أسئلة ملحة وإجابات كاشفة
منذ 2010-09-09
نحن أمام حالة غير مسبوقة إلا فى حالة وفاء قسطنطين ، أن يكون هناك شخص صارت قضيته قضية رأى عام ولا تسارع الحكومة بإظهاره لطمأنة الناس وتهدئة الخواطر ووئد الفتنة فى مهدها ..
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد..
ففي وسط هذا الصخب العالي والصراخ الرهيب والبكاء والعويل أرى أننا محتاجون لوقفة هادئة متعقلة نطرح فيها أسئلة أظنها من وجهة نظري ملحة وأظن أجوبتها كاشفة وحاسمة.
الموضوع في كلمتين لا أكثر يمكن أن نلخصه في الاسئلة التالية حتى لا يأخذنا خصومنا بعيداً عن القضية الرئيسية، والموضوع يحتاج أن يجيب هؤلاء الخصوم لنا بوضوح وبساطة ويسر وهدوء عن الأسئلة التالية:
1- ما هو القانون الذي يحكم البلد؟ إن قلتم أنه الشريعة الإسلامية قلنا لكم: لا يجوز بالإجماع أن تسلم كاميليا للكنيسة بعد أن أسلمت، وإن قلتم أنها دولة مدنية يحكمها القانون قلنا لكم لا يجوز بالقانون أن تسلم كاميليا ويجب على الفور أن يفتح التحقيق وأن تخرج كاميليا للعلن وأن يعرف الناس الحقيقة. فما جوابكم؟ أم أنكم تنكرتم أيضاً للدولة المدنية لأنها تسمح لكاميليا بحرية الاعتقاد؟
2- أين كاميليا الآن؟ كيف يصل البلد إلى هذه الحالة من الاحتقان المرعب دون أن تخرج كاميليا وعلى الفور للعلن نزعاً لفتيل الكارثة؟
3- على أي أساس أغلق التحقيق في موضوع كاميليا؟ ما هي التفسيرات المقبولة لحفظ التحقيق رغم أن كاميليا لم يتم استدعاؤها للاطمئنان على عدم وجود خطر يتهدد حياتها؟
4- لماذا لم يخرج مسئول واحد في البلد ليعلن للناس الحقيقة ويشرح الظروف والملابسات؟
5- أين البرادعي أمل مصر في التغيير الذي ذهب لبيت خالد سعيد؟ أين أيمن نور؟ أين الوزيرة مشيرة خطاب التي تحمي كل أنثى من الختان حتى لو كانت دجاجة في حظيرة في أقصى ريف مصر؟ أين محمود سعد صاحب الخبطات مع مرتضى وشوبير؟ أين عمرو أديب الذي لا يترك قضية تمر؟ أين عمرو الليثي أم أن كاميليا ليست واحدة من الناس؟ أين مجلس الشعب بالكامل الذي لم يقدم طلب إحاطة واحد!!!؟
6- هل فعلاً هناك واحد من كبار القساوسة أعلن للصحف أن كاميليا موجودة ولكنها تعالج بغسيل مخ مضاد لغسيل مخ سابق يزعم أنه تم من المسلمين لكاميليا؟ هل وصلت الجرأة والاستهانة إلى هذا الحد؟ وما هو رد فعل الدولة تجاه هذه الصراحة بل الوقاحة؟
7- أليست الدولة الآن بموقفها المخزي اللا مبالي توفر أجواء مثالية وتاريخية لظهور جيل جديد من جماعات العنف التي ستكون أشد عنفاً ودموية من الجماعات السابقة خاصة وأن المسألة هذه المرة تمس خطوطاً شديدة الاحمرار؟
أليست الدولة تُظهر الدعاة الوسطيين الآن بمظهر الخونة والعملاء، وهو ما سيساهم في حرقهم عند الشباب المتحمس وبالتالي لن تعد لهم سيطرة على هؤلاء الشباب وسيحترقوا كما احترقت المؤسسة الدينية الرسمية؟
أعتقد أن إجابة هذه الأسئلة تلخص الموقف أو تعطي فكرة عن طبيعته فإن كانت مصر دولة إسلام فأين كاميليا؟ وإن كانت دولة مدنية، فأين كاميليا؟ ولماذا لا تظهر للناس؟
نحن أمام حالة غير مسبوقة إلا في حالة وفاء قسطنطين، أن يكون هناك شخص صارت قضيته قضية رأي عام ولا تسارع الحكومة بإظهاره لطمأنة الناس وتهدئة الخواطر ووأد الفتنة في مهدها، أقول هذه حالة غير مسبوقة ليس لها تفسير على الإطلاق، أنا فعلاً عاجز عن الفهم لأن هناك عشرات الأشكال للحل والعلاج وفيها حلول كثيرة قد تراعي خواطر الجميع دون مخالفة قانون الشرع ولا قانون البلد ودون إهمال مشاعر الناس.
خالد الشافعي
[email protected]
المصدر: خالد الشافعي - خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: