى تظهر
الكنيسة في صورة "المتسامحة" أمام الرأي العام.
وبحسب الأسقف الذي تحتفظ "المصريون" باسمه، فإن الدكتور مفيد شهاب
داعب البابا شنودة خلال اللقاء، قائلا له: "يا قداسة البابا أهي مرة
تفوت ولا حد يموت"، مبديًا مخاوفه من تفاقم موجات الغضب لتعم العديد
من المدن، في ظل اتهامات الدولة بالتقصير، وانتقاص الكنيسة من
هيبتها.
غير أن البابا قابل طلبه بالرفض، ورد عليه حرفيًا بالقول: "الأزمة
وسعت قوي وأخذت حجمًا أكثر من اللازم، وأن استمرار التحفظ على كاميليا
في مصلحتها حتى يهدأ الرأي العام"، معولاً بشدة على تسامح المصريين في
حالات مماثلة في السابق، كان أبرزها حالة وفاء قسطنطين، زوجة كاهن أبو
المطامير، التي تتحفظ عليها الكنيسة منذ أكثر من ست سنوات، قائلاً
لكبار ضيوفه: "الناس هاتنسي كاميليا زي ما نسيت وفاء قسطنطين ودي أحسن
حاجة في الشعب المصري" [من صحيفة المصريون في عدد الخميس 2 سبتمبر
2010].
شنودة في القرآن :
المتأمل لقول وتصرفات نظير جيد وهو الاسم الحقيقي لشنودة يجدها
متطابقة مع وصف الله سبحانه لحقد الكفار في سورة براءة تأمل الآيات
:{كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ
لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم
بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ .
اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن
سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . لاَ يَرْقُبُونَ
فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الْمُعْتَدُونَ} [التوبة:8-10].
انظر إلى المطابقة بين قول الله: {لاَ
يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً}وبين قول نظير جيد:
الناس هاتنسى كاميليا زي ما نسيت وفاء قسطنطين.
وانظر إلى المطابقة بين قول الله تعالى: {يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى
قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} وبين قول نظير جيد:
ودي أحسن حاجة في الشعب المصري.
وانظر إلى غرور شنودة وشراءه الدنيا وتمكنها من قلبه وبيعه للآخرة هو
ومن معه من الكهنة و المختلسين :{اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً
قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ . لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً
وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ}.
سبحان الله الملك الحق، أي رجاء نرجوه من مثل هذا ومن معه بعد هذا
الوصف.
أما حق العرض المسلم والدماء المسلمة ففي رقبة رئيس الدولة الحقيقي
وليس المدعي شنودة الذي استضعف الدولة وحكومتها وفي رقبة كل مسلم على
وجه الأرض وأولهم أهل مصر فهم القرابة والنسب لهذا العرض المسلم
الأسير.
شنودة بين الإفراج عن كاميليا أو رئاسة مزعومة للدولة :
الواضح الجلي من موقف نظير الجيد الشهير بشنودة هو أنه يقرن في عصبية
ظاهرة بين إخلائه لسبيل المسلمة كاميليا شحاتة وأخواتها وبين رئاسته
المزعومة لدولة بأكملها من خلال مكانه بالكنيسة المصرية، وهو الوهم لا
محالة، فمصر مسلمة وشعبها مسلم ولن تقبل أبداً بهذا الضيم، ورهان
شنودة خاسر لا محالة، وشعب مصر ليس بهذه السذاجة لتموت قضية كاميليا
كما ماتت قضية وفا.
بل خذها يا شنودة: قضية كاميليا أحيت في الناس قضية وفاء، بل أضحت
قضية شخصية لكل مسلم مصري وغير مصري فالكل يتابع والكل مهتم بحق
أخواته المسلمات ولن تهمل هذه القضايا أبداً إن شاء الله فالملف قد
فتح وأخشى ما أخشاه أن يمتلئ بالدماء بسبب نرجسيتك التي تجاوزت كل
حد.
على الحكومة المصرية أن تتدارك الأمر وأن تنتبه لأطماع نظير جيد وأن
توقف الفتنة قبل فوات الأوان خوفاً على أمن دولة بالكامل وخوفاً من
فتنة هوجاء قد لا تستطيع الحكومة إيقافها بل قد لا يستطيع حتى العقلاء
من الطرفين التحكم فيها، فاللعب بعواطف الجماهير، والاستهانة بمشاعرهم
وآلامهم بهذه الدرجة مخاطرة غير محسوبة على الإطلاق.
وأخيراً: إلى جماهير المسلمين في مصر وخارج مصر احملوا قضية المسلمات
المحتجزان في أحضان الرهبان إلى العالم وإياكم إياكم أن تموت هذه
القضية وفينا عين تطرف.
محمد أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
nada
منذ